مئات من الشباب والاسر والمتطوعين فى الجمعيات الخيرية يطلقون تحديات الخير فى الشوارع والاحياء لاستغلال شهر رمضان الكريم ورفع شعار «خلى الخير عادة» وتقديم العون والمساعدة والوصول لآلاف الأسر المصرية البسيطة والوقوف معهم امام غلاء الأسعار والظروف المعيشية الصعبة ومع مرور السنوات تطورت اعمال الخير واصبح هناك منافسة بين الشباب فى افضل طرق الخير فلم يصبح رمضان «مائدة الرحمن» بل اصبح هناك «وجبات جاهزة» يتم توزيعها اثناء الافطار وهناك «شنط رمضانية « للمواد التموينية وهناك «كفالة اسر» وغيرها عشرات الأفكار والبرامج والمبادرات الرمضانية التى تدخل السرور على قلب كل محتاج فى جميع المحافظات.
تقول سلمى احمد طالبة بالمرحلة الثانوية نعتمد على أسرنا الصغيرة فى أعمال الخير فمع صغر سننا وخبرتنا البسيطة فى مجال العمل الخيرى جعل من عائلاتنا وأصدقائنا المصدر الرئيسى لفعل الخير وفى كل خطوة نجد منهم دعما معنويا وماديا قويا ومع بداية الشهر الكريم نبدأ بتجهيز شنط الاطعام والتى تحتوى على السكر والسمن والأرز بل نراعى وجود أطفال فى الأسر البسيطة التى نتكفل بها فنضع لهم الحلوى والمربى أو الحلاوة والجلاش وأحيانا نضع قطايف رمضان بالمكسرات الخاصة بها وبالطبع نرى رد الفعل فى عيون وأوجه كل من يرى محتويات الشنط الخاصة.
وتضيف مريم محمد منذ حوالى عامين بدأنا مشوار الخير فقد تشاركت مع الفتيات من الاقارب والجيران بدعم من الامهات فى توفير المبالغ اللازمة لهذا العمل الخيرى حيث قمنا بكفالة مجموعة من الأسر فى إحدى المناطق والتى وصلنا اليها عن طريق جمعية قامت بعمل بيان حالة لهم وأثبتت مدى أحقيتهم ونعمل على توفير وجبة الافطار والسحور لهم يوميا ولم يكن الامر سهلا فبعد أول زيارة للمنطقة اصبحنا نشعر بالمسئولية الكبيرة وبالفعل بدأنا العمل قبل رمضان بأكثر من شهر واجمل ما فى الامر ان عدد كبير من خارج دائرة المعارف اصبحوا يتبرعون و»يطلبوا» المشاركة.
ومن جانبها تشير زينة اسامة طالبة بالصف الثالث الثانوى إلى أن تحضيرى لامتحانات نهاية العام لم يشكل عائقا أمام مشاركتى فى تجهيز وجبات جاهزة فى رمضان والنزول لتوزيعها للمحتاجين اثناء الافطار مع اسرتى ورغم انه فى البداية كان هناك رفض كبير من والدتى لكن عندما رات أننى قمت بتنظيم وقتى لاتفرغ للعمل الخيرى رحبت بالفكرة جدا بل ووجدت ان المشاركة فى عمل الخير زادنى همة ونشاطا.
وترى الحاجة سماح سيد ان وجبة إفطار الصائم تكون بمثابة تجهيز الإفطار لأسرتى فى المنزل فمن شروط صحتها أن تكون مثالية كوجبات الإفطار التى تتناولها الاسرة واراعى ان تشمل تنوعاً بين جميع المواد الغذائية بجانب الفاكهة والحلويات وتوفير اى نوع من العصائر السريعة.
اما دعاء رجب احدى المتطوعات وهى طالبة بالفرقة الثالثة بكليه طب الاسنان تقول التحقت بالعمل التطوعى مع جمعية صناع حياة منذ عامين ونصف وكنت اشارك فى اعمال متنوعة بالجمعية واصبحت اشرف على 40 متطوعاً مما اثر كثيرا فى شخصيتى ومع شهر رمضان يزداد النشاط لدعم مزيد من الاسر وقد خصصت وقتا طوال الشهر للمشاركة فى أعمال الخير خاصة زيارات دور الأيتام والمسنين والإفطار معهم دون انتظار أى مقابل سوى دعوة بسيطة كما قمنا قبل رمضان بتعليق الزينة فى هذه الدور ووحدات الأورام ومراكز المشردين كنوع من إضفاء البهجة عليها.
يقول احمد معتز ان العمل التطوعى شيء جميل ومفيد جدا واعمل به منذ عدة سنوات حيث نقوم بعمل تسقيف للمنازل وتوزيع بطاطين واجهزة كهربائية لبعض القرى الفقيرة واصبحت مسئول عن لجنة المساعدات العينيه بالجمعية وجاء شهر رمضان الكريم الذى ننتظر العمل فيه بحب لما فيه من بركة وخير كثير لذلك تم تنظيم قوافل كبيرة لتوصيل الغذاء الى الاهالى فى نجوع مصر عن طريق توزيع كرتونه بها كل ما تحتاجه الاسرة لسد العجز لديها خلال هذا الشهر الفضيل واصبحنا سعداء عند تسليم الكراتين ونحن نسمع الدعوات من الاهالى والرضا المرسوم على وجه كل رب اسرة بها
ويشاركه الرأى أحمد صلاح قائلا اعمل كمتطوع للمساعدة فى احدى الجمعيات مع بعض زملاء واقوم معهم حاليا فى تنظيم وتوزيع الملابس للمحتاجين قبل دخول الاعياد اما عن رمضان فقد كنا فى العام الماضى نقوم بتعبئه كراتين تكفى اسره لمده 10 ايام خلال رمضان اما هذا العام فقد اختلف الامر مع الغلاء الفاحش الذى نمر به وقمنا بعمل كراتين كبيرة تكفى اسره كاملة لمده 20 يوماً وهذا العمل جعلنى اكتسبت خبرة فى تنظيم الوقت وعدم اهدار مجهودى اثناء اليوم وكنت انتظر هذا العمل يوميا لما اجد به من متعه فى جميع النواحي.
اما أحمد على يقول بدأت العمل الخيرى منذ فترة مع مجموعة من الأصدقاء الشباب إلا أن الوضع جاء مختلفا هذا العام فلم يكن هدفنا جمع التبرعات او شراء شنط رمضان مثلما كنا نفعل بل قررنا أن نكون حلقة وصل بين المتبرعين سواء بالجهد أو المال ووبين الجمعيات الموثوقة التى تعمل فى هذا المجال حتى نستطيع ايصال المساعدات لكل محتاج وفى كل مكان فقد استطعنا من خلال السوشيال ميديا بتوفير خطة عمل متكاملة للمواطنين عن طريق تجميع وتنظيم فعاليات كافة الجمعيات ليختار المتابعين عمل الخير الذى يفضلون المشاركة فيه طوال الشهر.