هل لنا أن نتعلم من شمس الشتاء..؟.. لا أقصد الطمأنينة التى ينشرها ضوء الشمس على الدنيا.. مهما كانت الحرارة منخفضة.. ولكن أقصد الأمل الذى تحمله أشعة الشمس إلى كل مكان.. من البيوت إلى القلوب.. تحدث مفعول السحر لأنها رسالة للخير.
نعم.. الكون من حولنا ملئ بالدروس والإشارات.. بل ويرشدنا إلى الطريق السليم للبناء والإنجاز، أما إذا أغلقت على نفسك الأبواب.. والنوافذ.. فأنت تتخاصم سنة الكون.. وترفض هدايا الطبيعة التى أرادها الله سبحانه وتعالى خير للبشر.. مساعدة على التقدم والارتقاء، وكذلك فهى مدرسة طيبة متجددة المناهج والمعارف.. تساعد من يريد للتحليق لأعلى الآفاق.
ولأن مصر الحضارة منذ ما يربو عن 7 آلاف عام.. لها تقاليدها وخبراتها فى تخطى الأحداث والصعاب.. محددة الهدف النبيل والخير للجميع وعلى الأرض السلام.
كل الأمنيات للأهل والأحباب بأيام سعيدة مليئة بالصحة والنجاح وتحقيق الأحلام.. وهذه رسائلى لكل الأجيال.. زهور وعطور للباحثين عن بساتين الأفراح.
> الأمن والأمان.. كلمتان ذات مغزي.. هما مفتاحاً السعادة.. قال صلى الله عليه وسلم: «من بات آمنا فى سربه، عنده قوت يومه، فقد حيزت له الدنيا بحذافيرها».
> الصدق والأمانة والكرم.. أعظم الأخلاق.. وركائز بناء المجتمع والتقدم.. لذلك فإن غرسها فى نفوس النشء مسئولية الآباء والأجداد برعاية الأمهات.
> الثقة فى الله دواء وشفاء.. وبالصبر تمتلك أقوى الجينات.. الأمل والتفاؤل.. لتحيا فى هناء.
> عليكم باختيار الزوجة الصالحة.. كما أوصانا الرسول «صلى الله عليه وسلم».. تعطيك كل الأسلحة لمواجهة الصعوبات وتبنى الحضارات.. فأحسن الاختيار.
> الصديق الوفي.. الأمين.. ولابد من التدقيق فى صحبته.. ليدخلك جنات النعيم.. فابتعد عن الحاقدين والحاسدين.
>>>
واعلموا أن السعادة إرادة وقرار.. وأفعال الخير والفضائل تظل شاهدة على أصحابها حتى بعد رحيلهم عن هذه الحياة.
هذه عناصر مهمة جداً عرفناها من الحكمة والعقل السليم الذى خاض به الأجداد معركة الوجود.. واقتحام الصعاب.. ولكن أؤكد لكم يا أصدقاء.. الطريق مفتوح دائماً.. للإضافة والابتكار.
وأخيراً.. هذا الدعاء:
يارب.. ارزقنا خير الأقدار وأرضنا بها.. وابعد عنا شر خلقك.. ولا تدع أمنية فى قلوبنا إلا وحققتها بقدرتك.
جعلنا الله من الأتقياء والفوز بأعالى الجنات.. اللهم آمين.