- السياسيون الفلسطينيون يشيدون بمخرجات القمة ويدعو المجتمع الدولي ومؤسسات التمويل الدولية إلى دعم خطة إعادة إعمار غزة
أشاد محمد بن أحمد اليماحي رئيس البرلمان العربي بمخرجات القمة العربية الطارئة التي استضافتها مصر ا، مؤكدًا دعم البرلمان العربي الكامل لها، ومشددًا على أنها أكدت على ثوابت الموقف العربي الرافض لتهجير الشعب الفلسطيني من أرضه التاريخية تحت أي مسمى وأي مبرر، واعتبار ذلك جريمة تطهير عرقي وجريمة ضد الإنسانية، كما أكدت مجددًا أن إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، هو الخيار الاستراتيجي الوحيد لتحقيق الأمن والاستقرار والسلام في المنطقة.
وأكد “اليماحي” دعم البرلمان العربي التام للخطة التي قدمتها مصر إلى القمة والتي تم اعتمادها بالإجماع، بشأن إعادة إعمار قطاع غزة، بما يضمن بقاء الشعب الفلسطيني على أرضه التاريخية دون تهجير، مطالبًا المجتمع الدولي، وخاصة مجلس الأمن الدولي والدول الفاعلة ومؤسسات التمويل الدولية والإقليمية إلى سرعة تقديم كل أوجه الدعم اللازمة لهذه الخطة، والإسهام الإيجابي والفاعل في تنفيذها على أرض الواقع، داعيًا كافة دول العالم إلى الاستجابة السريعة لقرار القمة بشأن عقد مؤتمر دولي في القاهرة لإعادة إعمار قطاع غزة وإنشاء صندوق ائتماني لتنفيذ مشروعات إعادة الإعمار.
وثمن رئيس البرلمان العربي الجهود الحثيثة والمخلصة التي يبذلها قادة الدول العربية من أجل دعم القضية الفلسطينية والانتصار للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، خاصة في هذه المرحلة التي تواجه فيها القضية الفلسطينية تحديات خطيرة، مشددًا على أن هذه القمة وجّهت رسالة حاسمة للعالم أجمع بأن وحدة الصف العربي ووحدة الموقف العربي تظل هي حائط الصد الأول أمام أية مخططات أو محاولات لتصفية القضية الفلسطينية.

أكد الدكتور محمود الهباش مستشار الرئيس الفلسطيني على أهمية مخرجات القمة العربية الطارئة التي عقدت بالقاهرة والإجماع العربي حول رفض التهجير والإبادة الجماعية التى يتعرض لها الشعب الفلسطيني في قطاع غزة مشيرا إلى أن هذا الموقف يبرز الدور المصرى وجهود الرئيس عبد الفتاح السيسي فى إعادة الإعمار وعودة الحياة الطبيعية إلى القطاع، وعدم إقصاء السلطة الفلسطينية، ومنظمة التحرير الوطنية عن المسؤولية فى قطاع غزة.
ويرى أن القمة ومخرجاتها وموقف الدول المشاركة، يشكل أرضية قوية وصلبة لتغيير حقيقى أساسه تطبيق الشرعية الدولية وإنهاء الاحتلال الإسرائيلى للأراضى الفلسطينية فالشعب الفلسطيني يريد أن يعيش مثل بقية شعوب العالم فى أمن وسلام.

