الحديث عما حققه الرئيس السيسى من إنجازات ونجاحات خلال السنوات الـ 10 الماضية، هو حديث مهم قبل أيام قليلة من بدء فترة رئاسية جديدة.. وهنا علينا أن نطرح تساؤلات عن كيف كانت مصر قبل السيسى، وكيف أصبحت فى عهده.. وأنا هنا أكتب عن قضية عايشتها وعشت ظروف البلاد والعباد قبل السيسى، بمعنى أننا نقول »كنا فين وبقينا فين؟!«.. من هنا أقول وأسمى الأشياء بمسمياتها، ما تحقق خلال السنوات الـ 10 معجزة بكل المقاييس، وعلى مستوى الأصعدة وفى مختلف المجالات.. الأمر المهم أو السؤال المهم: إلى أين نتجه فى السنوات الـ 6 القادمة؟!.. أتحدث عن الملامح والرؤى.. أقول إنها مرحلة جنى الثمار والحصاد، بلورة المشروع الوطنى الأعظم فى تاريخ مصر، وضع النقاط فوق الحروف.. فى ظنى أن الأصعب مضى وعبرناه والقادم صعب فقط فى الحفاظ عليه وتعظيمه وتطويره، لكن القادم مع السيسى قوة وقدرة وخير واستقرار وازدهار.
نحن على بُعد أيام قليلة وربما ساعات على بدء فترة رئاسية جديدة بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسى.. وبمنتهى الأمانة والموضوعية والصدق، هو قائد عظيم واستثنائى تولى قيادة وأمر مصر فى ظروف وأحوال وتحديات وتهديدات وأزمات ومشاكل تفوق خيال البشر ولا أبالغ إذا قلت إن مصر كانت على حافة الانهيار، ويذهب البعض إلى أنها سقطت بالفعل.. لذلك عندما تقرأ ما حققه الرئيس السيسى وأنجزه لهذا الوطن ومازال، هو أقرب إلى المعجزة.. لذلك أقول إنه قائد استثنائى وفرصة مصر التاريخية.
حديثى قبل أيام أو ساعات لحين بدء فترة رئاسية جديدة ليس من قبيل المديح والاطراء هو أهل له، ولكن من قبيل أمانة الموضوعية والإنصاف وإسناد الحق لأهله.. أمام المولى عز وجل والتاريخ، فعندما نتساءل ونتحاور ونسأل أنفسنا جميعا، ما هو أعظم إنجازات الرئيس السيسى، وكيف صنع الفارق فى مسيرة مصر وحقق ما هو أقرب إلى المعجزات، ولماذا يحظى بحب وثقة واصطفاف أبناء هذا الوطن؟!.. ربما الإجابة تكمن فى العقود والسنوات التى عاشتها مصر قبل السيسى، وذاق المصريون فيها ويلات الأزمات والمشاكل والمعاناة العميقة والخوف والرعب والفوضى والإرهاب وغياب الأمل والرؤية وغياب المشروع لوضع هذا الوطن على طريق التقدم والقوة والقدرة.. ولماذا تفرد السيسى بين رؤساء مصر وكيف أنقذ وانتشل البلاد والعباد من الضياع والسقوط وكيف حول التحديات إلى إنجازات وكيف جعل من المحن منحاً عظيمة تقوى ظهر الوطن وترفعه.
قسماً بالله وفى هذا الشهر الفضيل الكريم، ليس حديثاً من قبل المجاملة أو مجرد الثناء.. ولكنه واقع أراه بعينى وأعيشه بعد أن شاهدت ما كانت تتعرض له مصر من خراب ودمار وفوضى وسقوط.. لذلك السيسى صنع الفارق فى مسيرة هذا الوطن.. أنقذ وبنى وصنع له المكان والمكانة.
