عام بعد الآخر تزداد ثقة المصريين فى مدارس «STEAM» ويتسابقون لإلحاق ابنائهم بها خاصة من يمتلكون مهارات التفوق وقدرات خاصة تؤهلهم للنجاح كمبتكرين وعلماء الاقبال الكبير جعل المدارس التى تضم خمسة آلاف طالب الآن تضع خطة للتوسع من 20 مدرسة الآن فى 18 محافظة لــ 100 مدرسة ، خاصة أنها اصبحت حلمًا للكثيرين، وخاصة الطامحين إلى النجاح والابتكار .
نجاح ستيم لم يخف وجود بعض التحديات التى تجعل أولياء امور الطلبة يطالبون بتدخل وزير التربية والتعليم ووزير التعليم العالى لحلها سواء المصروفات أو زيادة عدد المنح المجانية أو معايير القبول بالجامعات.
«الجمهورية الاسبوعي» فى هذا الملف ترصد أهم المشكلات التى تواجه «ستيم» وكيفية حلها نظرا للأهمية الكبيرة لهذه المدارس وقدرتها على تخريج آلاف العباقرة من الطلاب فى مختلف المجالات مما يؤكد أهمية إزالة المعوقات التى تعطل تفوقهم الدراسى.
طالب أولياء أمور الطلاب بمنح كاملة للطلاب المتفوقين لاستكمال مسيرة التفوق العلمي بمدارس ستيم للمتفوقين بالجامعات الأهلية والخاصة وتطبيق معامل التفوق من اجل توزيع عادل للطلاب وليس النسبة المرنة التى حرمتهم من حجز مقاعد فى كليات الطب والهندسة.
كما طالبوا بضمان حق ابنائهم في تنسيق عادل يتيح لهم فرصة أكبر لاختيار الكليات وزيادة عدد المقاعد الحكومية والخاصة في الكليات المتاحة لهم.
أكد مهندس محمد عبدالرحمن ولى امر طالب بمدارس ستيم ضرورة النظر للمتفوقين لاستكمال مسيرة التفوق العلمي بمدارس «ستيم للمتفوقين» بالجامعات الأهلية بمنح كاملة لتحقيق طموحاتهم وأحلامهم لبناء مستقبل مصرنا الحبيب كلٌ في المجال المميز والمبدع فيه.
سيما أحمد أصلان والدة طالب «بمدارس ستيم» الدقهلية ناشدت المسئولين بالاهتمام لإكمال مسيرة تفوق ابنائهم حيث أن الجامعات الاهلية امتداد لمدارس ستيم مطالبة بمنح كاملة لأبناء ستيم فى الجامعات الاهلية والجامعات الخاصة وتطبيق معامل التفوق للجامعات الحكومية لتحقيق حلمهم.
مروة عبدالسلام ولى أمر بأهمية استكمال مسيرةالطلاب المتفوقين التعليمية في الجامعات الاهلية والخاصة بمنح كاملة وتكون الجامعات الاهليه امتدادا لمسيرتهم التعليمية.
هالة عبدالنبي ولى أمر طالب بمدرسة ستيم الشرقية اكدت ضرورة اعطاء هؤلاء المتفوقين حقهم في مواصلة تميزهم وتفوقهم وأن تكون الجامعات الاهلية امتدادا لهذه المنظومة الناجحة وتوفير منح كاملة لابناء ستيم في الجامعات الاهلية والخاصة وتطبيق مقترح مُعامل التفوق للجامعات الحكومية.
اسماء علي محمد ولي امر طالبة «بمدرسة ستيم» المعادي اشارت الى ضرورة الاهتمام بالطلبة ستيم خاصة أنهم من المتفوقين والنابغين و النظر لمطالبهم البسيطة المشروعة وهي تنسيق عادل وان ويكون لهم مكان في الجامعات الأهلية والحكومي «كريديت» منحاً كاملة وخصم ثابت لجميع طلاب مدارس المتفوقين 50٪.
أوضحت ان هؤلاء الطلاب يبذلون مجهودا كبيرا من مشروعات وامتحانات ومسابقات لرفع اسم مصر عاليا ولابد ان يقدر تعبهم ويحققوا أحلامهم.
