يستطيع منتخبنا الفوز على كرواتيا فى نهائى كأس العاصمة الليلة رغم غياب عدد من الأعمدة الأساسية فى مقدمتهم نجمنا العالمى محمد صلاح.
أرى مع الروح العالية التى يزرعها المدير الفنى الوطنى المتحمس حسام حسن و توأمه ابراهيم فى اللاعبين والمساندة الكبيرة من الجماهير والقدرة على استغلال ثغرات المنتخب الكرواتى نستطيع خطف فوز معنوى مهم فى بداية مشوار تصحيح المسار وعودة الهيبة.
فقد ظهر الكروات فى مباراتهم أمام المنتخب التونسى أنهم ليسوا بالفريق المرعب ..وكان فى مقدور الأشقاء التوانسة الفوز لأنهم كانوا الأخطر والأكثر وصولا للمرمى وضياعا للفرص ..بل وسجلوا هدفا ألغاه الفار.
صحيح أن المنتخب الكرواتى يتفوق فى الإستحواذ على الكرة نظرا لما يملك من خط وسط رائع بقيادة العالمى المخضرم لوكا مودريتش ومعه كوفاسيتش وبروزوفيتش.. إلا أن الفريق يعانى من عقم هجومى وخلل دفاعى ولو حالف التوفيق منتخبنا خاصة تريزيجيه ومرموش ومصطفى محمد فإننا نستطيع تسجيل هدف أو أكثر.
لكن الخوف من الأخطاء الدفاعية لمنتخبنا خاصة فى غياب بعض نجومه الأساسيين وفى مقدمتهم المخضرم أحمد حجازى .
لاشك أن حسام حسن يدرك أن فوز المنتخب يبدأ من التأمين الدفاعى الجيد وحرمان الكروات من الوصول لمرمى أبوجبل كما فعل التوانسة فى المباراة الأولى ..كما أنه سيركز بلاشك على رقابة مودريتش مفتاح الخطورة الأكبر سواء بتمريراته السحرية أو تسديداته الصاروخية.
ولا قدر الله إن لم يتمكن المنتخب من الفوز فلن تكون النهاية أو ننقلب على الجهاز الفنى الجديد فالمشوار مازال طويلا والفريق بلا شك سيكتمل فى معسكر يونيو الذى تتخلله مباراتا بوركينا فاسو وغينيا الحاسمتان بعودة صلاح وحجازى ومحمد الشناوى وزيزو وربما إمام عاشور.
المهم أن يلعب الفريق مباراة الليلة أمام الكروات بالروح العالية والإرادة الصلبة وألا يتوانى أى لاعب فى بذل أقصى الجهد والعرق والتركيز من أول لآخر ثانية حتى يحقق الفريق أكبر استفادة فنية وخططية وبدنية من هذه التجربة القوية.
على الجانب الآخر تمنيت لو كان هناك تنسيق مبكر وأفضل بين المسئولين فى اتحاد الكرة وجهاز المنتخب من جانب وإدارة وجهاز الكرة بالأهلى من جانب آخر حول مواعيد مباريات هذه الدورة الدولية بحيث تبتعد المباراة النهائية بخمسة أو أربعة أيام على الأقل عن مباراة الأهلى وسيمبا الرسمية المهمة والصعبة فى ربع نهائى دورى أبطال أفريقيا؟!
وكعادة اتحاد الكرة يفتقد الرؤية والتنسيق الجيد فليس معقولا ولا مقبولا أن لاعبى الأهلى يلعبون مع المنتخب الليلة ثم يسافرون فى اليوم التالى إلى تنزانيا لمواجهة سيمبا الجمعة بفاصل زمنى أقل من ثلاثة أيام تتخله رحلة طيران طويلة ومرهقة بعض الشئ خاصة وأن عدد لاعبى الأهلى فى المنتخب هو الأكبر من بين كل الأندية .
وبالطبع حسام حسن معذور لأنه لا يملك رفاهية إراحة بعض نجوم الأهلى فى مباراة الليلة أمام منافس قوى وخطير هو منتخب كرواتيا!!
كل ما نتمناه أن تخرج المباراة لبر الأمان بنتيجة وأداء جيدين وفى الوقت نفسه لا يفقد الأهلى قبل موقعة سيمبا جهود نجم آخر بعدما فقد جهود نجمه الكبير إمام عاشور الذى بلا شك تسببت إصابته فى صدمة للجميع فى القلعة الحمراء..ومع ذلك فإن الأهلى قادر على اجتياز مثل هذه الأزمات والغيابات الكبيرة والمؤثرة كما عودنا فى مناسبات سابقة كثيرة.