باختصار شديد، السيسى ليس مجرد إنجاز أو مشروع تحقق أو حتى معركة واحدة وانتصرنا فيها، بل هو قائد عظيم خاض أعظم معارك الوطن ضد السقوط وضياع وخراب ودمار وضعف وهوان الوطن، خاض معركة الوطن ضد الأزمات والتحديات وتراكم المشاكل ضد الخوف من الإصلاح، هو من كتب تاريخاً وميلاداً جديداً لمصر وبنى دولة حديثة ترتكز على القوة والقدرة والمستقبل الواعد.
فهم وقراءة معجزة «مصر- السيسى» وتجربة هذا الشعب على مدار 10 سنوات، تستدعى أهمية تاريخ هذا الوطن بشكل عام وقراءة عقود وسنوات سبقت عهد الرئيس السيسى، لندرك أن تجربة السنوات الـ 10 هى أكبر تجربة بناء وتنمية وتقدم فى تاريخ مصر، وأنهت مشاكل وأزمات وتحديات ومعاناة وتجاهل وتهميش المصريين على مدار الـ 50 عاماً الماضية.
السيسى خاض أخطر وأهم معارك هذا الوطن.. معارك محورية ومفصلية ووجودية، كان الوطن على شفا الضياع وتدخلت العناية الإلهية، فسخرت قائداً عظيماً وطنياً شريفاً لينقذ الوطن من مغبة السقوط والمصير المجهول ويخلصه من براثن أكبر مؤامرة وأخطر مخطط من إرهاب أسود من فوضى وانفلات، من ضعف وهوان وتراجع، ويفتح له أبواب ومنافذ الانطلاق بعد أن كان يعانى اليأس والإحباط، وقاد أكبر عملية وملحمة بناء وتنمية وإصلاح فى تاريخ مصر، نقلت مصر إلى وضع أعمدة وأساس ومقومات الدولة المتقدمة.
قبل أيام قليلة من بدء الفترة الرئاسية الجديدة، ربما يتساءل البعض ما هو أهم إنجاز عظيم تحقق فى عهد السيسى هل هى حرب أم معركة انتصر فيها وأنقذ الوطن من السقوط، هل هو مشروع أو عشرة مشروعات أو آلاف المشروعات؟!، هل بنى قوة وقدرة مصر وجعلها قوة إقليمية عظمى؟، هل المكانة والتأثير والاحترام الذى تحظى به مصر فى العالم؟ هل الأمن والأمان والاستقرار بعد الفوضى والانفلات الذى عانت منه مصر قبل السيسى؟، هل لأنه قضى على التجاهل والتهميش والنسيان للحجر والبشر؟، هل لأنه أول رئيس فى تاريخ مصر يولى بناء الانسان المصرى هذا الاهتمام غير المسبوق؟، هل لأنه انتصر فى معركة الوجود؟، وهل لأنه أعاد الاعتبار للإنسان والمواطن المصرى؟، وهل لأنه حقق العدالة للجميع فى كافة ربوع البلاد على مستوى الحجر مع البشر، بحيث يتساوى الصعيد مع القاهرة والاسكندرية فى نفس الاهتمام، وتتساوى سيناء مع العاصمة وتزيد وتستأثر بجزء كبير من الاستثمارات التى تحققها الحكومة؟ هل لأنه أعاد لنا الأمن والأمان والاستقرار، أو لأنه أعاد لنا الثقة فى أنفسنا وقدرتنا على تجاوز الصعاب والتحديات والبناء والعبور؟، هل لأنه زرع وغرس فى نفوسنا الأمل معان كثيرة تحضرنى قبيل حلف وأداء اليمين الدستورية إعلاناً لبدء فترة رئاسية جديدة بقيادة قائد عظيم واستثنائى.. من المهم أن نضع أيدينا على أسباب وحيثيات تمسك وثقة واطمئنان المصريين بوعى وفهم وتجربة بالرئيس السيسى، بل ان الاختيار هذه المرة جاءه بنسبة مشاركة تاريخية غير مسبوقة فى تاريخ مصر وأطلق على هذه الانتخابات الخروج الكبير للمصريين من أجل الاطمئنان على وجود ومواصلة السيسى لقيادة مصر واستكمال مشروعها الوطنى لتحقيق التقدم وكامل القوة والقدرة.
