أنعم الله تعالى على أمة محمد صلى الله عليه وسلم بشهر رمضان المبارك وجعل فيه من الفضائل العظيمة ما يرفع به درجات عباده المؤمنين ومن أعظم السمات التى يتحلى بها المسلم خلال الشهر الكريم بذل المعروف.. الكرم.. العطاء.. الصبر.. حب الخير للناس.. الإكثار من الصدقة.. إطعام الفقراء.. صلة الأرحام.. قراءة القرآن.. العمل الصالح.. جبر الخواطر.. إغاثة الملهوف.. والهدف أن تكون هذه الأعمال العظيمة منهاج حياة لما بعد رمضان.
إن الصوم ليس إمساكاً عن الطعام والشراب والشهوات فحسب والحقيقة أن جوهر الصوم يكون بحفظ الجوارح مثل اللسان من القيل والقال وحفظ النظر من المحرمات واليدين والرجلين بامتناعهما عن فعل الحرام والأذنين من سماع الكلام المحرم رب صائم ليس من صيامه إلا الجوع والعطش.. الصوم عن الكذب والحقد والكراهية وإيذاء الناس أهم من الصوم عن الطعام والشراب.
إن صوم الجوارح يساهم فى تعزيز درجات الإيمان والتقوى وطاعة الله عز وجل واكتمال فضيلة الصوم الجسدى والمعنوى وتدعيم الروابط الاجتماعية بين الناس وإعلاء شأن القيم والأخلاق الحميدة.
>>>
لقد صامت أمتنا دهور ولم يزدها الصيام قرباً من ربها حتى صار رمضان الخير موسماً مفرغاً من مضمونه مجرداً من حقائقه بل صار ميداناً للهو والملذات ولو تجهزت الأمة لهذا الشهر الفضيل وأعدت له عدته وشم المسلمون سواعد الجد فى الطاعة عملاً وفعلاً لا قولاً وأتقنوا العمل وأحسنوا إلى الجار وأغاثوا الملهوف وأمروا بالمعروف وأتوه ونهوا عن المنكر واجتنبوه لرأينا أمة جديدة متقدمة ذات همة وثابة إلى الطاعات وعمل الصالحات.
كان أمير المؤمنين عمر بن الخطاب ينصح الولاة أثناء توليهم المسئولية «ادعوا إلى الله وأنتم صامتون» فتعجب البعض من هذه العبارة فوضح لهم المعنى والمغزى قائلاً: «اجعلوا أعمالكم تتحدث عنكم.. اجعلوا تعاملكم مع الناس بالعدل والإنصاف والمساواة بين العباد منهاج عملكم فربما فعل واحد أفضل من ألف خطبة وألف كلمة.
>> خلاصة الكلام:
نحن فى أشد الحاجة إلى إيقاظ ضمائرنا وإصلاح نفوسنا وأن تكون أعمالنا وتعاملنا مع الغير هو عنوان التدين وأن تكون أعمالنا ترجمة واقعية للتدين الحقيقى.. فعلى قدر وحب الخير لغيرك يكون إيمانك.. اجعل الآخر يدرك فى تعامله معك أنك تعرف الله حق المعرفة بأفعالك وليس أقوالك.. إن النفس البشرية فى هذا الشهر الفضيل تعلو وتسمو وتتصالح مع ربها ونفسها ومن حولها لذلك نتمنى أن نتجاوز خلافاتنا وننبذ الفتن والحقد ولنغلب السماحة والتسامح والعفو «فمن عفا وأصلح فأجره على الله».. ما أعظمها هدية وأجر وجزاء عندما يكون أجرك على الله.
>> كل عام ومصر شعباً ورئيسا، جيشا وشرطة فى أمن وأمان وسلم وسلام.
>> رسالة لوزارة الداخلية
انتشرت بصورة غريبة بالشارع المصرى وقرى منشأة القناطر ظاهرة بيع الصواريخ التى تزعج المواطنين من شدة صوتها التى تصل إلى حد القنبلة وتصيب المارة وتحرم الناس من أداء صلاتى العشاء والتراويح فى خشوع والعيش فى هدوء وطمأنينة ويقومون بتشغيل مكبرات صوت «دى جى» للأغانى فى الشوارع.. ويزعج الطلاب أثناء استذكار دروسهم.. حدث هذا فى شارع السلام من العروبة بالمريوطية التابع لقسم الطالبية بالجيزة وغيره الكثير وفور إخطار مأمور قسم الطالبية العقيد مدحت رمضان على الفور أرسل حملة لضبط بائعى الصواريخ.. شكراً لرجال الداخلية الحارسون على أمن الوطن والمواطن.. أتمنى عمل دوريات مستمرة على المحلات وحملات أمنية لضبط بلطجية وتجار بيع الصواريخ على ناصية الشوارع التى تصل شدة صوتها للقنبلة.