حماس: انقــلاب ســافر على الاتفــاق
فى خرق جديد لاتفاق الهدنة ووقف اطلاق النار فى قطاع غزة، قررت سلطات الاحتلال تعليق دخول المساعدات إلى قطاع غزة ردا على تمسك حماس بمطلب الانتقال إلى المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار. وأعلنت إسرائيل أنها وافقت على خطة أمريكية لهدنة خلال شهر رمضان كبديل فيما وصفت الحركة الفلسطينية القرار الإسرائيلى بـ»جريمة حرب».
ذكر مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلى أن بنيامين نتنياهو قرر وقف دخول كل المساعدات الإنسانية إلى غزة مع انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بالقطاع وذلك بسبب رفض حماس قبول اقتراح المبعوث الأمريكى ستيف ويتكوف بوقف إطلاق نار مؤقت فى غزة خلال شهر رمضان وعيد الفصح.
وزعم وزير الخارجية الإسرائيلى جدعون ساعر أن رفض حماس للمقترح الأمريكى هو السبب الذى جعل اسرائيل غير قادرة على المضى قدماً فى الوقت الحالي. وقال إن التزام اسرائيل بإدخال البضائع كان «للمرحلة الأولي» فقط و«المرحلة الأولى انتهت».
فى المقابل، قالت حركة حماس إن قرار وقف المساعدات هو محاولة مفضوحة للتنصل من الاتفاق والتهرب من الدخول فى مفاوضات المرحلة الثانية منه. كما اعتبرت فى بيان لها أن القرار هو ابتزاز رخيص، وجريمة حرب وانقلاب سافر على الاتفاق، وعلى الوسطاء والمجتمع الدولى التحرك للضغط على الاحتلال ووقف إجراءاته العقابية وغير الأخلاقية بحق أكثر من مليونى إنسان فى قطاع غزة.
دعت حماس الإدارة الأمريكية إلى التوقف عن انحيازها إلى مخططات نتنياهو، التى تستهدف الشعب الفلسطينى ووجوده على أرضه، وأكدت مجددا التزامها بتنفيذ الاتفاق الموقّع بمراحله الثلاثة ودعت الوسطاء إلى الضغط على الاحتلال لتنفيذ التزاماته بموجب الاتفاق، بجميع مراحله، وتنفيذ البروتوكول الإنساني، وإدخال وسائل الإيواء ومعدات الإنقاذ.
حملت حماس نتنياهو وحكومته المتطرفة المسئولية الكاملة عن تعطيل المضى فى الاتفاق، أو أى حماقة قد يرتكبها بالانقلاب عليه، بما فى ذلك التبعات الإنسانية المتعلقة بأسرى الاحتلال فى قطاع غزة. ورأت أن السبيل الوحيد لاستعادة أسرى الاحتلال هو الالتزام بالاتفاق، والدخول الفورى فى مفاوضات بدء المرحلة الثانية والتزام الاحتلال بتنفيذ تعهداته.
فى سياق متصل، قال المكتب الإعلامى فى قطاع غزة، إن إعلان الاحتلال وقف المساعدات تأكيد جديد لعدم التزامه بتعهداته وتنصله من التزاماته. وأشار المكتب، إلى أن الاحتلال يؤكد تجاهله القوانين الدولية وضربه عرض الحائط بالشرعية الدولية لحقوق الإنسان.
وأوضح أن قرار الاحتلال يعنى فعليًا حرب تجويع على الأهالي، مضيفًا حذرنا من مغبة الصمت على خروق الاحتلال وعدم الضغط عليه. وطالب الوسطاء بالضغط على الاحتلال لتنفيذ التزاماته بموجب الاتفاق، كما طالب بموقف موحد وموقف دولى صارم للضغط على الاحتلال لوقف جريمة التجويع.
على صعيد الأوضاع الميدانية، يواصل الاحتلال الاسرائيلى خروقاته لملف وقف إطلاق النار فى اليوم الـ ٤٢ ومع نهاية المرحلة الاولي، حيث أطلق جنود الاحتلال النار نحو شاب فلسطينى وسط مدينة رفح الفلسطينية مما أدى لاستشهاده فيما اصيبت امرأتان فى إطلاق نار متواصل.
وفى خان يونس استشهدت مواطنة واصيبت اخرى بقصف مدفعى اسرائيلي. كما استشهد شابان بنيران مسيرة اسرائيلية فى بلدة بيت حانون شمال القطاع.