ربما يسأل البعض أيضا ما هى ملامح القادم؟، ماذا عن أهم الأولويات.. أقول هنا: «مصر- السيسى» ستواصل البناء والتنمية والتطوير والتحديث والحصاد وجنى الثمار والبناء على ما تحقق.. هى مرحلة مضاعفة القوة والقدرة والانطلاق، وأن حكومة مصر مركز إقليمي ودولي للمال والأعمال وأكبر الاستثمارات وتتجه إلى التوقعات بوجودها ضمن أفضل الاقتصادات العالمية.. السنوات الـ ٦ القادمة هى مرحلة النضج وبلورة المشروع المصرى، بعد أن فرغت الدولة المصرية فى عهد السيسى من عبور مراحل الأزمات والتحديات وتراكم المشاكل من العقود الماضية والتخلص من آثار الإهمال والتجاهل والتهميش وغياب الإصلاح والبناء.. فى السنوات الـ ٦ القادمة، هى مرحلة وضع النقاط فوق الحروف، والانطلاق وبلوغ الأهداف، حصاد وجنى ثمار الرؤية والإرادة والعمل، هى مرحلة الاقتصاد بروح ولغة عصرية، مرحلة القطاع الخاص فى التعليم، وبناء الانسان، الوعى والفهم، الاطمئنان النهائى على قدرة الوطن وقوته وتحصينه ضد المؤامرات والمخططات، هى مرحلة عدم التفكير فى الاقتراب من مصر، هى مرحلة جنى الثمار، الحصاد »بلورة المشروع«، الانتهاء من الأساس والمقومات وقاعدة انطلاق الوطن، الشباب والأجيال الجديدة كنتائج ومخرجات لرؤية الرئيس فى بناء الإنسان المصري، مرحلة ترسيخ الاصطفاف الوطنى فى ظل الاهتمام بكل ومختلف الفئات، المرأة والشباب، كبار السن وذوو الهمم، والأكثر احتياجاً والأطفال، الشهداء وأسرهم وأبناؤهم، قوائم الانتظار، الصعيد، سيناء.. الحقيقة، أن مظلة البناء والتنمية غطت كل المصريين حجراً وبشراً، لم يتخلف قطار التنمية والبناء عن أى مكان فى مصر، ولم يستثن أى مواطن.
كيف يمكن أن نعطى الرئيس السيسى حقه، وكما حقق الإنجازات والمعجزات غير المسبوقة والاستثنائية، كيف توصف وتوثق هذه النجاحات والإنجازات، فنحن لسنا أمام مشروع أو عشرة، أو قرار أو انتصار واحد.. نحن أمام مرحلة ملحمية بكل ما تحمله الظروف، وأقول وبثقة إن مصر قبل السيسى كانت »رايحة فى ستين داهية«، أو على الأقل لو عاشت كانت ستعيش على المسكنات وأجهزة الإنعاش دون تعافى، وسوف يصل المرض إلى جميع أجزاء الجسد، ليتحول إلى منهك ويصل إلى الانهيار التام والسقوط.. لذلك عندما أنظر إلى ما حققه الرئيس السيسى أتناوله بعمق وموضوعية وحق واجب.. لذلك أعود إلى عقود وسنوات ما قبل الرئيس السيسى وهذا أمر مهم، من ضياع وانهيار، وأبرهن على ذلك قول قطاع كبير من المصريين لسان حالهم كان يقول: »مش عاوزين نأكل أو نشرب، إحنا عاوزين فقط أمن وأمان، عاوزين نعيش ونمشى مطمئنين«، هذه واحدة، شوف أيضاً سيناء كانت فين، وأيضاً الصحة والرعاية الصحية والأمراض، والعشوائيات، وحالة التهدم والإنهاك والتشتت والتفكك فى البلاد بعد عقود وسنوات الفوضى لا بنية تحتية، ولا رؤية ولا إرادة، ولا اقتصاد قوى، ولا احتياجات وسلع متوفرة، ولا أمل أو مستقبل ولا أمن ولا أمان، ولا استقرار ولا قوة وقدرة تستطيع مجابهة كل هذه التهديدات، ولا حتى قدرة على تلبية احتياجات الشعب والناس بلد توقفت وتجمدت من هنا تكمن عظمة وملحمية ومعجزة ما تحقق فى مصر من إنقاذ وإنجاز، من نجاح وتقدم وتوسع وأمن وأمان واستقرار وردود فعل.. من هنا تعرف قيمة ما حققه وصنعه الرئىس السيسى لمصر وشعبها، انظر إلى مستقبلك وتوقعات الآخرين لك، أو ما تراه على أرض الواقع فى كافة ربوع البلاد لتعرف ما صنعه الرئيس السيسى فى الـ ٠١ سنوات الماضية من إنقاذ وانتشال وبناء وتنمية هذا الوطن ووضعه على طريق المستقبل الواعد.
