للأسف الشديد، لا يستند القائمون على إدارة ملف الكرة المصرية إلى لوائح وقواعد عامة منظمة لكل صغيرة وكبيرة فيه، بل يخضع الأمر لعشوائية واضحة وضوح الشمس لكل مهتم وشغوف بالساحرة المستديرة ومنفتح على ما يجرى فى الدوريات والمدارس المختلفة أوروبيا، بل وفى بعض المدارس العربية والأفريقية مؤخراً..
يسلم هؤلاء بقاعدة العمل يوم بيوم، ودع الأمر يخضع للحالة أو المود مع كل صباح ومع كل تطور أو تغير أو طارئ فى الملف.. وكأن التخطيط والترتيب والتنسيق عيب من العيوب، يستلزم تجنبه بأى حال من الأحوال.
يتفنن كل طرف من الأطراف فى إحراج الأخرين، وإظهارهم بصورة المرتبك وغير القادر على تسيير الأمور والتعامل مع المتغيرات بسرعة وديناميكية.. ولا يشغله هنا ما يطرأ من سلبيات وأزمات، المهم أنها تكون بعيدة عنه، ويظهر الأخرون بصور سلبية تزيد من لمعان موقفه وتدفع البعض للحديث عن قوته وكونه النقطة الأقوى فى المنظومة..
يشد اتحاد الكرة طرف حبل الأزمة من جانب وتتولى الرابطة الشد من الطرف الآخر وبينهما يتسابق الاهلى والزمالك وبيراميدز فى الظهور واستعراض القوة وارتداء ثوب التحكم والسيطرة والكلمة النافذة.. وهكذا تسير الأمور بدون حاكم أو رابط أو حتى قاعدة أو مادة تضمن عقاب المقصر والمخالف.. ويمكنك القول أنه حال وجود المادة أو البند، ستجد ما يخالفه أو يتحايل من بنود ومواد أخرى فى لائحة أو قاعدة أو يتبع هيئة أخري، وبالتالى يمكنك المرور منها وتحقيق وتطبيق ما تريد..
دعونا نتمسك برابط واحد والسعى لتغليب القواعد الثابتة وغير المتلونة، وقبول حكمها حتى إذا جاء معاكسا لمساعيك وأهدافك الخاصة، عندها فقط سنلمس تطور الكرة، ونصل إلى ما نصبو إليه من أهداف وتطورات تليق بتاريخ الكرة المصرية، التى تولت مهمة نشر اللعبة وتوسيع نطاقها وتعريف من لا يعرفها بها وبقواعدها المختلفة.. دعونا نترفع عن حيل الهواة ونرتقى بفكرنا ولعبتنا..