ونكمل ما سبق بإذن ومشيئة الله.. التى حين يتخذها.. «باحث علمي».. كمصدر أساسى لاستنتاج.. «مرتكزات بحثه العلمي».. أثناء مسيرته بين أحداث زمنية محكمة الترابط.. رغم ما يتحمله ذاك.. «الرباط».. من اختلافات ذات دوافع.. «إنسانية عقائدية».. هى فى واقع حقيقتها بمقتضى تلك المشيئة.. «احكامات ربانية ابتلائية».. حينذاك.. سيواجه ذاك الباحث من العسر صورا وأشكالا متعددة.. «خاصة».. إن كان بحثه يستهدف أحد احكامات مشيئة الله.. ذات التأثير الابتلائى سياسيا مثل.. «اسم الوهن».. وكيفية التطهر من.. «مرضه».. وخاصة من خلال رسل برسالات بها هدى الاستشفاء من.. «مرض الوهن».. وحينذاك.. يصبح العجب المستنكر هو.. ارتداد الإنسان دائماً إلي.. «المرض».
الآن.. نعود إلى حيث وصف وبيان.. «علمية وتاريخية وعقائدية».. مرتكزات تلك الحالة التى واقعها.. «مصاب بالوهن».. وكيف سيطهرها الله.. وحينئذ.. سنكمل ما ذكرناه سابقاً من نقاط فكرية وسياسية.. «5» فسمة حالة الوهن وواقعها.. هى سمة علو وسيطرة حكم المال والبنون حزبيا.. «قبليا».. فقومية تلك الحالة.. هى قومية كافرة بحق الإيمان العبودى لله سبحانه.. أى أن الوهن بها.. «مكتمل الأركان».. إلا قليلا جداً.. من ذاك القوم أو ممن كانوا مؤمنين من قبل.. «6» نعم.. «المؤمنون من قبل».. فقد سبق تواجد لتلك الحالة المرضية.. رسلا برسالات حق.. إمامهم وإمام الناس جميعا.. «كان الخليل إبراهيم».. الذى كان من ذريته.. «إسحاق ثم يعقوب».. يعقوب الذى منه.. «بنى إسرائيل».. والذى منهم على سبيل المثال.. يوسف الصديق.. وموسى وأخاه هارون بكتاب التوراة.. وداود الذى أتاه الله زبورا.. وسليمان وتميز ملكه.. ثم عيسى ابن مريم بكتاب الإنجيل.. نعم.. «عيسى ابن مريم وآيتهما المعجزة».. وحين إذن يأتى السؤال وعجبه وهو.. كيف بعد كل ذاك الحق ونورانية هداه.. «وكثرة من هادوا والنصارى المؤمنين».. تأتى فى الأرض تلك الحالة.. «من الوهن».. نعم.. كيف بعدهم وبما أتاهم الله من.. «آيات معجزة».. تظلم من تحت هيمنة إيمانهم.. «ظلمة تلك الحالة».. فهل تخلق من ظهر علم إيمانهم.. «فاسق».. قد كفر بحقهم ووجد تلك الحالة من الوهن.. «مرتعا لمرضه».. هل ذاك الشيطان الإنساني.. «هم اليهود الذى كفروا من بنى إسرائيل».. الذين لا يتناهون عن منكر فعلوه.. فاستحقوا لعنة الله عليهم.. بل ولعنهم داود وعيسى ابن مريم.. وتبرأ موسى منهم.. ؟؟ «7» رغم أهمية تساؤلنا السابق وعظم أهميته.. إلا أن تلك الحالة الثانية من.. «الوهن».. تدور حولها أسئلة كثيرة لا تقل أهميتها.. عما تساءلنا عنه.. «بل وربما تزيد».. وجميعها مرتكزات.. «علمية تاريخية عقائدية».. لبيان ماهية تلك الحالة.. أولها هو أن.. «الحيز المكانى بالأرض».. هو أشبه بمثلث محصور.. «بأرض الجزيرة العربية».. التى نطلق عليها حديثا مسمي.. «الشرق الأوسط».. بعد أن كنا نطلق عليه مسمي.. «الشرق العربي».. نعم.. ولا عجب فى أن.. «لسان».. أهل وقوم تلك الحالة التى نحن بصددها.. «هو لسان عربي».. لسان غير لسان إبراهيم وبنى إسرائيل.. فهل ذلك كان له تأثير فى عدم هيمنتهم الإيمانية.. «على تلك الحالة وقوميتها».. «8» أما المرتكز الثانى لذاك الحيز المكانى سابق الذكر فهو.. أن أضلاع ذاك المثلث الأرضي.. قائمة برؤوسها بين.. «مصر وبيت المقدس والبيت الحرام».. نعم.. مصر التي.. «أوت».. يعقوب وبنيه.. بنى إسرائيل.. وباتت رباط ابتلائى سياسى بينهم وبينها.. نعم.. مصر رحم موسى وهارون وأختهما وأمهما.. التى صدقت بكلمات ربها.. بل مصر من قبل هى رحم.. «هاجر».. أم إسماعيلالذى صدق بحق.. «رؤية أبيه إبراهيم».. وبحق اتصال زمن النوم واليقظة.. «لدى الاتقياء المسلمين».. وراح فأقام مع أبيه.. قواعد البيت الحرام.. «الكعبة».. نعم.. مصر الربوة والقرار الأمين.. لمريم المطهرة وابنها عيسى قول الحق وكلمته.. «ورسول رب العالمين».. الذى رفعه الله إليه.. إلخ.. «9» بيت المقدس وما حوله من.. «منابر».. لقوم موسى وعيسى ابن مريم من بعده.. «كان قبلة».. نعم.. قبلة لمن آمنوا بالله.. وهدى نور بالتوراة والإنجيل.. وبذلك لم يكونوا ببعيد عن.. بيت الله الحرام.. «الكعبة».. بما توارثوه من علم عن أبيهم.. «إبراهيم».. وعن مقامها الكريم.. وحتى بعد أن تحولت لمزار.. «تجاري» بذاك الزمان..كانت فاعليات زواره حولها مجرد.. «مكاء وتصدية».. يدعمها اليهود الذين كفروا من.. «بنى إسرائيل».. حتى ينالهم من رزق الجهالة نصيبا.. وحتى تظل لهم.. «زعامة».. بغى العلم.. وسطوته على رؤوس أهل الجهالة.. رغم علمهم بما أنزل إليهم من حق.
وإلى لقاء إنشاء الله
ملاحظة هامة
طفح بئر عداوة.. «اليهود».. لم ولن ينضب بزمن الدنيا…