هو السر الأعظم لبقاء هذه الأمة، ثنائية القوة والقدرة، جدد الرئيس عبدالفتاح السيسى التأكيد عليها فى قلعة الوطنية والقوة والقدرة و الردع، وكأنه أراد أن يقولها ويعيدها على أذهان أجيال جديدة من خير أجناد الأرض، بين جيل جديد يتربى على العطاء والفداء والتضحية وحب الوطن فتلك هى عقيدة جيش مصر العظيم، الرئيس السيسى يشيد ويوجه التحية والتقدير لشعب مصر العظيم، ويؤكد أنه سر النصر وعبور التحديات والأزمات والتهديدات والظروف الإقليمية الصعبة الاصطفاف الوطني، الفهم الصحيح، الوعى الحقيقى شعب على قلب رجل واحد خلف قيادته السياسية، قالها وهو قاصد ومتعمد ذلك فى الاكاديمية العسكرية فى رمزية إلى ثنائية القوة والقدرة والردع ما بين جيش قوى صلب محترف فى أعلى درجات الجاهزية، وشعب فى أعلى درجات الفهم والوعى والاصطاف، لذلك لا تخشى على مصر حتى وإن كانت التحديات والتهديدات والمخاطر تحيطها من كل اتجاه شمالاً وجنوبًا، وشرقًا وغربًا، وبرًا وبحرًا.
على مدار أكثر من عشر سنوات، كان ومازال رهان الرئيس السيسى فى تجاوز طوفان التحديات والأزمات والتهديدات والضغوط على وعى وفهم المصريين وتماسكهم واصطفافهم خلف قيادتهم ووطنهم، فى القرارات والإجراءات التى تضمن حماية وجود الدولة وصون أمنها القومي، إن الشعب لم يخذل قيادته يومًا بل كان ومازال هو السلاح الأهم والأخطر لكسب معارك كثيرة خاضتها الدولة سواء ضد الظروف الصعبة، والأزمات والمشاكل المتراكمة أو الإصلاح الحتمى أو الإرهاب أو التحديات والتهديدات والضغوط فى مواجهة قوى الشيطان، كسب المصريون كل الجولات وربحت مصر، وواصلت التقدم إلى تحقيق الأهداف والغايات، والنمو، والتعافي، وترسيخ الأمن والاستقرار، والحفاظ على الأمن القومى على مدار أكثر من 10 سنوات واجهت فيها البلاد تحديات غير مسبوقة، وتهديدات ومخاطر لم ترها من قبل على مدار تاريخها، يكفيها حدودًا مشتعلة على كافة الاتجاهات الاستراتيجية وابتزازًا وضغوطًا، ومساومات على الأرض المقدسة، والموارد الوجودية، لكن كل ذلك ذهب ادراج الرياح، تحطم على صخرة وعى المصريين واصطفافهم.
حديث الرئيس السيسى عن المصريين جاء من القلب، تغمره السعادة والفخر لهذا الشعب العظيم، الذى كان ومازال خلف قيادته السياسية، لم يكن الحديث جديدًا ولكنه متجددًا، فعلى مدار اكثر من عشر سنوات لم تخل أحاديث الرئيس السيسى من التأكيد على هذه المعانى الوجودية، لم ننس قول الرئيس المأثور، «أى تهديد خارجى نحن قادرون عليه، لكن المهم أن يكون المصريون على قلب رجل واحد.
قال الرئيس السيسى أود أن أسجل للمصريين بتقدير واحترام شديد اصطفافهم خلف القيادة السياسية والدولة قائلاً «أنتم مستقبل مصر ووعى وفهم المصريين كان متوفرًا وحاضرًا فى تفهم المخاطر الوجودية بالمنطقة وتجاه الأحداث التى تمر بالمنطقة» مؤكدًا أن هذا الأمر ترك أثرًا ايجابيًا فى نفسى وسعيد به للغاية، سعيد أن المصريين جنب منى ومعايا وفاهمين وتجاوزوا كل الظروف الصعبة وكلنا فى مصر على قلب رجل واحد أمام التحديات التى تمر بها المنطقة.
