زار الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، والدكتور خالد مبارك، محافظ جنوب سيناء، دير سانت كاترين، ومنطقة وادي الدير، صباح اليوم، وإلتقيا فيه الرهبان، ثم قاما بالصلاة في مسجد الوادي المقدس، وتفقّد العديد من المساجد بالمدينة، وكان في استقبالهم الأب برفريوس، وكيل المطران؛ والأب مخيائيل، مسئول معاصر الزيتون وسط أجواء من الحفاوة الكريمة من الرهبان.
أعرب وزير الأوقاف عن تشرفه وسعادته الغامرة بزيارة دير سانت كاترين ومشاهدة معالمه العريقة النادرة، التي تمثل عطاءً إلهيا مدخرا لمصر، حيث أرض التجلي الأعظم، الذي تجلى الله فيه على سيدنا موسى، والشجرة التي كلم الله تعالى عندها موسى -عليه السلام- مما يجعل للمكان قدسية وشرفا لا مثيل له، ويمثل أيضا كنزًا مصريًا مفتوحًا للعالم كله بالسلام والأمان، ويكفي أن الله جل جلاله وصف المكان الشريف بقوله سبحانه (قال تعالى: “إِنِّي أَنَا رَبُّكَ فَاخْلَعْ نَعْلَيْكَ إِنَّكَ بِالْوَادِ الْمُقَدَّسِ طُوًى” [طه : 12).
أشار الوزير إلى أن دير سانت كاترين رمز عالمي لالتقاء الأديان وتعايشها، وكيف قام ملوك الإسلام وسلاطينه عبر التاريخ على حفظ الدير وتأمينه وإكرام أهله ورهبانه، وكيف قامت قبائل سيناء بدورها في هذا التفاعل الودود الحكيم، الذي يقدم معدن المصريين الأصيل الكريم للعالم أجمع.
وأضاف الوزير إلى أن الجهود الضخمة المبذولة من الدولة المصرية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي في التطوير الشامل لمنطقة سانت كاترين وإطلاق مشروع التجلي الأعظم بما يكفل جعل المنطقة مزارا سياحيا عالميا يقصده كل راغبي السياحة الدينية والعلاجية والروحية والتاريخية والثقافية، ويبرز ما تمتلكه مصر من كنوز عريقة على كافة المستويات.
رافق الوزير والمحافظ في جولتهما الدكتورة إيناس سمير نائب المحافظ، ومبروك الغمريني، رئيس مدينة شرم الشيخ، ومستشار المحافظ لمشروع التجلي الأعظم بسانت كاترين، واللواء نادر علام رئيس مدينة نويبع، والشيخ السيد غيط، وكيل وزارة الأوقاف بجنوب سيناء، ولفيف من الأجهزة الشعبية والتنفيذية، ومشايخ الأوقاف ومشايخ وعواقل البدو.
جدير بالذكر أن هذه الجولة جاءت في ختام زيارة وزير الأوقاف إلى محافظة جنوب سيناء التي استغرقت يومين؛ للمشاركة في الاحتفالات بذكرى استرداد طابا واحتفالات جنوب سيناء بعيدها القومي.


















