يسأل ضابط المخابرات الإسرائيلى الضابط الطبيب المصرى «الأسير»: ماهى تلك «الحبوب» التى تأمرون جنودكم بتناولها قبل القتال فى المعارك؟!.. ظن الأسير المصرى فى بداية الأمر أن الضابط الإسرائيلى يمزح.. لكنه سرعان ما تبين له أن الإسرائيلى جاد فى سؤاله والذى أعاده عليه ثانية: أخبرنى عن نوع الحبوب أو الأقراص التى تناولها الجنود المصريون وجعلتهم يقاتلون بهذه الشجاعة ؟!.. يجيب الأسير المصرى بسؤال: ماذا تقصد بكلمة حبوب أو أقراص؟!.. يرد الضابط الإسرائيلي: سؤالى واضح.. أسألك عن الحبوب الطبية التى «تصرفونها» للجنود أثناء القتال.. وأنت بصفتك ضابط طبيب تعرف جيدا سر هذه الحبوب ولاتحاول التظاهر بعدم معرفتك لهذه الحبوب؟!.. يجيب الطبيب المصري: ولماذا نصرف حبوبا لجنودنا ؟!.. فيرد ضابط المخابرات الإسرائيلي: لاتراوغ ولاتجعلنى أخرج عن شعورى وأتعامل معك بشكل آخر.. يقول له الأسير المصري: أنت تتحدث عن شيء لم أسمع عنه فى حياتي.. ويتواصل الحوار الأغرب فى تاريخ الحروب.. حيث يهدد الضابط الإسرائيلى الأسير المصرى قائلا: إننى مضطر أن أستخدم القوة ضدك حتى تخبرنى عن سر تلك الحبوب.. إن معلوماتنا مؤكدة وتقول إن الجنود المصريين يتناولون حبوبا تلهب شعورهم وتجعلهم لايخافون الموت ويقدمون على المعارك بروح انتحارية.. يرد الأسير المصري: من قال لكم هذه التخاريف؟!.. لم يجد الضابط الإسرائيلى فى تلك اللحظة إلا تعذيب الأسير المصرى ثم يسأله مجددا: بصفتك طبيباً مصرياً قل لى ما هى تلك الحبوب التى تجعل الجندى المصرى يقاتل بهذه الشجاعة؟!.. عندما علم الأسير المصرى أنه أمام حالة من الهوس الاسرائيلى قال للضابط الإسرائيلي: نعم إن هذه الحبوب هى حبوب الشجاعة .. نجعل الجنود يتناولونها قبل المعركة ليقاتلوا بكل شراسة وجسارة!!.. هنا طن ضابط المخابرات الإسرائيلى أنه حصل على واحد من أخطر الأسرار الحربية التى ستكشف الكثير لإسرائيل عن الجندى المصري!!.. هذا الحوار.. حدث بالفعل خلال حرب العاشر من رمضان 1393«السادس من أكتوبر 1973».. وقد وثقه الكاتب والصحفى الفذ موسى صبرى فى كتابه «وثائق حرب أكتوبر» وهو الكتاب الذى إن شاء الله سبحانه وتعالى سنسرد منه اليوم رسائلنا.. وثائق عديدة عرضها موسى صبرى فى كتابه القيم الثمين.. وثائق تتحدث عن وقائع وبطولات مصرية «شيبت» رأس إسرائيل.. وقائع وبطولات تؤكد أن «ساعة الصفر» تكشف عن الجوهر الحقيقى للشخصية المصرية.. فعند تلك الساعة لا يعرف المصرى طريقا سوى طريق البطولة والتحدى والانتصار.. المصرى عند ساعة الصفر يبهر العدو بشجاعته وإقدامه وأدائه.. «سر» المصرى عند ساعة الصفر أراه دائما أنه«سر» مستمد من «السر القديم» .. وقد أشرت إلى ذلك أكثر من مرة «فى هذاالمكان» خلال سرد العديد من «الرسائل المصرية» التى تضمنتها أحداث ووقائع تاريخية فى حقب وأزمنة مختلفة.. دائما عندما أنظر إلى «المصري» عند ساعة الصفر.. أنظر إليه وأمام عينى «إضاءتين».. الإضاءة الأولى هى أن الأرض «كنانة الله».. والإضاءة الثانية هى أن الجند «خير أجناد الأرض».. الله جل وعلا كرم مصر فى قرآنه العظيم.. ورسوله الكريم حبيبنا محمد صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم أوصى بأهلها فى أحاديثه الشريفة.. مصر الكنانة وخير الأجناد.. هنا سر «ساعة الصفر».. هنا «السر القديم».