أشاد الدكتور أيمن الرقب أستاذ القانون الدولي بجامعة القدس بدور القاهرة البارز فى إنجاح القمة العربية وكذلك الخطة المصرية في إعادة الإعمار والتى تشمل على 90صفحة ومن الواضح أنه تم إعدادها من كبار المتخصصين والأكاديميين الذين يعلمون كل شيء عن القطاع.
وأضاف أن القمة حملت عدة رسائل أولا إلى الشعب الفلسطيني بأن الدول العربية مساندة وداعمة ولم تتركه يواجه مصيره بنفسه وكذلك رسالة إلى الاحتلال والأمريكان باحترام حقوق الشعب الفلسطيني.
وعن ردود الأفعال أكد بأن الولايات المتحدة الأمريكية كانت متسرعة فى رفض المبادرة المصرية وكذلك الوقاحة التى تتمتع بها دولة الاحتلال فى التشكيك والهجوم غير المبرر على مصر على الجانب المقابل كان هناك ترحيب من روسيا والصين.
أضاف الدكتور الرقب أن بنود البيان الختامى بها 18بند من 21خاصة بفلسطين والقطاع واهمها الذهاب الى مجلس الامن لوقف الممارسات التى ترتكبها اسرائيل تعد انتهاكاً لاتفاق وقف إطلاق النار والقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني؛ بما في ذلك اتفاقية جنيف الرابعة، معربة عن رفض استخدام إسرائيل لسلاح الحصار وتجويع المدنيين لمحاولة تحقيق أغراض سياسية.
أضاف ناصر أبوبكر نقيب الصحفيين الفلسطينيين ونائب رئيس البرلمان العربي، ان العرب وجهوا رسالة قوية إلى دولة الاحتلال الإسرائيلي والدول المساندة لهم فى رفضهم تهجير الشعب الفلسطيني صاحب الحق الأصيل فى البقاء على أرضه.
وقال إن هذا الموقف الموحد يشكل قوة للموقف الفلسطينى، وان الخطط الخبيثة التى تسعى إليها اسرائيل يمثل فى هذا خطر على القضية الفلسطينية وعلى الأمن القومى العربى، وتحديدا الدول العربية المجاورة لفلسطين، مصر والأردن، كما يقدم خدمة لإسرائيل بإفراغ الأرض الفلسطيني.

أشاد محمد غريب رئيس مكتب فتح بالقاهرة بمخرجات القمة العربية غير العادية والتى تهدف إنهاء هذا الصراع وتخفيف المعاناة عن الشعب الفلسطيني ومن أهم بنودها عقد مؤتمر دولي في القاهرة خلال هذا الشهر لتقديم مساهمات الدول فى إعادة الإعمار وحثت المجتمع الدولي على المشاركة فيه للتسريع في تأهيل قطاع غزة وإعادة إعماره بعد الدمار الذي تسبب به العدوان الإسرائيلي، والعمل على إنشاء صندوق ائتماني يتولى تلقي التعهدات المالية من كافة الدول ومؤسسات التمويل المانحة، بغرض تنفيذ مشروعات التعافي وإعادة الإعمار.
وأوضح غريب بأهمية الدور المحوري للدولة المصرية في إعداد الخطة لإعادة الإعمار وتقديم المساعدات الإنسانية وعلاج الجرحى.
أما الإعلامي علي وهيب يري ان إنعقاد القمة على أرض مصر طبيعي لأنها العمق الإستراتيجي الأول للقضية الفلسطينية فمصر على الدوام مع الشعب الفلسطيني وفي هذه المرحلة نحتاج تضافر كافة الجهود وبالفعل نجحت مصر في جمع العرب من أجل فلسطين وحماية القضية من محاولات التصفية والتأكيد على الشرعية الوطنية الفلسطينية.
وقال الإعلامي علي وهيب: ” أن القمة لم تكن قاصرة على العرب فقط وإنما كانت دولية بوجود ممثلين عن الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والجميع أقر برفض تهجير الشعب الفلسطيني من أرضه وإعتماد الخطة المصرية والتي تتفق مع خطة الرئيس محمود عباس بإعادة الإعمار والإغاثة بإعتبارها بديل لخطط الرئيس ترامب وإسرائيل فالعالم أجمع أصبح على علم جيد بالخطة العربية وتفاصيلها والآن لابد من العمل تجاه حشد التأييد الأمريكي لبنودها”.
وحل رفض أمريكا للخطة المصرية أكد وهيب أنه متوقع لأن مخططاتها تجاه غزة مختلفة فهي لا تريد الوصول لمرحلة إعادة الإعمار بل فرض واقع إحتلالي طارد للسكان والتهجير سواء قسري أو طوعي متوقعا أن زيارة المبعوث الأمريكي للمنطقة ستكون حاسمة بشكل كبير فالولايات المتحدة لا تريد إعادة الصراع مرة أخرى مما يدعم الموقف العربي
وأوضح أن الأهم من ذلك لابد من مزيد من التواصل مع الإدارة الأمريكية في المرحلة المقبلة والتأكيد لها أن اليمين الإسرائيلي المتطرف خطر على مصالحها بالمنطقة.