تهفو الأرواح، خاصة فى شهر رمضان الكريم إلى سماع الأنشودة الدينية، فتطيب المجالس بذكر رسولنا الصادق الأمين صلوات ربى وسلامه عليه وتحلو السهرات الإيمانية، ومن بين الأصوات الصاعدة فى عالم الإنشاد نبحث عن أصوات نألفها وتنعش أرواحنا..
من بين تلك الأصوات الجميلة المنشدة والقارئة مروة إسماعيل ابنة محافظة كفر الشيخ التى تقدم لنا بطاقة تعارف حول بداياتها وأول من دعمها وبدأ معها مشوار الاحتراف فى فن الإنشاد فتقول: أبى هو أول من دعمنى وساندنى فقام بتحفيظى أنا وإخوتى القرآن الكريم، وختمته وعمرى 11 سنة، وهو ما كان له أثره الكبير فى عشقى الكبير لله ورسوله، وإجادتى للغة العربية إلى حد ما فى تلك المرحلة المبكرة من عمري، إضافة إلى إتقانى للنطق الصحيح ومخارج الحروف.
عن المسابقات والجوائز التى حصلت عليها تقول مروة: دخلت مسابقات عديدة، وحصلت على الكثير من الجوائز القيمة وشهادات التقدير حيث حصلت فى عام 2014 على المركز الأول فى مسابقة الأزهر لحفظ القرآن الكريم، وكان أبى شديد الإعجاب بصوتى حتى أنه ـ رحمه الله ـ أراد أن يسجل لى القرآن بصوتي، لكن الظروف حالت دون ذلك، وبعد مرور سنين أنشأت قناتى على اليوتيوب وبدأت أنشر عليها آيات من الذكر الحكيم بصوتي، لأحقق حلم أبي، بالإضافة إلى الأناشيد الدينية، وقد حققت والحمد لله انتشاراً واسعاً، وأسعى دائمًا للمزيد، فالنجاح لا يقف عند مرحلة معينة، ولا بد من تطوير الذات بصفة دائمة للوصول إلى ما أريد بإذنه تعالي.
أما عن أكثر من أثر فى تكوينها كمنشدة من جيل الرواد، وكذلك من ترى فيهم امتدادًا لهم من المنشدين المعاصرين، تقول المنشدة مروة إسماعيل: بطبيعة الحال أستمتع بالعديد من الرواد فى مجال الإنشاد وفى مقدمتهم الشيخ النقشبندى الذى نشأت على عشق صوته وجمال ابتهالاته، أما من الجيل الجديد فيعجبنى جدًا صوت محمد طارق وأنشوداته.
حول الرسالة التى تحب توصيلها لمتابعيها، خاصة الأطفال والشباب، تؤكد مروة: أن كل كلمة تُقال فى ذكر الله تعالى ومحبة رسوله الكريم وآل بيته وصحابته أراها رسالة عظيمة، بالإضافة للإنشاد وترتيل آيات الذكر الحكيم أقدم شرحاً للأحاديث الشريفة بأسلوب سهل ومبسط، وهو ما أتمنى أن يكون مفيدًا للجميع.
حول أحلامها فى المستقبل فى تلاوة القرآن الكريم، وكذلك فى مجال فن الإنشاد الديني، توضح مروة: أحلم أن أطور نفسى باستمرار، وأن يصل صوتى لكل الناس حتى أحقق وصية أبى رحمه الله.