من أوائل الموضوعات والقضايا و»الرسائل» التى أجدنى مسرعا نحوها للكتابة عنها وفيها عندما يحل شهر رمضان.. هى «ملحمة النصر» التى سطرها رجال قواتنا المسلحة البواسل فى «شهر الصيام».. ملحمة العاشر من رمضان»السادس من أكتوبر».. تلك الملحمة التى صارت نقطة تحول كبرى فى مفاهيم وموازين ودروس الحرب لدى جميع المدارس العسكرية العالمية.. عندما يأتى رمضان أذهب «عبر الزمن» إلى تلك «الملحمة» أتأمل من جديد فى واحدة من محطات «السر القديم».. من خلال الكتب والكتابات والوثائق التى تناولت تلك «الملحمة» التى كسر فيها رجالنا الأبطال غرور إسرائيل.. أعدوا.. وعبرو.. وهتفوا الله أكبر.. فحققوا نصرا فريدا ينظر إليه المؤرخون الثقال بأنه أحد علامات العسكرية العالمية فى القرن العشرين.. اللهم أدم علينا دائما نعمة النصر واجعلنا دائما نجدد ذاكرة الانتصارات واحفظنا واحفظ مصر من مكر الماكرين ومخططات المتربصين.
ما أروع تلك البطولات التى سطرها المصريون فى شهر رمضان .ووثقها العملاق موسى صبرى فى كتابه «وثائق حرب أكتوبر».. بطولات أراها تسلط الضوء جيدا على «سر المصريين» عند ساعة الصفر أو عند اللحظة الحرجة.. اللحظة الفارقة.. التى تشير نتائجها إلى إتجاه «المسير».. بطولات تستمد طاقتها ووجودها من «السر القديم».. إن كتاب «وثائق حرب أكتوبر» يعد عملا وثائقيا كاشفا يجب استدعاؤه باستمرار ليكون حاضرا وملهما وكاشفا خاصة لأجيال المصريين التى لم تشهد «ملحمة النصر» أو تلك التى جذبتها أدوات «الحروب الناعمة» فبعثرت انتباهها بعيدا فى دهاليز «الفضاء الإلكتروني».. ما جاء فى كتاب «وثائق حرب أكتوبر» ليس حكاية من حكايات التاريخ.. إنما هى رسائل «عابرة للزمن» يجب علينا الاسترشاد بها قبل كل «محطة تحد» أو لحظة فارقة!!.
مشاهد وصور البطولات الأسطورية التى ذكرها موسى صبرى فى كتابه بأسلوب وإحساس عميق.. عديدة وكثيرة.. اخترت بعضاً منها.. إنها جميعا صور ومشاهد تفوق الخيال.. إنها بطولات مازال الأعداء عاجزين عن تفسيرها والوصول إلى حقيقة سرها.. بطولات «الأرض والجند».. كانت ملحمة العاشر من رمضان محطة مهمة لإظهارها وتأكيدها وتجديد إثبات الارتباط بـ»السر القديم».
