فى حياة الامم والشعوب والبلدان ايام خلّدها التاريخ وفى مصر كانت الجمهورية الاولى بعد حركة الجيش فى الثالث والعشرين من يوليو التى ساندها الشعب المصرى بكل ما أوتى من قوة.. ثم مرت بفترة فى تاريخها اراد اعداؤها الامساك بزمام الامور والوصول إلى كرسى الحكم.. فكانت الاحداث الجسام منذ 2011 وحتى 2013.. فترة حالكة السواد كادت ان تودى بنا إلى ما لا يحمد عقباه.. ولكن الله تعالى قيض لمصر احد ابنائها الشرفاء المخلصين والذى وضع رأسه على كفه مقدماً صالح مصر عما سواها.. فكانت ثورة المصريين فى الثلاثين من يونيو وكان القائد والبطل المشير عبدالفتاح السيسى إذ وقف بكل ما أوتى من قوة وشجاعة ماداً يده إلى جموع المصريين التى اكتظت بهم ميادين القاهرة والمحافظات فى اجماع تاريخى على ضرورة التخلص من الحكم الفاشى الذى اراد بمصر شراً مستطيراً.. قرابة 33 مليون مصرى واكثر امتلأت بهم الميادين فى صوت واحد.. يسقط يسقط حكم المرشد فكان للشعب ما اراد.. وكان الجيش الوطنى الشريف وقائده الهمام عند حسن الظن فى مساندة شعب مصر فى انجاح ثورته.. ثم بعد ذلك المضى قدماً فى حركة بناء وتعمير واصلاح فى كل ربوع مصر.. ولم يكن هذا كل ما قامت به حكومة الثورة العظيمة بل كانت هناك المبادرات التى اهتمت بصحة الانسان.. فكان شعار «بناء البشر قبل الحجر» وكانت المواجهة الحاسمة والفعالة لكل ما عانى منه المصريون على مدار عقود وعقود واستطاعت المبادرات الرئاسية اقتحام كل صعب واحدثت طفرة هائلة فى حياة المرضى المصريين بل وغير المصريين حيث جاوزت هذه المبادرات الانسانية حدود مصر إلى الاشقاء الافارقة ولعل العام الذى رأست فيه مصر الاتحاد قد شهد زخماً لم تجد له القارة السمراء حيث علا صوت القارة السمراء فى العالمين.. وصار له صدى يسمع فى كل الدنيا ان ثورة الثلاثين من يونيو لم يقتصر اثرها الطيب على المصريين فحسب بل انها تجاوزت ذلك فصارت الثورة الملهمة للكثير فى التخلص من كل النظم الباغية والديكتاتورية.. وهكذا تظل مصر صاحبة الريادة فى كل شيء.. القدوة الحسنة والمثل الطيب الذى يتطلع اليه الجميع هنيئاً لكل المصريين بهذا الانجاز غير المسبوق الذى حول حياتهم من المعاناة والسوء إلى توافر كل ما يحتاجه المواطن من خدمات راقية سواء فى المسكن الآدمى الملائم والقضاء على المناطق الخطرة وها هى الاسمرات وغيرها فى مدن ومحافظات مصر.