جاء إقرار مجلس الجامعة العربية وموافقته خلال إجتماع القمة العربية الطارئة والذى عقد على مستوى القادة على بنود الخطة المصرية لإعادة إعمار قطاع غزة بمثابة عودة الروح إلى الجسد الفلسطينى الممزق..وجاء ترجمة لجهود كبيرة بذلها الرئيس عبدالفتاح السيسي..وتحديات أبى الا يتراجع عنها..ومساومات رفض الدخول فيها إيمانا منه بالحق الفلسطينى وأنه لاتهجير قسرى من دولتهم إلى الدول المجاورة ولاتصفية للقضية الفلسطينية ولا للتوسع الإستيطانى للإحتلال..وقاد بخطى حثيثة محسوبة ومدروسة ومحسوسة جهودا دبلوماسية وسياسية وقام بجولات مكوكية لتكوين رأى عام دولى لرفض خطة الرئيس الأمريكى بشأن التهجير لأبناء غزة إلى سيناء والأردن بعد الجهود التى بذلها لوقف العدوان الإجرامى الوحشى والحد من المعاناة الإنسانية التى يعيشها القطاع وحقنا للدماء وعدم التصعيد وتوسيع دائرة الصراع إنطلاقا من الدور الرائد لمصر الذى لن تحيد عنه على مدار 7 عقود للوصول لحل القضية الفلسطينية حلا دائما وعادلا..متمسكا بحقوق الشعب الفلسطيني..متحدثا عن آلامة وأحلامة..داعيا لتسوية عادلة وفقا للمرجعيات الدولية تأسيسا على مبدأ حل الدولتين والإعتراف بدولة فلسطينية مستقلة على حدود 4 يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية..مؤكدا أن الآلة العسكرية الغاشمة لن تحقق الأمن وستؤدى إلى زعزعة الإستقرار فى المنطقة كلها.
أكدت الخطة المصرية على عدة ثوابت هامة فى مقدمتها الحفاظ على حقوق وكرامة الشعب الفلسطينى وحل الدولتين..فقد جاءت هذه القمة لتؤكد على مصداقية مصر..وأنها صاحبة الموقف الثابت والوجه الواحد..وأنها أبية..عفية..عصية على كل من تسول له نفسه المساس بها..ويؤكد الواقع الذى نعيش فيه على ضرورة الإصطفاف العربى وأن يكونوا على قلب رجل واحد ..جاءت هذه القمة لتؤكد أهمية تكاتف القادة العرب كما حدث عام 1973 للعمل على وقف نزيف الدم العربى فى فلسطين وغيرها من الدول العربية بعد أن إمتلأت مدن وقرى وميادين دول عربية كثيرة بدماء وجثث آبناءها..وأنه لابد من العمل على لم الشمل العربى ونبذ التفرقة وشخصنة المصالح ومواجهة الأفكار غير الواقعية والتى أطلقها الرئيس الأمريكي..لابد من جمع الصف العربى ليكون قوة ضاربة تستطيع مواجهة التحديات والمخاطر التى تحيق بنا سياسيا وإقتصاديا وإجتماعياً ودينيا ..ومقاومة فكر المحتل الإرهابى الذى أصبع يطل علينا بوجهه القبيح يومياً.