كثيرا ما نبحث عن شئ ضائع فنقول: «بحثت عنه فيسلقط وملقط ولم اجده» وهذا معناه انه بحث كثيرا دون جدوي، فما معنى سلقط وملقط، هل هما شخصان أم مكانان أم ماذا؟.
والحقيقة ان سلقط وملقط أكبر دليل على قدرتنا العجيبة على تحريف الكلمات لتتغير حروفها ومعانيها ونصنع منها امثلة.
والقصة ان هناك رجلا جاءته رحلة مفاجئة وكانت عنده زلعة من العسل فاعطاها لصديقه للاحتفاظ بها لحين عودته، خاصة وقد عرف عنه الصدق والامانة، ولكن هذا الصديق الامين لم يكن يعلم ان ولده سيوقعه فى مشكلة كبري، حيث كان الابن يأكل من زلعة العسل يوميا ولم يكن الأب يعلم عن ذلك شيئا.
وحين عاد المسافر وطلب الأمانة من صديقه الأمين وآتى بها فوجئ انها فارغة، وتعجب لذلك كثيرا فسأله صديقه: ما سال قط؟ أى هل الإناء ثقب وسال منه العسل، فأجاب لا، فسأله مرة أخري: ما مال قط؟ ام لم يميل الإناء فيقع ما فيه، فأجابه لا.
وبقدرة قادر ومع الأيام تحولت جملة «ما سال قط» الى «سلقط» وجملة «ما مال قط» الى «ملقط»، وصارت مثالا لكل من يبحث عن شئ ولا يجده.