رجل أمريكى وقف يحمل لافتة مكتوب عليها «اضربوا غزة بالنووى الآن».. والرجل لم يخفض اللافتة إلا بعد أن تقدم نحوه شخص آخر وقام بضربه..!
والرجل الأمريكى الذى رفع اللافتة «الإرهابية».. الرجل الذى يريد استخدام السلاح النووى لكى يمحو غزة من الوجود هو نتاج لعملية غسل أدمغة تتم عبر عقود من الزمان للعقل الأمريكى لإقناعه بأن الإرهاب قادم من المنطقة العربية وأن إسرائيل تواجه وحدها هذا الإرهاب.
ويحدث هذا لأن العرب أهملوا وتناسوا أهمية الإعلام الخارجى وضرورة العمل على تكوين جماعات ضغط وتأثير عربية فى العواصم العالمية الكبرى يكون هدفها مناصرة القضايا العربية والدفاع عن الوجود العربى فى الوقت الذى تعمل فيه منظمات يهودية تابعة لإسرائيل على التغلغل فى مختلف وسائل الإعلام الغربية لتمرير وجهة نظر إسرائيل وتبرير سياساتها التوسعية العدائية فى المنطقة العربية.
إن المواطن الأمريكى الذى لا يكترث للتخلص بالنووى من البشر المتواجدين فى مكان آخر من خارطة العالم ليس مذنباً، إنه ضحية فى عالم ضاعت فيه ملامح الحقيقة والقانون.. وأصبح القانون الدولى لا يطبق إلا على الضعفاء والعرب وحدهم.. أما إسرائيل ومن ورائها أمريكا فإن كل القرارات الدولية الصادرة من مجلس الأمن أو من محكمة العدل الدولية فهى مجرد أرقام لقوانين.. شيء لزوم الشيء.. ومظهر خادع للعدالة الدولية..!
>>>
ونتجه للمولى القدير الذى لا يغفل ولا ينام.. وفى العشر الأواخر من شهر رمضان وحيث الليلة الموعودة ليلة القدر التى هى خير من ألف شهر فإننا نبتهل إليه سبحانه وتعالى وندعوه أن يحفظ بلادنا، وأهالينا وأقاربنا وأصدقاءنا.. اللهم إنا نسألك اللطف فيما قضيت والمعونة على ما أمضيت، اللهم سهل لنا الأسباب وأكثر من حولنا الأحباب ولا تول علينا الأغراب، ولا تغلق أمامنا الأبواب، واجعل دعاءنا مستجاباً.. ويارب تزاحمت فى قلبى أشياء وأشياء أنت أعلم بها فأسألك يا الله طيب الخاطر وراحة البال.. أسألك يا الله طمأنينة النفس وسكينتها.. أسألك يا الله أن ترفق بنا وأن ترحمنا وأن تحسن خاتمتنا.. يارب.
>>>
وذهبت إلى ميدان السيدة زينب.. ذهبت أحاول أن أقتحم حشوداً من البشر لصلاة العشاء.. ذهبت ألتمس ليلة رمضانية ذات طابع خاص.. ولم أتمكن من الوصول إلى باب المسجد.. فالزحام شديد.. وحركة المرور تشهد ارتباكاً لا مثيل له.. وأعداد من البشر تحيط بالمسجد فتجعل الدخول إليه صعباً.. وأنواع من كل البشر تجمعوا فى المكان، هناك من اتخذ من التسول مهنة.. وهناك من يبحث عن الغنيمة فى أى ظرف وشكل.. وهناك من يجلس فى المكان لمجرد الجلوس.. وهناك من خرج لقضاء غرض ما.. وهناك وهذه هى الخلاصة فوضى ما بعدها فوضى فى ميدان خرج عن السيطرة..!! ميدان السيدة زينب يحتاج إلى إعادة تخطيط كاملة.. هذا ليس ميداناً عادياً.. هذا واحد من أهم المزارات الدينية فى مصر.. ده ميدان السيدة زينب رضى الله عنها.. والملايين تأتى إليها من كل مكان فأكرموا وفادتهم.. وأعيدوا تخطيط الميدان والانضباط داخله وحوله..!
