روحانيات الشهر الكريم لم تمنع قنوات الإفك والضلال من مواصلة بث سمومها وترويج الأكاذيب والإفتراءات المغرضة التى تستهدف نشر القلق والحاق الضرر بالاقتصاد المصرى والتنمية والسياحة والاستثمار، فى ذات الوقت الذى تظهر فيه البشائر الإيجابية التى تطمس عيون الكارهين والحاقدين والمتآمرين نتيجة نجاح برنامح الإصلاح الاقتصادى والهيكلى الذى نفذته الدولة منذ سنوات وأدى إلى عدد من المؤشرات الإيجابية.
لم يتصوروا يوما ان دولة 30 يونيو قد تمكنت من تحقيق تلك النجاحات والإنجازات الاقتصادية التى تشيد بها المؤسسات العالمية والدولية، وآخرها وكالة موديز للتصنيف الائتمانى التى ثبتت تصنيف مصر عند Caa1 مع نظرة مستقبلية إيجابية «النظرة الإيجابية المستمرة منذ مارس 2024 «وهو ما يعكس التحسن فى قدرة مصر، مشيرة إلى التحسن فى وضع مصر الخارجى وزيادة الاحتياطيات وانتظام سوق الصرف الأجنبي، وقالت الوكالة إن مصر الآن تمتلك احتياطيات قوية وأن البلاد تتبع سياسات نقدية تتماشى مع استهداف التضخم ونظام سعر صرف معوم، وإن انخفاض التضخم يسمح بخفض الفائدة ويخلق بيئة جاذبة للتدفقات الأجنبية، كما تتبلورالانجازات أيضا فى تحويلات العاملين بالخارج التى بلغت خلال ديسمبر الماضى 3.2 مليار دولار وهى زيادة كبيرة مقارنة بنفس الشهر من العام المالى الماضى حيث بلغت فيه 1.6 مليار دولار,كما تعد هذه الزيادة العاشرة للشهر العاشر على التوالى خلال عام 2024, وتوقعاتى أن تستمر زيادة تحويلات العاملين بالخارج خلال العام الجارى بنسب كبيرة خاصة مع استدامة استقرار سعر الصرف لفترة طويلة منذ مارس العام الماضي، وهوما يؤكد استقرار سعر صرف الدولار وبالتالى يمثل أعظم شهادة من العالم أن اقتصادنا قد تعافى وان قدرات مصر الاقتصادية أصبحت تنمو بوتيرة أسرع رغم التحديات الجيوسياسية الخطيرة التى تمر بها المنطقة.
وعلى عكس ما يخططون من مؤامرات ومكائد لدى يقين راسخ ان الزيادة فى تحويلات المصريين العاملين بالخارج من النقد الأجنبى سوف تستمر خلال عام 2025 وهى تعد أهم ثانى مصدر من مصادر دخل مصر من النقد الأجنبي، ولها دور كبير فى زيادة الاحتياطى النقدى الأجنبى الذى بلغ 47,2 فى يناير الماضي، وبالتالى فأن زيادة إيرادات مصر من النقد الأجنبى يساهم فى استقرار سعر صرف العملة الأجنبية مقابل الجنيه بسبب زيادة حجم المعروض من النقد الأجنبي, والحقيقة انه كان لآلية التحويلات المالية للمصريين بالخارج عبر تطبيق إنستا باى فى بعض الدول المحيطة أثرا ملحوظا فى تسهيل عملية التحويلات المالية لهم، بالإضافة إلى قرار البنك المركزى بإصدار التراخيص لعدد من البنوك المصرية لتفعيل خدمة استقبال الحوالات المالية من الخارج وإضافتها فورا إلى حسابات العملاء عبر شبكة المدفوعات اللحظية، هذا بالإضافة إلى توقعاتى أيضا بعودة قناة السويس إلى كامل طاقة التشغيل خلال الفترة المقبلة وزيادة إيرادات مصر من النقد الأجنبى الذى يساهم فى تحقيق الاستقرار الاقتصادي، وفى تصورى ان الانتصارات التى تحققها السياسة الخارجية المصرية والتصدى بحزم وهدم كل المخططات والمؤامرات ونجاح قمة القاهرة فى صياغة موقف عربى موحد ضد تهجير الفلسطينيين وتصفية القضية الفلسطينية أيضا قد تصيب قوى الشر بالصدمة والجنون الهستيري.
كلمة فاصلة:
ببساطة..الحرب الإعلامية المشبوهة التى يشنها وكلاء أهل الشر من خلال أبواقهم المأجورة سوف تزيدنا إصرارا على العمل والنجاح والأنجاز لأنها فى الواقع تستهدف الأداء الاقتصادى لعلمهم ان أى هبوط فى الأداء سوف ينعكس سلبا على أوضاع المواطنين المعيشية، والحل الوحيد والأمثل لكى نتجاوز مكائد قوى الشر هو الاصطفاف خلف القيادة السياسية ومواصلة خطط التنمية، وتفعيل دور المجتمع المدنى ورجال الأعمال فى إحداث التنمية بالتنسيق مع الأجهزة الحكومية المختلفة.