مروة رشاد ولية أمر طالب «ستيم» الغربية طالبت بضرورة ان يكون لهؤلاء الطلاب الحق فى الالتحاق بالجامعات الأهلية بمنح كاملة لاستكمال مسيرتهم العلمية.
نهى عبدالموجود ولى أمر طالب بمدارس» ستيم» بالعبور قالت إن هؤلاء الطلاب كان يتم تسكينهم بالكليات المناسبة لهم حتى عام 2017، ولكن ابتداء من 2018 أصبح هناك ما يعرف بالنسبة المرنة، وهى التي يتم على أساسها تحقيق التنسيق، بدلا من التحاقهم في الأماكن المناسبة بهم لأنهم علماء ومتفوقون، ويجب أن يلتحقوا بكليات محددة سواء طب أو هندسة وغيرها من الكليات التي تتناسب مع قدراتهم.
اكدت حنان محمد والدة طالبة «بستيم المعادى» بتطبيق معامل التفوق للجامعات الحكومية وهو معامل أكبر من الواحد الصحيح وليكن 2، بحيث يتم ضربه في النسبة المرنة قبل احتساب أعداد المقاعد لطلاب مدارس المتفوقين بالجامعات بكل الكليات المخصصة لهم، لضمان توزيع عادل للطلاب واعطائهم منحاً كاملة في الجامعات الاهلية والخاصة ويشفع لهم انجازهم العملى واجتهادهم طوال 3 سنوات من غربة ومشقة وضغوط.
قالت نيڤين محمد، ولي أمر طالب في «ستيم» أكتوبر إن التنسيق قائم على آلية تسمى بـ النسبة المرنة، والتى يتم حسابها بقسمة عدد طلاب مدارس ستيم، تبعا للقرار 663 بتاريخ 20- 5- 2017، موضحة أنها غير عادلة لطلاب متفوقين وتتطلب إعادة النظر من المجلس الأعلى للجامعات ومكتب التنسيق والاستجابة لمطالب زيادتها عن طريق مُعامِل التفوق.
اضافت أن أولياء أمور طلاب مدارس المتفوقين، قدموا التماسات للمسئولين لوزير التعليم العالي د. أيمن عاشور بخصوص تطبيق مقترح مُعامل التفوق، وهو رقم أعلي من الواحد الصحيح، والذى سيؤدي لزيادة عدد المقاعد الحكومية لطلبة مدارس المتفوقين في الكليات المتاحة لهم.
طالبت بتوفير منح كاملة في الجامعات الأهلية والخاصة والحكومية، لأوائل كل مدرسة وبقية الطلبة يتم تطبيق خصم الشرائح المطبق على طلاب الثانوية العامة أن كل طالب مجموعه فوق الـ 92٪ يحصل على خصم في المصروفات الدراسية، مشيرة الى أن أغلب أولياء أمور طلاب مدارس المتفوقين قدرتهم المادية محدودة.
اضافت ان هؤلاء الطلاب نوابغ يبذلون مجهوداً رهيباً حتي يصلوا للنهائيات من أجل أن يمثلوا مصر عالميا وترفع علمها وهؤلاء الطلاب عندهم دراسه مثل زملائهم في المدارس الحكومية والخاصة والدولية فهم ليسوا ماكينات وربما يقصرون فى جوانب أخرى مما يؤثر على درجاتهم وهم يحتاجون الى رعاية وفرص مضاعفة فى المقاعد الحكومية.
مدير عام الإدارة العامة لشئون مدارس المتفوقين :
نبنى فكر حديث لطلابنا .. ونخدم المجتمع
9 مدارس للمتفوقين فى العلوم والتكنولوجيا العام القادم ونستهدف الوصول إلى 100 مدرسة
قالت الدكتورة عزيزة رجب خليفة مدير عام الادارة العامة لشئون مدارس المتفوقين للعلوم والتكنولوجيا «ستيم» ان عدد مدارس المتفوقين فى العلوم والتكنولوجيا 20 مدرسة فى 18 محافظة ونسعى الى زيادتها العام القادم 9 مدارس حتى نصل إلى 100 مدرسة مشيرة إلى ان عدد الطلاب 5473 فى الصفوف الثلاثة وقوة الفصل لا تزيد على 25 طالبا وطالبة.
