بداية ليس تحيزا لأنفسنا وليس منًّا.. أو معايرة..
أقول إنه لولا الجهد الخارق الذى بذله الرئيس عبدالفتاح السيسى من يوم 7 أكتوبر حتى الآن لظل هذا العالم الجديد والحديث يدور فى فلك لا أول له ولا آخر انصياعا لمقولة الإمام الغزالى الشهيرة: ليس فى الإمكان أبدع مما كان..!
لا.. وألف لا.. يوجد فى الإمكان أكثر مما كان أضعافا مضاعفة.. المهم حُسن النية والإلمام الكامل بالتفاصيل والقرار الداخلى بضراوة الانتقام..
<<<
على أى حال لقد وصلت الأزمة المشتعلة ناراً منذ 7 أكتوبر من العام الماضى إلى أولى حافات طريق الأمل وذلك بعد إصدار مجلس الأمن لقراره بضرورة وقف إطلاق النار وإن كان ثمة تعمد على إسقاط كلمة «فوري» حيث كان مشروع القرار ينص عليها لكن جاءت أمريكا لتطالب بحذفها وإلا اضطرت من جديد لوضع وعرض مشروع جديد تؤمن به واشنطن وهو الذى يخلو من كلمة فورى .. وهم بذلك يعيدوننا إلى أيام يونيو 1967 عندما احتد الخلاف حول قرار مجلس الأمن رقم 242 وكيف أن كلمة «ذا أو لا» ذكرت أو لم تذكر ومازال الخلاف ساريا حتى الآن.
ولعل ما يثير الدهشة والعجب أن أمريكا امتنعت عن التصويت ومندوبتها فى الأمم المتحدة تكاد عينها تقطر دما أو لهيبا من النار وحتى تخفف حرارة هذا اللهيب عادت لتعلن أن القرار لو عرض مرة ثانية فلن توافق عليه..!
أكثر وأكثر أن الرد من جانب إسرائيل جاء عاجلا ومتهورا كالعادة يعنى قامت طائراتها بشن عدة غارات على غزة وضواحيها أدت إلى مصرع العشرات وتدمير الكثير من البيوت.. كل ذلك وسفاح القرن يتابع ويعلن أنه لن ينفذ قرارات الأمم المتحدة.
عموما لو لم يوافق على التنفيذ فسوف يأتى عليه يوم قريب لن يجد فيه نقطة مياه واحدة ربما تساعده على إطفاء النيران.
<<<
على أى حال إذا كان قرار مجلس الأمن الأخير قد نص على ضرورة الانسحاب العسكرى فورا بينما يرفضه الإسرائيليون فسوف يظل تضييق الخناق «السلمي» حول رقبة أو رقاب الظلم والقهر والعدوان..
وإن شاء الله النصر لنا أما هم فلن يتمتعوا أبدا بالأمن أو بالأمان أو السلام أو حتى بكِسرة خبز سبق التهامها مرات ومرات.
<<<
و..و..شكراً