>>>
ولأننا فى أيام الروحانيات.. أيام المعجزات.. أيام تذوب فيها الذات البشرية عشقاً وحباً وخضوعاً للذات الإلهية فإننا نشير ونتحدث عن الفتاة الأوكرانية التى ظلت تدرس الإسلام وهداها الله أن تشهر إسلامها فى دبى فى ليلة من ليالى رمضان المبارك.. وفى اليوم التالى من إسلامها فإنها ودعت الحياة وهى صائمة لتلاقى ربها ساجدة مؤمنة.. والناس.. الناس الطيبة فى كل مكان فى بلادنا العربية.. الناس التى تهتز وتنحنى رهبة وخشوعاً للرحمن.. الناس فى دبى خرجوا جماعات جماعات لتشييع جثمانها ودفنها.. الناس لم يتركوها وحدها تغادر دنيانا.. لم تكن أبداً وحدها.. كان معها الذى لا ينام.. وعنده حسن المآب.. عنده دار الخلد وفيها يتجاور كل من أحسن عملاً.
>>>
ونعود إلى الحياة.. إلى قضايا الدنيا وفيها نتحدث عن المخرج السينمائى الذى خرج علينا فى برنامج تليفزيونى يقول إن «الفنانة التى لا تقبل بتمثيل المشاهد الجريئة لن تمثل معي».. وأردف لا فض فوه يقول: «الممثلة اللى مش عاوزة تعمل مشاهد جريئة كذابة وتكذب على نفسها وعلى جمهورها.. بوسة وحضن فى علاقة حب.. عادى خالص»..!!
ولأننا فى شهر رمضان.. والكلام فيه بوزن وحساب ومقدار فإننا ندعو صاحب المشاهد الجريئة إلى أن يراجع حساباته وأفكاره.. و»رجولته» أيضاً.. يا راجل عيب.. لكن نقول إيه.. الظاهر فعلاً أننا «دقة قديمة» قوى من أيام الأبيض والأسود..!
>>>
وأتحدث فى قضية تحتاج حلاً.. أتحدث عن تسريب وبيع أرقام هواتفنا الخاصة إلى شركات إسكان.. وإلى مندوبى التبرعات.. وإلى مروجى بضائع وخدمات.. وإلى كل من هب ودب يتصل بنا ليلاً ونهاراً.. وصباح الخير أو مساء الخير معك فلانة الفلانية وباعرض عليك الفرصة الذهبية لشراء عقار أو تنظيم رحلة عمرة.. رحلة سفر.. اللى إنت عاوزه..!! وطوال اليوم مكالمات من هذا النوع.. وناس عارفة اسمك كمان.. وبداية المكالمة تكون فى غاية الأدب والظرف وجمال اللسان وفى الختام سلام بدون كلام والصوت الأنثوى الرقيق يتحول لحشرجة موت لا تفهم منها شيئاً..!
>>>
ويرحم ضعفك فلا تيأس، ويكفل رزقك فلا تقلق، ويكبت عدوك فلا تخاف، ويكتب أجرك فلا تخشي، ويعوضك خيراً مما فقدت فلا تحزن ويضمن لك الجزاء الأوفى فلا ترتاب ويقضى حاجاتك فلا تكتئب.. فلا تحزن وربك الله.
>>>
وأخيراً:
>> وكلما ابتعدت عن الله
كلما عوقبت من البشر.
>>>
>> ولا تستغرب إن وجدت الشر فى المكان
الذى غرست فيه الخير، فهناك أراض لا تصلح للزراعة.
>>>
>> وما أتفه الدنيا إذا كانت
القلوب تنقلب فى غمضة عين.