لم ينقطع يومًا حديث الرئيس السيسى عن المصريين، بفخر وسعادة، وتقدير واحترام لوعى المصريين وما لديهم من فهم، ولم تخل مناسبة من فخر رئاسى بمواقف المصريين العظيمة باصطاف المصريين، وتحويلهم المحن والشدائد إلى نجاحات ومنح، لذلك ربح الرئيس الرهان، وبما أنه المسئول عن هذا الوطن يدرك نتائج هذا الرهان العظيم على اصطفاف ووعى المصريين.
نحن أمام شعب عظيم، رغم وطأة التحديات والتهديدات و المخاطر، وفى ظل أتون الأزمات الاقتصادية المتلاحقة جراء تداعيات صراعات إقليمية ودولية، أدت إلى ارتفاع معدلات التضخم، وزيادة الأسعار، ورغم الضخ على مدار الساعة لآلاف الأكاذيب والشائعات والتشكيك والتشويه والتحريض، إلا أن الشعب المصرى العظيم، لم يعبأ بكل ذلك ولم يبال وتحمل عن طيب خاطر وانتفض مثل المارد ليدافع عن شرف الأمة ويحفظ لها أرضها ومواقفها وثوابتها وكرامتها مصطفًا خلف قيادته فى رفض مخطط التهجير أو المساس بالأمن القومى المصري، وحدود الدولة الموثقة بحكم الجغرافيا والتاريخ، مؤيدًا لقرارات ومواقف أخلاقية ترفض الظلم أو الطغيان على حقوق الشعب الفلسطينى المشروعة.
يدرك الرئيس السيسى عن قناعة وإيمان أن عظمة الشعب المصرى ووعيه وفهمه وتماسكه تصنع الفارق، وتحقق المعجزات، ولا يمكن هزيمة شعب عظيم يصطف على قلب رجل واحد، فهو قادر على تحقيق النصر فى مواجهة أى قوة، كيف لا وهو الذى حمى مصر من السقوط بعد نكسة 1967 رافضًا استقالة الرئيس جمال عبدالناصر، وعازمًا على تحقيق النصر والثأر ورد الاعتبار والكرامة، وقد تحقق فى ملحمة العبور العظيمة أكتوبر 1973 كيف لا وهذا الشعب خلص مصر من براثن نظام الإخوان المجرمين العميل والإرهابى الذى سعى إلى تسليم مصر إلى قوى الشر والمخطط الشيطانى على طبق من ذهب، وانتفض فى ثورة 30 يونيو العظيمة ليطيح ويعزل نظام الجماعة الإرهابية، كيف لا وخاض الشعب المصرى بتضحياته وصبره واصطفافه خلف الوطن معركة الإرهاب وانتصر، ثم تقبل بوعى وفهم أكبر عملية اصلاح شامل لها تداعياتها الصعبة التى انعكست عليه وتحملها فنجح الإصلاح وحقق عوائده وأتى ثماره.. وكيف لا والشعب المصرى انتفض عندما أدرك أن مصر تتعرض لمؤامرة، وفهم المخطط بالكامل وأنه منذ يناير 2011 وحتى يومنا هذا هو من أجل اسقاط الدولة المصرية وأصطفافها لتمرير مخطط التهجير والتوطين، لم يفكر المصريون فى أزمة اقتصادية أو أسعار يعرفون أسبابها، ولكن كان ومازال جل اهتمامهم هو الحفاظ على هذا الوطن.. الرهان على المصريين دائمًا رابح والتاريخ يشهد ليس فى العصر الحديث فقط ولكن على مدار التاريخ.. ولا ينتصر الجيش إلا بدعم وفخر واصطفاف المصريين ولا تنجح القيادة إلا بوعى وفهم والتفاف الشعب حولها تلك هى معادلة القوة المصرية الصلبة، شعب واع وجيش قوي، وقيادة حكيمة، لذلك لا تقلق على مصر…