مسجد السيدة زينب هو أحد أكبر وأشهر مساجد القاهرة، وينسب إلى حفيدة رسول الله (محمد صلى الله عليه وسلم) زينب بنت على بن أبى طالب.
ويقع المسجد والضريح بحى السيدة زينب، ولم يسجل التاريخ تحديدا موعد دقيق لبناء المسجد، ولكن يروى أن المسجد بنى على قبر السيدة زينب من عام 85 هجرية.
واهتمت أسرة محمد على باشا بالمسجد اهتماما بالغا وتم تجديد المسجد عدة مرات، حيث جدد المسجد فى سنة 951 هـ/1547م، ثم أعاد تجديده مرة أخرى الأمير عبد الرحمن كتخدا عام 1171 هـ/ 1768م وافتتحت وزارة الأوقاف المصرية مسجد السيدة زينب رضى الله عنها، أمام المصلين يوم الجمعة 29 مارس 2024، وذلك بعد الغلق المؤقت، بينما استمر غلق الضريح والمقام إلى حين الانتهاء الكامل من تطويره وتجديده.
وفى عام 1940م هدمت وزارة الأوقاف المصرية المسجد القديم تمامًا، وأقامت المسجد الموجود حالياً، وبالتالى فالمسجد ليس مسجلًا كأثر إسلامى، وكان المسجد وقتها يتكون من سبعة أروقة موازية لجدار القبلة يتوسطها صحن مربع مغطى بقبة، وفى الجهة المقابلة لجدار القبلة يوجد ضريح السيدة زينب رضى الله عنها محاط بسياج من النحاس الأصفر، وتعلوه قبة شامخة.
وفى عام 1969 ضاعفت وزارة الأوقاف مساحة المسجد.
وفى نوفمبر من العام 2022، أعلن حى السيدة زينب، عن خطة لتطوير حى السيدة زينب بشكل كامل، وذلك بهدف استعادة الحى العتيق لمظهره الحضارى والتاريخى الذى عرف به على مدار سنوات طويلة مضت.
إلى أن قام الرئيس عبدالفتاح السيسى، فى مارس 2024، بافتتاح مسجد السيدة زينب، بعد الانتهاء من أعمال التطوير، وذلك بحضور عدد من الشخصيات العامة والسياسية.
وحرص القائمون على التجديد على أن يكون التصميم على أحدث طراز إسلامى، فالرخام مزخرف بشكل محفور بارز داخل الحوائط، ما يعطى لحوائط المسجد المنظر الجمالى العتيق.
يذكر أن جميع الحلى الداخلى للمسجد من الرخام المحفور بطريقة حرفية غير موجود فى مسجد آخر.
ويحتل مسجد السيدة زينب مكانة كبيرة فى قلوب المصريين، خاصة من مريدى آل البيت بزيارة المسجد، كدليل منهم على محبتهم للنبى محمد عليه الصلاة والسلام وآل بيته الكرام، ليكون درة تاج مساجد آل البيت بالقاهرة.