الكثير منا لا يعرف قيمة الخبرات التى اكتسبها والإنجازات التى حققها.. رغم أن هذه العطايا تدخل تحت باب الرزق الوفير الذى أنعم به الله سبحانه على عباده المؤمنين الصابرين المتقين.
للأسف البعض يصاب باليأس مع أول فشل يصاب به.. ويظن أنها نهاية العالم.. يعتزل الجميع.. مصابا بالإحباط.. قد يغلق أذنيه ورأسه تجاه من يواسيه.. ولكن لو استعاد وعيه وإرادته.. لاكتشف طريقا ونوراً.. ليس فى نهاية النفق بل قبلها بكثير.. تلك روشتة.. موجودة أمامه.. وهى مجربة من الكثيرين.. وعليك تمالك أعصابك.. واستعد هدوءك.. وادرس أسباب الفشل.. تصرف كأن الأمر قد حدث مع شخص آخر.. وعندما تعلم الأسباب.. ابدأ بالعودة إلى تجاربك وأفكارك وقناعاتك.. وإذا لم تجد الحل المنطقى لا مانع من طرح الأمر للنقاش مع أصدقاء مقربين ثم الخبراء المتمرسين.. توكل على الله.. وابدأ السعى من جديد.
الحياة.. يا أصدقائي.. مواقف وتجارب فيها شهد العسل وسموم العقارب.. وشهامة الغريب وخذلان القريب.. لكن من الواجب ان تحذر خطر تدخل الفاسدين المغرضين.. وطهارة قلبك تجدد النعم.. وتبدد النقم.. واجعل بسماتك نوراً.. يضيء كل الطرقات.. والكلمة الطيبة.. صدقة.. تدخلك جنات النعيم.. وكن ناصراً للخير وإنساناً وداعياً للسلام والحكمة لتعود إليك عطور الياسمين.. هدية رب العالمين.
بالفعل من تجارب البشر تصعد الحضارات.. يرتفع البناء.. وتضمن الأجيال ميراثاً وتراثاً.. يدهش العالم.. ويرشد الأبناء والأحفاد إلى معالم الطريق.
وكما هو معروف فإن الخير يعم على الجميع.. فانتهزوا فرصة لقاء العائلة خلال أيام وليالى رمضان الكريم.. كى تخصص جزءاً من حوار السهر عن تجارب العائلة والآخرين.. وتحذف قليلاً من ذلك الاهتمام المبالغ فيه بالمسلسلات وما تعرضه الفضائيات.. لأن الشهر المبارك فرصة لبناء النفس بالحب والود.. واحترام المبادئ والعطف على المحتاجين.
فى النهاية.. أسعد الله أوقاتكم بكل الخير والبركات.. والرضا والهناء.
>>>
يا رب.. ادخل الأفراح إلى قلوبنا.. والابتسامة فى وجوهنا.. والسعادة فى بيوتنا.. واجعلنا من الحامدين الشاكرين المحسنين.. اللهم آمين.