السؤال ما هو أعظم إنجازات الرئيس السيسى خلال ٠١ سنوات.. الحقيقة أننا نحتاج مجلدات للإجابة عن هذا السؤال، فالسيسى لم تتوقف إنجازاته، أو يقتصر تاريخه على تحقيق انتصار واحد، أو بعض المشروعات القليلة بل إنه حقق ما فاق الجميع، وفى كافة المجالات والقطاعات.
إذا كنت تتحدث عن نصر عظيم ومبين فالسيسى أنقذ مصر من الضياع والسقوط فى ٠٣ يونيو ٣١٠٢، عندما حمى إرادة المصريين، وحرر وطهر سيناء من الإرهاب وأنقذها من الضياع لذلك أقول إن السيسى أنقذ مصر بأكملها من الضياع، وليس سيناء فحسب، بل إنه فعل وحقق ما لم يقترب منه أى رئىس وهو تعمير وتنمية سيناء فى أكبر مشروع وملحمة، لترسيخ الاطمئنان على سيناء للأبد سواء بقوة الرجال والأبطال وأحد أقوى جيوش العالم وهو الجيش المصرى العظيم وأيضاً بقوة وحماية البناء والتنمية.
ـ السيسى حقق وبنى أكبر مشروع قومى فى تاريخ مصر فى بناء القوة والقدرة لحماية وتأمين هذا الوطن وهى قدرة شاملة ومؤثرة، عسكرياً واقتصادياً، ودبلوماسياً وسياسياً واجتماعياً، ووعياً وفكراً، لذلك استعادت مصر دورها ومكانتها وتأثيرها كركيزة أمن واستقرار الشرق الأوسط، وقبلة العالم للحل والاستثمار، وملاذ الباحثين عن الأمن والاستقرار، وشعاع لفكر القوى الناعمة، والفن والإبداع والثقافة.
ـ السيسى بنى دولة مصرية جديدة وأمضى أخر ٠١ سنوات لبناء دولة كاملة فمصر كانت تعيش على ٦٪ من مساحتها والآن هناك عمران يزيد عن ٣١٪ من مساحة مصر، لذلك فى أهمية ما حدث من بنية تحتية عصرية، وطرق وأنفاق، وموانئ عصرية، ومطارات أو مدن جديدة جرى تنفيذ ٢٢ مدينة من المدن الذكية وإضافة ٤ ملايين فدان للرقعة الزراعية، والقضاء على العشوائىات وفيروس «سى» وقوائم الانتظار وقناة السويس الجديدة ومشروع القرن »حياة كريمة« تنمية وتطوير قرى الريف المصرى للارتقاء بحياة ما يقرب من ٠٦ مليون مصرى بالإضافة إلى السكن الكريم، وبناء الجيش الوطنى القوى والحفاظ على الدولة الوطنية، وبناء دولة القانون والمؤسسات، وترسيخ الحوار والاعتدال والوسطية وعدم التمييز والعدالة.. والقضاء على التهميش والتجاهل وتوحيد المصريين، وتنمية وبناء الوعى، لذلك سر قوة مصر فى عهد السيسى أن المصريين على قلب رجل واحد.
وللحديث بقية.
تحيا مصر