فى شهر رمضان الكريم تتغير عاداتنا اليومية كثيرا عن باقى شهور العام، فما بين العبادات وقضاء الوقت مع الأهل والأصدقاء يصعب على الأبناء إيجاد الوقت الكافى للمذاكرة والتحصيل خاصة وان امتحانات الميد تيرم للجامعات وامتحانات شهر ابريل ستبدأ هذا الاسبوع الذى يوافق منتصف رمضان «الجمهورية الأسبوعي» رصدت شكوى الأمهات من أبنائهن فى هذا التقرير:
قالت نورهان محمد (ربة منزل – 36 سنة) أنه منذ بداية الشهر الكريم ولم يقم اولادى بمذاكرة دروسهم بسبب تغير مواعيد نومهم واستيقاظهم فى رمضان عن باقى ايام العام فهم لا يستطيعون التنظيم بين المذاكرة والذهاب الى المدرسة بالإضافة الى مسلسلات وبرامج رمضان التى تجذب انتباههم بشكل كبير.
وقالت رشا ابراهيم (بكالوريوس تجارة – 40 سنة) : ابنى بالشهادة الإعدادية ومنذ بداية رمضان ونحن نجد صعوبة فى تنظيم وقت مذاكرته نظرا لاختلاف مواعيد نومه واستيقاظه فى الشهر الكريم هذا بالإضافة الى ذهابه الى المدرسة والدروس التى يحصل عليها مما يجعلنا لا نجد وقتا كافيا لاستذكارها، والمشكلة ان الامتحانات ستبدأ بعد رمضان بفتره وجيزة لذلك احاول هذه الايام وضع خطة للاستفادة من كل دقيقة فى رمضان.
وعلى النقيض يقول حازم نادر ( 18 سنة – طالب بالثانوية العامة) ان شهر رمضان من أكثر شهور العام التى يستطيع أن يستفيد منها الطالب فى تنظيم أوقات مذاكرته، فعل سبيل المثال استيقظ من النوم فى الساعة الرابعة فجرا حيث تكون اعدت امى السحور، فأتناوله ثم يؤذن لصلاة الفجر فأصلى ثم اجلس من الخامسة وحتى السابعة والنصف صباحا فى غرفتى لمذاكرة مادتين او ثلاث .. إذا كان عندى مدرسة أذهب إليها، وإن لم يكن فأزيد وقت المذاكرة حتى التاسعة صباحا، ثم أحصل على استراحة لافعل ما أريد وبعد ذلك اذهب للنوم والراحة.
قالت حبيبة زين العابدين (الفرقة الثالثة بكلية الاداب قسم اجتماع بجامعة حلوان) ان امتحانات الميد تيرم بالجامعة هذا العام مع منتصف رمضان .. أى أن المذاكرة ستكون جنبا إلى جنب مع عبادات رمضان .. المشكلة فى عدم انتظام ساعات النوم حيث اقسم ساعات نومى على جزأين، جزء بعد صلاة العصر وحتى اذان المغرب والجزء الآخر بعد صلاة الفجر وحتى الثامنة صباحا حيث تبدأ الامتحانات فى تمام العاشرة .. ولذلك فالدقيقة فى رمضان لها أهميتها ولابد من استغلالها على اكمل وجه.
معادلة بسيطة
أوضحت الدكتوره هند البنا خبيرة الاستشارات الاسريه والنفسية أنه يتزامن الترم الدراسى الثانى مع شهر رمضان المعظم …الذى يترتب عليه اختلاف المواعيد ..وعدم قدرة بعض الطلاب على تنظيم الوقت للاستذكار .مما قد يؤثر على التحصيل الدراسى ..نتيجة لانخفاض القدره على التركيز أثناء الصيام… مما يسبب مشكلة لدى بعض الأسر نظرا لقرب امتحانات نهاية العام الدراسي.
وقالت: يجب أن يساعد الآباء أبنائهم فى تنظيم الوقت ..واختيار الوقت المناسب لأبنائهم حسب طبيعة المرحلة التعليمية وحسب درجة استيعاب أبنائهم… فبالنسبة لطلاب المرحله التعليمية الابتدائية يفضل تحديد وقت محدد للاستذكار وقد يكون الوقت الأفضل لتحصيل جيد ..بعد عودتهم من المدرسة ولمدة ساعتين… وبعد الافطار لمدة ساعتين ايضا. مع مساعدة الآباء لهم.. وبالنسبة للمراحل التعليمية الأكبر….والذى يحتاجون لوقت اطول فقد يكون مناسبا لهم الفترة من بعد الفطار الى السحور وعلى الاسر مراعاة عدم الضغط النفسيى على الابناء لما له من تاثير سلبى عليهم وتوفير الظروف المناسبة والمناخ الملائم لهم داخل المنزل.