تقدمت وزارة التربية والتعليم باللائحة التنفيذية للاستعانة بالمعلمين الذين بلغوا سن المعاش للعمل فى المدارس من أجل سد العجز فى المدرسين.
ويبلغ عدد المحالين للمعاش سنويا ما يقرب من 60 ألف معلم سنوياً.
أكد المعلمون ان القرار يعتبر حلاً مؤقتاً للعجز فى المدارس فى ظل مشكلة تؤثر على العملية التعليمية مشيرين إلى أن القرار فرصة لاكساب المعلمين الجدد الذين سيتم تعيينهم عبر مسابقة لوزارة للخبرات المهنية.
وطالبوا الوزارة، بضرورة وجود مكافأة مالية توفر بنود المواصلات لمن يقع عليه الاختيار وتتوافر به الشروط على أن يتم تسكينهم فى المدارس التى تعانى من العجز.
قال شريف سليمان مدرس بمدرسة مدينة نصر للغات ان تفعيل قرار مد سن المعاش للمعلمين.. صائب وخاصة فى ظل تفشى ظاهرة النقص فى المعلمين.
أضاف أنه يمكن الاستفادة من خبرة المعلمين القدامى الذين مازال لديهم القدرة على التدريس والعطاء فى تدريب المعلمين الجدد لأن غالبية المعلمين يفتقدون الخبرة العلمية فى التدريس الامر الذى يتسبب فى اخطاء عديدة فى الاختبارات وخاصة معلمى اللغة العربية الذين يقعون فى اخطاء كثيرة فى النحو والبلاغة وهذا ما نراه دائما لذلك فان اكثر من 90٪ من معلمى اللغة العربية فى حاجة الى اعادة تدريب وتأهيل والطالب للأسف هو المظلوم فى هذه المنظومة.
وأوضح ياسر عرابى مدرس لغة عربية بمدرسة السيدة نفيسة الثانوية بنات ان فكرة الاستعانة بالمعلمين القدامى فى التدريس الذين لديهم استعداد ذهنى وبدنى من يثبت انه لايزال قادراً على العمل والعطاء امر جيد ولكن الامر لديه شق سلبى أيضا.. اولا لاشك ان الاستعانة بخبرة المعلمين المحالين للمعاش امر فى صالح الطلاب والعملية التعليمية بصفه عامة والدليل على ذلك ان اكثر من 80٪ منهم تتخطفهم المدارس الخاصة والدولية والاستعانة بهم وبخبراتهم فى الامور التعليمية والادارية. وهذا الامر يأتى فى اطار توجه الدولة إلى مد سن التقاعد والمعاش الى ٦٥ سنه.
وقال محمد فاخر مدرس كيمياء بالمعاش انه على الرغم ان معظم المعلمين الذين بلغوا سن المعاش تستعين بهم المدارس الخاصة الا ان هذا الامر لن يحل مشكلة العجز فى المعلمين .. فمنظومة التعليم فى حاجة الى خلق جيل جديد من المعلمين .
وأضاف هانى اميل معلم رياضيات على المعاش، ان القرار يستلزم وجود آلية واضحة تحدد طرق صرف المكافآت على أن تكون كافية لكى يتمكن المعلم من اداء دوره بشكل لائق.
كما اعرب عن امله أن يكون توزيع المعلمين المختارين فى المدارس القريبة من محل سكنهم أو فى المدارس التى بلغوا بها سن المعاش لضمان عدم تحميلهم بأعباء مالية تثقل كاهلهم وكاهل اسرهم.
يرى الدكتور احمد شلبى مستشار مادة اللغة العربية الاسبق بوزارة التربية والتعليم، أن القرار صائب جدا لآن المدرس الخبرة طالما لا يزال قادراً على العمل يعد اضافة كبيرة للعملية التعليمية وخاصة ان الامر اختيارى وليس إجبارى أى ان من يرى انه لديه القدرة والخبرة يتقدم للعمل فهناك العديد من المعلمين فى سن الخمسين تمنعهم ظروفهم الصحية من مواصلة المهنة ولكن هناك العديد مما تجاوز سن الستين ولا يزال قادراً على العطاء ويتوجه للعمل بالمدارس الخاصة والدولية التى تتخطفهم للاستفادة من خبراتهم المهنية فى التدريس .
واتفق معه الدكتور يسرى ساويرس مستشار مواد العلوم بوزارة التربية والتعليم، ان القرار جيد خاصة أن وزارة التعليم لديها عجز كبير فى المعلمين، موضحا أن تلك الخطوة أهم مقترحات الوزارة من عدة سنوات التى من شأنها الحد من العجز فى المدرسين.
أما الدكتور غازى البنوانى مستشار اللغة العربية السابق فأكد أن القرار صائب بنسبة 100٪ ويساهم فى تغطية العجز فى المواد الدراسية التى تعانى منها المدارس خاصة أن التعيينات الجديدة سوف تكون فى حاجة لهم من أجل اكتساب الخبرات ولضمان اندماجهم فى الحياة العملية بشكل أسرع.