الصورة الأولي.. من الصور التى وثقها موسى صبرى فى كتابه «وثائق حرب أكتوبر» عن ملحمة العاشر من رمضان.. الصورة الأولى من هذه الصور اخترتها من بيان صادر عن القائد العام للقوات المسلحة فى ذلك الوقت المشير أحمد إسماعيل علي.. وكان سبب صدور ذلك البيان هو تدمير قواتنا المسلحة للواء مدرع إسرائيلى وأسر قائده «عساف ياجوري».. يقول البيان والذى جاء بعنوان «نداء من القائد العام للقوات المسلحة إلى جميع أفرع وتشكيلات القوات المسلحة»: يسعدنى أن أبلغكم أن الفرقة الثانية المشاة قد دمرت اللواء 190 مدرع الإسرائيلى بالكامل صباح اليوم وأسرت قائده العقيد عساف ياجوري.. وقد بلغ ماتم تدميره من قوات العدو المدرعة فى القطاع الأوسط صباح اليوم 150 دبابة.. وإننى باسمكم جميعا أحيى العميد أركان حرب حسن أبو سعدة قائد الفرقة الثانية المشاة وضباطه وجنوده وأشد على يدهم فردا فردا.. كما أقدم شكرى لكم من رجال قواتنا المسلحة فى البر والبحر والجو على كل مابذلوه ويبذلونه فى أداء واجبهم.. إن عدوكم اليوم قد عرف من هو الجندى المصرى ومن هو القائد المصري.. عرف المقاتل المصرى الذى أتيحت له الظروف المتكافئة ليثبت قوته وقدرته وعزمه.. إن عدوكم اليوم فى ذهول من هذا النوع الجديد من جنود مصر.. فعلى بركة الله تقدموا أيها الأبطال.. وعلى بركة الله حققوا النصر لمصر.
الصورة الثانية.. شهادة من الطيارين الإسرائيليين الأسرى بعبقرية العقلية المصرية.. يروى موسى صبرى فى كتابه على لسان أحد قادة حرب العاشر من رمضان أن الطيارين الإسرائيليين الذين تم أسرهم خلال الحرب أدلوا باعترافات عن مدى انبهار الجيش الإسرائيلى بقدرة قوات الدفاع الجوى المصري.. قال أحد الطيارين الإسرائيليين: كنا كطيارين إسرائيليين نصاب بالدهشة عندما يقترب صاروخ مصرى من طائرة فانتوم إسرائيلية.. فالمعتاد أنه عندما يقترب الصاروخ من الطائرة هناك لمبة فى الطائرة تضيء باللون الأحمر.. لكن الغريب أن الصاروخ المصرى كان يصيب الطائرة الإسرائيلية دون أن تضيء باللون الأحمر!!.. وهذا طيار إسرائيلى آخر يقول: لقد استطعت الإفلات بطائرتى من صاروخ مصرى لكن المفاجأة أننى وجدت نفسى بعد ذلك بين صاروخين آخرين أحدهما يمين الطائرة والثانى على يسارها.. وتم ضرب الطائرة.. تفوق مصرى أذهل إسرائيل وتكنولوجيتها!!
الصورة الثالثة.. وباقى الصور الأخري.. انقلها من السويس وهذه الملحمة المصرية النوعية فى المقاومة والصمود.. فعندما حاولت قوات العدو الإسرائيلى دخول السويس.. تحول جميع أبناء السويس إلى جنود للدفاع عنها جنبا إلى جنب مع رجال القوات المسلحة البواسل وأيضا رجال الشرطة الأبطال.. «الكل هنا فى واحد» للدفاع عن مصر.. صور ومشاهد البطولات فى هذه اللحظة عديدة.. لكنى أبدأ بهذه الصورة التى عرضها موسى صبرى بشكل يفوق الوصف: داخل مسجد الشهداء وبعد صلاة الفجر وقف محافظ السويس بدوى الخولى ليقول للناس فى المسجد: إن السويس محاصرة.. العدو يستعد لدخولها بين لحظة وأخري.. المطلوب هو الهدوء وضبط الأعصاب.. كل مواطن عليه أن يساهم بكل ما يستطيع.. سننتصر.. لن تسقط السويس.. وبأعلى صوته يردد المحافظ الله أكبر.. وبصوت هادر يردد خلفه المصلون الله أكبر.. لتلوح بشائر ملحمة النصر.. يواصل موسى صبرى رصد المشهد الأسطورى قائلا: خرج الناس من المساجد بعد صلاة الفجر وانتشروا فى المساكن كل يأخذ له موقعا.. كل مواطن جند نفسه للمعركة وتسلح بما استطاع أن يصل إليه.. زجاجات مولوتوف.. سكاكين.. شكائر طوب.. قطع حديد.. الأطباء والممرضون فى المستشفيات مستعدون.. قوات الشرطة تأخذ مواقعها مع قوات الجيش.. لن يدخل الإسرائيليون السويس.
