الأم هى بالفعل كلمة صغيرة تحمل فى طياتها عالما ملئا بالحب والرعاية والاهتمام وفى الوقت نفسه بمثابة وطن صغير فهى تبنى وتربى وتعلم وتضع الأساس للقيم والأخلاق التى تنعكس على جيل كامل يرسم المستقبل الحديث لأن مصير الطفل مرتبط بأمه فالأم مدرسة إذا أعددتها أعددت شعبا طيب الأعراق كما أنها رمانة الميزان فى البيت ونور الهداية فى الصح والغلط وتعتبر القاموس الذى يصحح المفاهيم المغلوطة فى حياتى والعقل المدبر والمخطط للمستقبل بشكل عام.
أمى هى نقطة التحول فى حياتى لم أقل أنها أعظم سيدة فى العالم رغم أنها من وجهة نظرى هى كذلك وأنها استثنائية ومثالية لما بذلته معى منذ صغرى حتى جعلت منى رجلا مسئولا يعتمد عليه ولم تتركنى أواجه المستقبل بمفردى لكنها سعت جاهدة لوضع مصيرى فى اتجاه الغد حتى اصل إلى بر الأمان ولم يكتف عطاؤها عند هذا الحد ولكنها باتت شريان الحياة بالنسبة لى ومصباح حياتى الذى يضىء طريقى الشخصى والمهنى والاجتماعى أفتخر بأمى بثينة عبدالحميد التى وفقها الله فى تربية أولادها على الصدق والاحترام والطيبة والأخلاق الحميدة ورسخت فينا عزة النفس والانتماء والأمل والطموح وجعلت منا أناسا مسئولة ومنتجة فى المجتمع.
عبارات الشكر لا تكفى حبى وامتنانى لأمى فهى أجمل هدية منحنى الله إياها وتحية تقدير واحترام لكل أم مصرية تمنح الحب والحنان بدون مقابل وتخرج عالم أو قائدا يتسم بالأخلاق الحميدة والانتماء والقيم المثلى أو وجهة مشرفة لبلده يساهم فى بناء وطنه.. ومن وجهة نظرى ان جائزة الام المثالية تستحقها كل ام ادت دورها على اكمل وجه ولذا يجب ان يتم نشرها على نطاق اوسع بحيث يتم اختيار ام من كل محافظة وبالتالى لم يقتصر هذا اللقب على ام واحدة من ملايين الامهات اللاتى تستحق التقدير والتشجيع.