> لا يترك الرئيس عبدالفتاح السيسى أى فرصة لتناول تطورات القضية الفلسطينية وموقف مصر الداعم والمساند للشعب الفلسطينى وفى واحدة من أهم المناسبات التى شهدها الرئيس وهو يوم الشهيد ذكرى استشهاد اعظم قائد عسكرى الفريق اول عبدالمنعم رياض يوم 9 مارس 1969 وكان بينه وبين الموقع الصهيونى الذى اطلق عليه دفعة مدفعية 100 متر فقط وكان يقف شامخا بين جنوده وكان يمكن رؤيته بالعين المجردة وليس بالمنظار وانتهز العدو الفرصة لينتقم لخسائره الفادحة خلال اعظم الحروب حرب الاستنزاف واستغلالها فى بروباجندا اعلامية امام وسائل الاعلام العالمية ولكن جاءهم الرد سريعا فقد تم محو الموقع المحصن بخط بارليف وبداخله أكثر من ضابط وجندى ورفع العلم المصرى عليه.
ونعود لكلمة الرئيس عن القضية الفلسطينية بالرغم من الأحداث المتلاحقة، التى يمر بها العالم ومنطقتنا والمخاطر والتهديدات التى خلفت واقعا مضطربا، وخاصة فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية ومساعى مصر الدائمة، لتقديم رؤى من أجل تحقيق الأمن والسلم للمنطقة كفاعل رئيسـى فى هذه القضية.. والتى أوضحت فيها مصر منذ بدايتها موقفا ثابتا راسخا، بأنه لا حل لهذه القضية إلا من خلال العمل على تحقيق العدل وإقامة الدولة الفلسطينية وعدم القبول بتهجير الشعب الفلسطينى من أرضه، تحت أى مسمى.. ولم يكن هذا الموقف ليتحقق، إلا بوعى الشعب المصرى واصطفافه حول القيادة السياسية معبرا وبجلاء عن صدق النية وحب الوطن.. وحيا الرئيس الشعب الفلسطينى الصامد فوق أرضه وأننا سنقدم لهم كل عمل من شأنه أن يساندهم فى معركة البقاء والمصير.
وقال الرئيس السيسى فى كلمته بالندوة التثقيفية الـ41 التى اقامتها القوات المسلحة بمناسبة يوم الشهيد و المحارب القديم: «تبلغ سعادتى مداها كل عام، بأن أتواجد معكم وبينكم، لنرسل معا رسالة لأصحاب العطاء من شهدائنا الأبرار، الذين قدموا المثل والقدوة فى التضحية، من أجل بقاء هذا الوطن، والحفاظ على مقدرات شعبنا العظيم.. والتى تعبر بجلاء، عن إرادة هذه الأمة عبر تاريخها.. بأنها قادرة وقاهرة لكل مانع، يقف حائـلا أمام تحقيق أمنـها وسلامتها وريادتها.. فلهذا الوطن رجال صنعوا المستحيل، وحققوا لمصر دائما فى الماضى والحاضر صمودا أكد وحدة الشعب المصرى، وجعله أكثر صلابة.. فكل عام وشعبنا الأصيل، فى خير وأمن وسلام».
إن شهداءنا الأبرار لم يقدموا أرواحهم فحسب بل قدموا المستقبل لمصر.. فقد مهدوا لنا طريق الاستقرار والأمان الذى نواصل فيه اليوم مسيرة البناء والتنمية.. وبفضل تضحياتهم استطاعت مصر أن تواجه التحديات وتمضى قدما فى تنفيذ المشروعات القومية التى أصبحت شاهدا على صلابة هـذا الوطـن وعزيمـة شـعبه.
إننا اليوم، نرى نتائج هذه التضحيات واضحة، فى كل ربوع مصر من مدن جديدة تبنى ومشروعات ترسم ملامح القوة للجمهورية الجديدة.. وما كان ليتحقق كل ذلك لولا الدماء الطاهرة التى سالت ليبقى هذا الوطن آمنا مستقرا، قادرا على التقدم والبناء.