الصورة الرابعة.. يقول موسى صبري: عندما بدأ العدو يمهد لمعركة الاقتحام بغارات الطيران المكثفة وضربات المدفعية من جميع الاتجاهات.. وسط هذه الأجواء يبرز فى الصورة أحد أبناء السويس البسطاء وهو يقوم بـ»قلى الطعمية» داخل مطعمه المتواضع ويضعها داخل أرغفة العيش ويرسلها للمقاتلين المدافعين عن السويس.. يواصل موسى صبري: عند جامع الأربعين أطلقت مجموعة منظمة سيناء أول صاروخ على أول دبابة إسرائيلية حاولت التقدم.. الصاروخ لم يصب الدبابة.. فجأة يخرج بطل مصرى من أحد الحصون ينتظر الدبابة حتى أصبح بينه وبينها اثنى عشر مترا ليطلق قذيفة نحوها فيطير بها رأس سائق الدبابة.. توقفت الدبابة ليخرج منها الجنود الإسرائيليون الذين أخذوا يوجهون نيرانهم فى كافة الإتجاهات.. لكن البطل المصرى لم يهب ذلك فأسرع ليقتحم النيران ويقفز أعلى الدبابة ويلقى داخلها قنبلة يدوية لتنفجر.. كان وراء هذه الدبابة ثلاث مدرعات توقفت.. أسرع إليها البطل المصري.. ويقذفها بنيرانه.. المكان تحول إلى جهنم «هكذا وصف موسى صبرى المشهد».. كل مواطن بدأ يضرب قوات العدو بما لديه.. البنادق.. زجاجات المولوتوف.. والطوب أيضا.
الصورة الخامسة.. بينما الجميع يتصدى لمحاولات العدو الإسرائيلى الدخول إلى السويس ومعركة الصمود فى أوجها.. يظهر محافظ السويس بدوى الخولى «فى قلب المعركة» يشجع المقاتلين؛اضرب.. تقدم.. احترس من القذيفة.. كان تواجد محافظ السويس فى قلب المعركة قوة دفع معنوية لجميع المقاتلين.. ويوثق موسى صبرى أيضا حضورا لافتا آخر فى قلب المعركة لكن هذه المرة لطفل من أطفال السويس لم يتجاوز السبع سنوات.. يقول موسى صبرى عن ذلك الطفل الذى وردت بطولته فى الوثائق: هذا صبى فى السابعة من عمره يضع على رأسه خوذة ويجرى وسط الشوارع يخترق النيران الرهيبة.. يصل الصبى إلى مبنى الدفاع الشعبى الذى أصبح مقرا للمحافظ ومقرا لتشوين الذخيرة.. يملأ الصبى الخوذة بالذخيرة ويعود حاملا الخوذة فى يده ورأسه عاريا «وسط ضرب النار».. يجرى ويسلم الذخيرة للمقاتلين ويعود ثانية يملأ الخوذة بالذخيرة وبعود رأسه عاريا ليسلم المقاتلين الذخيرة.. بطولة»اللحظة الحرجة» يتساوى فيها «الكبير والصغير».
