أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلى أن قواته الجوية والبحرية ضربت أهدافًا فى قطاع غزة خلال الساعات الماضية.
نقلت صحيفة «تايمز أوف إسرائيل» عن بيان الجيش قوله إن القوات البحرية هاجمت عدة سفن قبالة سواحل غزة حيث كانت هذه الغارات جزءًا من ليلة ثانية من الهجمات على غزة منذ انهيار محادثات وقف إطلاق النار، ليرتفع عدد الشهداء الفلسطينيين إلى 413 شهيد وأكثر من ألف مصاب، وواصلت مصر تحذيراتها من مخاطر هذا التصعيد الذى يتجاوز كل القوانين الدولية، كما استنكرت العديد من عواصم العالم هذه الجرائم الإسرائيلية التى لا تتوقف.
فى الضفة واصل جيش الاحتلال الاسرائيلى عدوانه على مدينة ومخيم جنين شمال الضفة الغربية لليوم الـ58 على التوالي، والذى خلف 34 شهيدًا وعشرات الاصابات والمعتقلين، وسط عمليات تجريف وحرق منازل، وتحويل أخرى لثكنات عسكرية.
فى صباح أمس سمع إطلاق للرصاص الحى بشكل كثيف من داخل مخيم جنين، بحسب مصادر فلسطينية، إضافة لأصوات انفجارات، من قبل قوات الاحتلال.
واصل جيش الاحتلال دفع تعزيزات عسكرية برفقة جرافات الى مخيم جنين فى حين تتواصل عمليات التجريف توسيع الشوارع وشق طرق جديدة فى المخيم.
خلال الـ58 يومًا اعتقل الاحتلال قرابة 227 مواطنًا من محافظة جنين فيما أجرى عشرات عمليات التحقيق الميداني.
بحسب بلدية جنين، فإن الاحتلال جرف 100 ٪ من شوارع مخيم جنين وقرابة 80 ٪ من شوارع مدينة جنين، فيما تم تهجير سكان 3200 منزل من المخيم.
أحرق جنود الاحتلال ليلة أمس منازل لمواطنين فى محيط ديوان السعدى داخل المخيم، ويستمر الاحتلال فى اغلاق الشارع المؤدى الى مستشفى جنين الحكومى من جهة مدخل مخيم جنين بالسواتر الترابية.
من جانبه حذر مفوض الأمم المتحدة السامى لحقوق الإنسان «فولكر تورك»، من العواقب الوخيمة لتصعيد الاستيطان الإسرائيلى فى الضفة الغربية، مؤكداً أن سياسة إسرائيل الاستيطانية، وأعمال الضم التى تنفّذها والتشريعات والتدابير التمييزية ذات الصلة، تنتهك القانون الدولي، تماما كما أكدته محكمة العدل الدولية، وتنتهك أيضًا حق الفلسطينيين فى تقرير المصير.
بحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، كشف تقرير جديد لمفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان أن الحكومة الإسرائيلية صعدت عمليات الاستيطان فى الضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس الشرقية خلال العام الماضي، فنقلت سكانها إلى هذه الأراضى وهدمت منازل الفلسطينيين بشكل غير مشروع، فى ظل استفحال عنف المستوطنين وإفلات مستمر من العقاب.
وطالب مفوض الأمم المتحدة السامى لحقوق الإنسان، إسرائيل بأن توقف فورا وبشكل كامل جميع الأنشطة الاستيطانية، وأن تخلى جميع المستوطنين، وأن توقف الترحيل القسرى للسكان الفلسطينيين، وأن تمنع وتعاقب الاعتداءات التى يشنها كل من قوات الأمن والمستوطنين.
أوضح تقرير المفوضية أن النقل المستمر لصلاحيات الحكومة الإسرائيلية على الأرض الفلسطينية المحتلة من الجيش إلى الحكومة يسهل توسع المستوطنات الإسرائيلية فى الضفة الغربية، والإدماج المطّرد للضفة الغربية المحتلة فى دولة إسرائيل.
من جهة أخرى تواصل إسرائيل لليوم الثاني علي التوالي،إغلاق الجانب الفلسطيني من معبر رفح أمام المصابين الفلسطينيين
وحسب مصدر مسئول بميناء رفح البري فأن الجانب المصري من معبر رفح البري لا يزال مفتوحا في انتظار السماح بإدخال الجرحى والمرضى الفلسطينيين ومرافقيهم من قطاع غزة لتلقي العلاج والرعاية الطبية في مصر،بينما لا تزال سلطات الاحتلال الإسرائيلية تغلق الجانب الفلسطيني من المعبر وتمنع وصول المصابين إليه .
وقال المصدر إن الأطقم الطبية في وضع استعداد دائم في انتظار دخول المصابين والمرضى ومرافقيهم فيما تصطف عشرات سيارات الإسعاف المصرية في انتظار فتح المعبر من الجانب الفلسطيني .
وأشار المصدر إلى أن إجمالي المصابين الفلسطينيين ومرافقيهم الذين دخلوا إلى الأراضي المصرية في إطار 45 دفعة بلغ 1700 مصاب إلى جانب 2500 مرافق ، ولاتزال المنافذ البرية التي تربط قطاع غزة مغلقة منذ يوم الأحد 2 مارس الجاري حيث منع الاحتلال الإسرائيلي دخول شاحنات المساعدات الإنسانية والإغاثية المتنوعة، مشيرا إلى أن الشاحنات منذ ذلك التاريخ تصطف على جانبي طريق رفح والعريش في انتظار السماح بإدخالها إلى قطاع غزة،وكذلك دخول المعدات الثقيلة لإعادة الأعمار وفقا لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة الذي انتهت مرحلته الأولى دون التوصل إلى تمديد وقف إطلاق النار أو الدخول في المرحلة الثانية من الاتفاق المكون من ثلاث مراحل .