اضافت عزيزة فى تصريحات خاصة لـ «الجمهورية الأسبوعى» ان هذه المدارس تهدف الى قياس نواتج التعلم واحدث ما توصل له العلم حيث تطبق مناهج الثانوية اضافة الى الاهتمام باعداد باحث عالم قادر على حل التحديات الكبرى التى تواجه مصر، مشيرة الى ان هناك 24 طالبا سافروا لتمثيل مصر فى مسابقة ايسف العالمية منهم 21 طالبا سوف يعودون بجوائز كما تعودنا منهم.
أشارت الى ان نظام الدراسة فى الصفين الأول والثانى الثانوى بمدارس المتفوقين يتم من خلال اجراء مشروع لحل المشاكل ودراسة جدوى للمشروع وان يكون قابلا للتطبيق ويمنح عليه الطالب 60٪ من درجة النجاح بواقع 4 مشاريع فى عامين وتدور فكرة المشروعات حول قضايا مثل المياه والتصحر ومصادر جديدة للطاقة وتحسين الصناعة من خلال 11 تحديا ويتم التحكيم بواسطة اساتذة الجامعة وخبراء من المجال.
أوضحت ان هدف مدارس «ستيم» هو التكامل بين فروع العلم من العلوم والهندسة والرياضيات والتكنولوجيا والترابط فيما بينها فى اجراء المشروع لتحقيق ناتج التعلم.
قالت ان طبيعة الدراسة فى الصف الثالث فيما يخص المشروع يحصل الطالب على 20٪ من الدرجة وهى اقل من العامين الاول والثانى الثانوى والمشروع خاص بتكنولوجيا المعلومات ويبتكر فيه الطالب تطبيقا بحل مشكلة فى الصناعة والطب اوانظمة الامان ووصلت انجازات الطلاب لابتكارات مثل عصا للكفيف تبين بحساس صوت وجود ماء أو طبيعة الارض وعلاج اعاقات التعلم وأمراض التوحد والروماتويد وصعوبات الحركة والسرطانات والتتبع للمريض وسترة نجاة لقياس ضربات القلب وكل المشروعات لها تأثير فعلى للمجتمع.
أوضحت د. عزيزة رجب مثالا لدراسة مادة مثل الكيمياء فالطلاب يتم اختبارهم فى الكيمياء فقط وانما يخضعون لاختبار مفاهيم المادة العلمية التى حصلها فى 3 سنوات ثم استعداد دخول الجامعات قبل دخول الجامعة من خلال امتحان الثانوية العامة لتشغيل القدرات العقلية فى وقت قليل حيث يؤدى الطالب امتحاناً مكوناً من 50 سؤالا فى 90 دقيقة ويشمل الاختبار جداول وتحليل وعلاقات وهى اشياء مميزة للطلاب والدرجات ليست كالثانوية العامة لان الاساس بناء فكر طالب ولايوجد المجاميع الخيالية أو النهائية ولكن مستوى الطالب يعادل قدرات طالب حاصل على الدرجة النهائية اضافة الى تحليل المشاكل ودراسة العلوم.
أنه جيل واعد من المتفوقين اجتهدوا وتحدوا المستحيل وحصلوا على مراكز متقدمه وجوائز فى المسابقات العالمية فهم نواة لعلماء المستقبل.
جيل من فصيلة الموهوبين وخلاصة المتميزين رفعوا اسم مصر عاليا فى كافة المحافل.
الطلاب تمكنوا من نيل وحصد الجوائز فى ابتكارات تحفر فى ذاكرة التاريخ فمنهم من ابتكر قفازات متكلمة وتكوير التواصل لدى أطفال التوحد ومشروعات علمية بإضافة عناصر من الأدوية لتجنب الآثار الجانبية ومساعدة المكفوفين ومشروعات الطاقة ومراكز متقدمة فى مسابقات الرياضيات.