بدأت اللمسات النهائية للحدث الذى ينتظره العالم بافتتاح المتحف المصرى الكبير و المقترح له يوم 3 يوليو المقبل وذلك بعد موافقة الرئيس عبدالفتاح السيسى رئيس الجمهورية على ذلك الموعد.. ومن المقرر امتداد فعاليات هذا الحدث الكبير الذى ينتظره العالم بأسره على مدار عدة أيام.. خاصة مع حرص الدولة على إخراج الاحتفالية العالمية للافتتاح على أفضل وجه بما يسهم فى الترويج للدولة المصرية والمقاصد السياحية التى تتمتع بها وكذلك الترويج لما تم إنجازه خلال الفترة الماضية.
بذلت كافة الوزارات و الأجهزة المعنية مجهودًا كبيرًا خلال السنوات الماضية لهذا الحدث العظيم حتى يليق بمصر.. والتى تنفرد بخصائص ومعالم ومواقع سياحية فريدة لا تمتلكها اى دولة فى العالم.. واثار قيل انها تمثل ثلثى اثار العالم.
وتعد السياحة فى مقدمة مصادر الدخل القومى للعديد من دول العالم.. وهنا علينا الاعتراف ان امكانيات مصر السياحية العظيمة لم تستثمر بالشكل اللازم ولم نستفد من امكانياتها كثيرا لاسباب عديدة اهمها العشوائية فى التعامل مع السائحين وعدم الترويج لها بالشكل المطلوب .. ومع اقتراب هذا الحدث العظيم لا بد من خطة متكاملة لكافة الوزارات والمحافظات المعنية لاستغلال الحدث والترويج من الآن لهذا الملف المهم.
تأتى زيارة منطقة الأهرام هى الأهم على جدول أى سائح يزور مصر لما تمثله من أهمية أثرية وتاريخية وبيئية.. ويتم حاليا تطوير المنطقة التى لم أزرها منذ سنوات بسبب ذكريات مؤلمة مرتبطة بالحناطير والأحصنة والجمال وسماسرة السياحة غير المرخصين الذين يطلق عليهم «الخرتجية» الذين ينتشرون فى المنطقة.
كما يجب تواجد مرشدين سياحيين مدربين فى منطقة الاهرامات وعلى قدر كبير من الثقافة والرقى فى التعامل مع تقديم برنامج مثلا يشمل ركوب الخيل أو الحنطور والتعرف على معالم المنطقة وربما تقديم وجبة بحيث يقضى الزائر ساعة أو ساعتين فى سعادة ونظام ولكنك تفاجأ بنفس القصة تتكرر.
نعم هناك سهولة ويسر فى الدخول لمنطقة الأهرام وتنظيم جيد فى قطع التذاكر وتعامل فى منتهى الرقى من أفراد الشرطة المتواجدين أو موظفى الآثار، الا اننا فى حاجة لتواجد وحزم أكبر فى تلك المنطقة المهمة، ويكون للخيالة أرقام وبطاقات تعريف بما يعنى أنهم متعاقدون مع المحافظة، حتى يتيسر محاسبة المتجاوزين..
فالقيادة السياسية مهتمة بتطوير هذه المنطقة والعمل على قدم وساق فى منطقة المتحف المصرى الكبير والمبنى والأسوار الكائنة بنطاق المتحف والشوارع المحيطة.. وهناك جهد خرافى فى تطوير المحاور المرورية المؤدية للمناطق الاثرية والمتحف.
فلابد من خطة كاملة لنقل أصحاب الخيول والجمال مع افتتاح المتحف المصرى الكبير والتعاقد مع شركة تدير هذا الأمر برمته وتدريب أصحاب الخيول والحناطير الذين يحصلون على تصريح عمل من المحافظة على كيفية التعامل مع الزائرين والسياح.