قررت سهى محمد تأسيس فرقة نسائية إيقاعية تسمى «طبلة الست» تعزف على الطبلة، وتغنى فى نفس الوقت، بالرغم من قلة وجود سيدات متخصصات فى هذا النوع من الموسيقي.
رغبت سهى فى توصيل الإيقاع إلى المرأة بعد أن استأثر به الرجال فى الفترات الأخيرة خاصة وأن تكسر ما يُشاع عن ذكورية آلة الطبلة، وتثبت أن الإيقاع ارتبط تاريخياً، لاسيما فى مصر، بالمرأة حيث أن الكثير من العادات الاجتماعية المتوارثة، على غرار الحفلات العائلية بمختلف مناسباتها، وجلسات السمر، أى أنها تؤكد أن سطوة الرجال على الطبلة لسنواتٍ طويلة ما هو إلا حدث عرضي، ولا بد أن تعود الأمور إلى أصلها، إلى السيدات.
بمجهودٍ فردى أسست سهى فرقتها التى انطلقت بأربع فتيات، وزادت الى اثنتى عشرة فتاة إلى جانب تنظيم ورشات للسيدات الراغبات فى تعلم الإيقاع، جابت حتى اليوم عدة محافظات مصرية، وبدأت تحصد نجاحاً كبيراً مع كل حفلة جديدة، بسبب الحيوية الكبيرة التى تظهر عليها السيدات على المسرح، والانسجام الكبير، والأهم روح المرأة الخاصة والمختلفة التى تجعل من هذا النمط الفنى أكثر جمالية، وأشد تأثيراً. كما أن الفرقة أخذت على عاتقها أيضاً إحياء الفولكلور المصرى وجعله محورهم الرئيسي؛ عزفاً وغناء، على أن يكون تقديمه بروحٍ شبابية، بروح المدينة حتى يسهل تمريره خاصة للأجيال الجديدة.
الفرقة حققت الكثير وأصبحت 12 سيدة على المسرح وقد سافرت الفرقة الى العديد من المحافظات كأسوان وإسكندرية، وغيرهما، وعزفت الفرقة فى مسرح الأوبرا ومهرجان الطبول والمركز الثقافى الفرنسى والإسباني، وأماكن أخرى مع تذاكر نافذة قبل يوم العرض.
كما لديهم أيضاً «ورشة طبلة الست» وفيها قرابة 30 سيدة مشتركة، ومن المنتظر أن يشتركن مع الفرقة فى حفلاتٍ قادمة.
والفرقة تحلم وتتطلع لنشر البهجة فى كل مكان يذهبن إليه فى مصر وفى العالم، كما تتطلع لزيارة كل محافظات مصر، وأن تعزف خاصة فى المعابد والمناطق الأثرية بالبلاد.
وتتطلع الفرقة الى تحقيق حلم كبير وهو المشاركة فى جميع مهرجانات العالم، لصنع البهجة فيها لتتعرف الشعوب على الفولكلور المصرى الأصيل، ويتم عزفه وغناؤه من قبل الفرقة.