الصورة السادسة.. بعدما فشلت جميع محاولات القوات الإسرائيلية فى اقتحام السويس لجأت إلى أسلوب الإرهاب والتهديد.. يروى موسى صبرى فى كتابه أنه حدث أن جرى اتصال بين قائد القوات الإسرائيلية ومحافظ السويس «دون أن يفصح المحافظ عن شخصيته».. قال القائد الإسرائيلى للمحافظ فى الاتصال: أنت المحافظ ليجيب: لا.. يقول الإسرائلي: لأ أنت المحافظ.. المحافظ: أنا لست المحافظ.. عاوز إيه علشان نبلغ المحافظ.. القائد الإسرائيلي: شوف.. إحنا هندمر البلد بالطيران والمدفعية.. مش هنخلى فيها طوبة واحدة خلال نص ساعة إذا لم تعلنوا تسليم السويس.. المحافظ: هذا وقت قليل لغاية ما اتصل بالمحافظ وأرد عليك.. الإسرائيلي: نص ساعة بس بعد كدا البلد هيتحول إلى طوب وجثث.. المحافظ: نص ساعة قليل.. الإسرائيلي: هذا آخر كلام.. تيجى أنت والقائد العسكرى ومدير الأمن والأهالى رافعين أعلام بيضاء وأنا فى انتظاركم.. وانتهت «المكالمة»!!.. بعد هذه التطورات اتصل المحافظ يالقائد العسكرى وروى له ما دار مع قائد قوات العدو فكان رد القائد العسكرى أن القوات المصرية قادرة على الدفاع عن السويس.. اتصل المحافظ أيضا بممدوح سالم نائب رئيس الوزراء ووزير الداخلية فجاء الرد.. إنه رد الرئيس محمدأنور السادات: لاتسليم.. قاتلوا حتى آخر رجل وإمرأة وطفل.. لقد ألهب رد الرئيس السادات حماس الجميع.
الصورة السابعة.. بدأ محافظ السويس بعد «رد الرئيس السادات» التنسيق مع القائد العسكرى ومدير الأمن والشيخ حافظ سلامة قائد المقاومة الشعبية.. يقول موسى صبرى عن تلك اللحظة: طلب المحافظ من الشيخ حافظ سلامة أن يعلن من جامع الشهداء فى الآذان وأثناء الصلاة شعار «المقاومة حتى آخر رجل».. لقد صار المسجد مقرا للقائد العسكرى ومركزا لتوجيه المقاومة ضد العدوان الإسرائيلي.. ويتناول موسى صبرى يوميات الأحداث التى وقعت بعد ذلك حتى يصل إلى المشهد الذى سبق الإنسحاب الإسرائيلى الذليل.. لينصر الله مصر نصرا ملحميا.. وتتلقى «تل أبيب» الهزيمة المباغتة الكاشفة.. يروى موسى صبرى «تفاصيل الصورة» فى ذلك اليوم بشكل بالغ الروعة قائلا: كان اليوم.. يوم «العيد الكبير».. الآلاف فى الجوامع يؤدون صلاة الفجر.. الله أكبر.. همسة الإيمان تخرج من قلوبهم.. العدو يضرب بالمدفعية.. السويس تهتز.. همسة الله أكبر ترتفع مع ارتفاع دوى المدفعية.. دعاء الإيمان يتحول إلى صرخة إصرار.. الله أكبر.. مدفعية العدو تستمر فى الضرب.. الله أكبر تدوى بأقوى من المدفعية.. الجميع خرج من الجوامع أكثر إصرارا.. كل واحد أخذ موقعة ليستعد لمعركة جديدة.. الله أكبر.. وعندما تم توقيع اتفاق الانسحاب كانت فرحة جنود إسرائيل عارمة.. لقد نجوا من الجحيم الذى رأوه بأم أعينهم.. قتال ومقاومة وبسالة كانت أبرع تعبير عنها ماجاء فى الحوار بين ضابط المخابرات الإسرائيلى والطبيب المصرى الأسير عن.. سر «الشجاعة المصرية».. نعم.. إن «اللحظة الحرجة» تفجر ملاحم وبطولات المصريين.. فى كل مكان وزمان.. ونواصل إن شاء الله.
من خرج فى طلب العلم كان فى سبيل الله حتى يرجع.. صدق حبيبنا محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم.. اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد كما صليت على سيدنا إبراهيم وعلى آل سيدنا إبراهيم فى العالمين انك حميد مجيد..اللهم بارك على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد كما باركت على سيدنا إبراهيم وعلى آل سيدنا إبراهيم فى العالمين انك حميد مجيد.. وصلى الله على سيدنا وحبيبنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
فلسطين.. أرض الأقصى.. أرض المحشر.. أرض المسرى.. مسرى حبيبنا وسيدنا محمد رسول الرحمة والإنسانية.. صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم أجمعين.