حملت كلمة الرئيس عبدالفتاح السيسى أمام القمة العربية غير العادية كلمات وتحذيرات وعبارات قوية تعكس الموقف المصرى واحساسه الشديد بالمأساة الإنسانية والواقع المؤلم الذى يعيشه قطاع غزة بالكامل وكل هذه المآسى تقع أمام المجتمع الدولى ولا يتحرك لإنقاذ الشعب الفلسطينى إلا مصر التى تتحرك منفردة منذ اليوم الأول للحرب على غزة وأدت أهم مطالب سفاح القرن بنيامين نتنياهو بطرد وتهجير الفلسطينيين لأى مكان وكانت فى مقدمة من قدموا المواد الغذائية والطبية والخيام بينما المجتمع مشغول فى احداث وقضايا أخري.
الرئيس أبلغ عندما قال ان العدوان خلف وصمة عار على جبين الانسانية وتدمير وتفريغ القطاع من سكانه وهو ما تتصدى له مصر ولن تشارك فيه وان مصر لا تعرف سوى السلام القائم على الحق والعدل.
الخطة والرؤية المصرية حول مستقبل غزة لاقت ترحيبا وتأييدا واجماعا عربيا واسعا ونظرا لأنها خطة تعبر عن موقف عربى جماعى وتلبى احتياجات القطاع من جميع الجوانب الانسانية والأمنية والسياسية وضمانات باستمرارها.
بصراحة شديدة كلمة الرئيس متخمة ومليئة بالكلمات والعبارات الشجاعة والجريئة وهو ما جعل وسائل الاعلام تهتم بها وتضعها فى صدر نشراتها وصفحاتها والمواقع الالكترونية تناولت فيها القضية الفلسطينية والحرب على غزة ورافض التهجير كليا وجزئيا ونالت دعوة الرئيس على عقد مؤتمر لإعمار غزة الشهر القادم بالقاهرة على اهتمام واسع وصدى كبير وتم ترتيب كل ما يتعلق بمؤتمر الاعمار بدعوة المشاركين لكى يحقق كل أهدافه.
كل كلمة وكل عبارة فى الخطاب تحتاج مقالات وتحليلات نتيجة قوتها وجرأتها والالتزام بتنفيذها ودعوة الدول العربية لتحرك شامل يكون قاعدة ومرتكزا فى الانطلاق والاتصالات والمشاورات الكثيفة التى ستجرى فى الفترة القادمة والواضح ان كل المؤسسات والأجهزة تعمل على انجاح المؤتمر لتنفيذ وتطبيق نتائجه نظرا للواقع المؤلم الصعب الذى يعيشه قطاع غزة من نقص فى مواد الإغاثة والرعاية الصحية ومواد الانقاذ فى هذا الصقيع والأجواء الباردة وهو ما تظهره الصور والفيديوهات المنشورة وهى مشاهد تدمى القلوب وهو ما جعل مصر تعمل على عقد القمة العربية غير العادية والحصول على موافقة عربية جماعية على خطتها وكانت كلمة الرئيس عبدالفتاح السيسى أمام القمة على مستوى الحدث حملت العديد من الرسائل والتحذيرات والمعلومات ورسمت سيناريو واضحا لخطة المستقبل لإنقاذ شعب غزة ودعم تمسكه بوطنه وأرضه ورفض التهجير حتى يستعيد الشعب الفلسطينى كافة حقوقه المشروعة وتتحقق له دولته المستقلة على حدود يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.