> من المخطئ فى أزمة انسحاب الأهلى أمام الزمالك؟!! هل هو الأهلى الذى أعلن العصيان على مشاكل التحكيم ورابطة الأندية التى أصبحت حبراً على ورق بالنسبة للأندية؟!!.. هل المخطئ هو اتحاد الكرة الذى يقف بعيداً تاركاً أمور إدارة المسابقات الكروية للرابطة؟!! من المخطئ؟!!
كل جهة ترى نفسها بريئة من الخطأ، وأن باقى الأطراف مخطئة..
بداية ليس بجديد أن ينسحب فريق من مباراة.. فقد سبق وتكررت تلك المواقف وآخرها كان انسحاب الزمالك أمام الأهلى لمرتين من قبل.. والعقوبة أصبحت معروفة لأنها ثابتة لم يطرأ عليها أى تعديل أو تغيير ولو من باب التفكير فى تحاشى الانسحاب مستقبلاً!! لذلك فكل فريق يفكر فى التهديد أو الوعيد والوقوف فى وجه الجبلاية.. يعرف جيداً أن العقوبة هى مجرد خصم ثلاث نقاط من الرصيد وثلاث أخرى كأنها هزيمة من المنافس!!
وماذا بعد؟!!
الموقف يتكرر، والفرق تنسحب، وسمعة البطولة المصرية الأقدم فى الشرق الأوسط وأفريقيا تنزلق للحضيض..
هل من إصلاح أو تعديل أو تغيير أم سننتظر الانسحاب القادم والفارس المغوار الذى سيرفع سيف التحدى للجبلاية؟!
كل الجهات المشتركة فى القضية ترى نفسها بريئة تماماً!! اتحاد الكرة يبرى نفسه لأسباب كثيرة أهمها أنه لا يدير بطولة الدورى التى هى من مسئولية رابطة المحترفين!!
والرابطة يا والداه تبرئ نفسها وتدعى ضيق الوقت الذى تسبب فى عدم الاستعانة بحكم أجنبي، وأنها حولت خطاب الأهلى المتنازع عليه إلى الاتحاد فلم يفعل شيئاً!!
من المخطئ إذاً؟! هل الكل بريء كالعادة؟!!
الأهلى طفح به الكيل مثل كل الأندية التى تشكو من ضعف التحكيم.. فى الوقت الذى يتألق فيه حكامنا ويبدعون فى مبارياتهم الأفريقية والدولية.. وتزامن سفر حكامنا لإدارة مباريات خارجية فى نفس توقيت أزمة الأهلي!!
الأهلى وكأنه حمل مسئولية التحكيم وكل طلبات الأندية للإصلاح فوق كتفيه ووافق أن يكون هو الضحية التى تخسر ست نقاط من أجل صرخة ألم من اهتزاز التحكيم.
فهل من منقذ؟! وهل نعى الدرس للإصلاح؟!!
للأسف الشديد.. وكالعادة.. ستمر الأزمة مرور الكرام!! شوية مسكنات مع بيانات من الوزارة.. وشوية وعود من الجبلاية التى استعانت بحكم أجنبى قديم ليدير المنظومة وكأن فى يده المفتاح السحرى وسيفشل مثل سابقيه!!.. وشوية اجتماعات من رابطة «المتحزلقين» التى تدير الدورى مع حبة وعود بالإصلاح لنعود من جديد لمباريات بدون جماهير وندخل فى حسابات النقطة لمن هم فوق على القمة أو لمن هم يعانون أزمة الهبوط.
أراهن على عشرة آراء تتفق من المخطئ فى تلك الأزمة التى حدثت كثيراً وستتكرر أكثر.. بينما سنظل نحن فى دنيا التنظيم والإدارة الكروية «محلك سر»!!