البرمجة والحوسبة واستخدام التقنيات الحديثة تخصصات مطلوبة في عصر التحول الرقمي واتجاه الدولة الي استخدام التكنولوجيا الحديثة في كافة المؤسسات واحتياج العديد من المشروعات التنموية للرقمنة مما يتطلب تضافر الجهود ووضع الاساس السليم للتلاميذ في المراحل الاولي من التعليم للاستفادة والتعلم كما تتجه الجامعات والمدارس التكنولوجية المتقدمة الي العديد من البرامج والتخصصات الحديثة التي تلبي احتياجات سوق العمل.
تكاتف المؤسسات المعنية وتضافر الجهود ابرز المطالب التي ركز عليها قيادات التعليم من اجل تجهيز البنية التحتية اللازمة وتأهيل المدارس والجامعات ووجود مساهمات من رجال المجتمع المدني واصحاب الاعمال لتبني المواهب في مجال التكنولوجيا اضافة الي اعداد مدرسين قادرين علي اعداد التلاميذ في المراحل الاولي من التعليم.
اكد مديرو الادارات والمهتمون بشئون التعليم ان هذه البرامج والتخصصات التكنولوجية سوف تعمل علي توفير الألاف من فرص العمل ومسايرة التطورات العالمية والثورة المعلوماتيه وتحقيق التقدم المنشود مع اهمية التوعية والتشجيع من اولياء الامور لابنائهم للاتجاه الي هذه التخصصات التي تحتاجها البلاد واهمية وجود دورات تدريبية الي جانب الدراسة لتدريب الطلاب وزيادة مهاراتهم وقدراتهم.
أوضح حاتم ممدوح مدير إدارة السلام التعليمية انه يجب زيادة الوعي من المرحلة الإعدادية لدي أولياء الأمور بأهمية المفاهيم الحديثة وكيفية السير في طريق المدارس التكنولوجية والكليات التكنولوجية التي تم افتتاحها والتي وفرت العديد من فرص العمل الجيدة فأصبح اهتمام الطلاب بدخول كليات القمة هو الوهم بسبب وفرة خريجيها وعدم توافر فرص عمل لهم ومثال لذلك خريج كلية الحقوق لا يجد فرصة عمل وتكون درجته الوظيفية هي أعمال حرة وليس لديه دخل ثابت.
أشارت عايدة أيوب القائم بأعمال مدير إدارة الزيتون التعليمية إلي أن اتجاه الدولة حالياً لمجال الحاسبات والرقمنة ونظم المعلومات وولي الأمر يجب أن يكون علي معرفة بأهمية هذه الكليات وليس مجرد أن يحصل ابني علي شهادة جامعية فقط.
وطالبت بأن يتم البدء والانطلاقة من طلاب المرحلة الإعدادية لأنهم بذرة خصبة لاي معلومة ويساعد في ذلك المناهج والأنشطة والوزارة لا تدخر اي جهد في سبيل تحقيق هذا الهدف.
وايده في الرأي أحمد شعبان نقيب معلمي مدينة نصر مشيرا الي ان عدم دراية أولياء الأمور بالمنتج الذي يخرج من هذه المدارس هو السبب الرئيسي في تخوفهم من العصر التكنولوجي وعدم الحصول علي فرصة عمل عقب التخرج هو المهم ويجب أن يكون هناك دور كبير لمجالس الأمناء والآباء في توعية أولياء الأمور بهذه المهن.
وأضاف انه يجب أن تكون هناك توعية من المرحلة الإعدادية ومثال لذلك المدرسة الفنية المتقدمة كانت 5 سنوات وتقبل من مجموع كبير ويخرج منها الطالب علي كلية الهندسة وتعد الطالب لسوق العمل وتخرج منها اعداد كبيرة وفجأة تم تحويلها الي نظام 3 سنوات وأصبحت تقبل بمجموع أقل وبالتالي أصبح الإقبال عليها ضعيفاً.
اكد دكتور احمد الجيوشي نائب وزير التعليم الفني السابق علي أهمية التوجه نحو التعليم التكنولوجي لان الثورة الصناعية الرابعة والخامسة قائمة علي المهارات التكنولوجية لذلك علينا ان نعد اجيالاً قادرة علي مواكبة هذه الثورات الصناعية الكبري بل ويجب ان نبدأ في تطوير الوظائف والصناعات المترتبة علي هذا التوجه أو هذا النوع من التعليم.
أضاف انه يجب علي جميع الوظائف القديمة كلها ان تتغير وتتدخل النظام المميكن والكنولوجيا الرقمية في جميع الاعمال الحاليه لاننا نعد جيلاً من الطلاب يدرس التعليم التكنولوجي علي جميع مراحله الدارسية التي تقدر بحوالي 15 سنة ويجب بعد انتهاء فترة الدراسة أن يجد المكان المناسب والوظيفة المناسبه لجميع ما قام بدارسته حتي نستطيع الالتحاق بالثورة الصناعية في العالم.
مضيفا أننا يجب ان نبدأ من الان في اعداد اجيال قادمة لانه اذا تأخرنا سيكون صعب علينا مواكبة العالم من حولنا.
واشار انه بالفعل يجب علي الدولة والوزارات المعنية بالتعليم التقليل من التوافد علي الكليات النظرية بدلأ مثلا من 50٪ الي 30٪ ونوجه 20٪ منها إلي الكليات التكنولوجية والحاسبات والمعلومات.. ويجب ان نبدأ من الان في خلق فرص عمل مناسبة لهذه التخصصات لأن هذا النوع من التعلم مكلف جداً لذلك يجب ان تكون العملية متكاملة و علي الدولة ان تخلق فرص عمل لهذه التخصصات يجب علي التكنولوجيا ان يتم تحديثها بحيث تكون متوافقة مع التحديات الجديدة ويجب ان يكون لدينا صورة واضحة للاقتصاد الخاص بنا في المستقبل بان يتجه نحو التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي.