على مدى التاريخ قديمه وحديثه والدول كل الدول تتعرض فيما بينها لكثير من المحن والشدائد والتى بدورها يكون لها التأثير السلبى على كافة مناحى الحياة فيها ومن ثم تضع الدول الخطط لمواجهة مثل هذه الطوارئ التى إذا تركت هكذا للظروف تفعل بها ما تشاء لحدث ما لايحمد عقباه.
> ومن هنا فإن الدولة كثيراً ما تعرضت للعديد من الشدائد على مر التاريخ ولكنها– كما اثبت المؤرخون– كانت تعود بعد كل شدة مرت بها أشد قوة واصلب عوداً.
وخلال السنوات القليلة الماضية سادت منطقتنا العربية العديد من الاحداث السلبية بدأت بما اسموه «ثورات الربيع» فى معظم البلدان العربية ومنها مصر.. وبعدها كانت ثورة 30 يونيو التى اعادت اعتدال الموازين بل وحين ظهر الارهاب الاسود كان جيشنا الوطنى الشريف وشرطتنا الوطنية له بالمرصاد وتم القضاء المبرم عليه.. صارت ارض مصر وخاصة شمال سيناء خالية تماماً من اى بذور شيطانية لهذه الجماعات وبالتالى بدأت المشروعات القومية العملاقة تنتظم البلاد طولاً وعرضاً فى كل المجالات زراعية وصناعية وتعدينية وغيرها.. مما أسهم بدوره فى انتعاش الاقتصاد المصرى حيث زادت الحاصلات الزراعية وتم توطين الكثير من الصناعات داخل مصر مما ادى بدوره إلى تقليل فاتورة الاستيراد من الخارج.. بل الاكثر من ذلك زادت حصيلة الاحتياطى النقدى الاجنبي.. ولكن ورغم هذه الصورة المضيئة خرج علينا البعض من كبار المستوردين والتجار من المتحكمين فى استيراد بعض السلع الاستراتيجية.. ليقوموا بالمغالاة فى اسعار هذه السلع التى لا غنى للمواطن عنها.. فكانت الوقفة الشريفة للدولة المصرية من خلال المبادرات الرئاسية متعددة الاشكال والالوان.. فكانت بمثابة حائط الصد ضد هذه المغالاة التى لا مبرر لها واخص بالذكر هنا مبادرة «حياة كريمة» التى جابت منافذها المتحركة الكثير من محافظات الجمهورية ناهيك عن منافذها الثابتة والتى شملت السلع الاساسية من أرز وزيوت ولحوم وغيرها وبأسعار تنافسية.. ضربت بها جشع فئة التجار المغالين فى الاسعار.. ايضا المبادرة التى بدأ تدشينها اخيراً «بداية لبناء الانسان المصري» هى الاخرى واحدة من اعظم المبادرات التى سيكون لها اثرها الايجابى على كل ابناء الشعب المصرى فى كل ما يخصه بحيث يجد كل متطلباته بين يديه دونما تعب من اى نوع.. هكذا تفكر مصر «الدولة» فى صالح ابنائها حتى يشب ابناؤها وهم يضعونها فى مقلات عيونهم.. فهى مَنْ ربت ومَنْ حمت ومَنْ اعطت دون انتظار مقابل.