ما يحاك ضد الضفة الغربية يستوجب من الدول العربية تكثيف الاتصالات
> ماذا يريد سفاح القرن بينيامين نيتنياهو؟ «ماذا يريد بعد عدوانه الاجرامى على غزة»؟ يريد ان لا يرى ولا يسمع اسم فلسطين ولا الشعب الفلسطينى ولا الأرض الفلسطينية ولا الدولة الفلسطينية يريد تفكيكها وطمس اتفاقات أوسلو حتى لا يكون هناك اساس قانونى أو شرعية دولية لها.. لا الضفة الغربية ولا غزة يريد ازالتهما من الوجود وأى شيء عن فلسطين يريد التخلص منه بالعدوان والقتل والتدمير والحصار والتجويع والتهجير طوعا أو قسرا يريد ان ينتقل إلى الضفة الغربية واستخدام ادواته التى استخدمها فى العدوان على غزة وبالفعل بدأ فى نقل دبابات ومدرعات تحاصر بلدات ومدنا فلسطينية وبخاصة محافظة جنين التى قام بتهجير اكثر من أربعين الف فلسطينى منها وقتل واصاب المئات فى الايام الاخيرة للافلات من تنفيذ المرحلة الثانية من «الاتفاق»الذى يحاول التهرب من الالتزام بمراحلة.
نيتنياهو يريد فتح جبهة الضفة الغربية واوعز إلى اللوبى الامريكى باصدار تشريع جديد لمنع استخدم الاسم المعروف عن الضفة الغربية واستخدام الاسم اليهودى «يهودا والسامرا» وعلى سبيل المثال وجه رئيس لجنة الشئون الخارجية فى مجلس النواب الأمريكى برايان ماست موظفى اللجنة إلى الإشارة إلى الضفة الغربية باسمها العبرى «يهودا والسامرة».
وكتب ماست فى المذكرة: «اعترافا برابطتنا التى لا تنفصم مع إسرائيل والحق الطبيعى للشعب اليهودى فى وطنة القديم، ستشير لجنة الشئون الخارجية فى مجلس النواب من الآن فصاعدا إلى الضفة الغربية باسم يهودا والسامرة فى المراسلات الرسمية والاتصالات والوثائق». وان: «للجذور اليهودية فى هذه المنطقة امتدادا لقرون، وكأعضاء فى الكونغرس يجب أن نبذل جهدنا لمواجهة هذا المد المتصاعد من معاداة السامية والاعتراف بالحق المشروع لإسرائيل فى مهد ما اسماه الحضارة اليهودية».
المجتمع الدولي، بما فى ذلك الحكومة الأمريكية، يشير إلى الأراضى التى احتلتها إسرائيل عام 1967 باسم الضفة الغربية، ولا يعترف بالسيادة الإسرائيلية عليها. ويعيش فى الضفة الغربية نحو 3 ملايين فلسطينى ونحو 500 ألف مستوطن يهودي.
تغيير المصطلحات يعكس الدعم بين العديد من الجمهوريين فى الكونغرس للاعتراف بالسيادة الإسرائيلية على المنطقة.
سُئل صحفى اسرائيلى الرئيس الأمريكى دونالد ترامب خلال مؤتمر صحفى مع رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو قبل ثلاثة أسابيع عما إذا كان «يدعم السيادة الإسرائيلية على يهودا والسامرة». رد ترامب بأن البيت الأبيض يناقش القضية لكنه لم يتخذ موقفا: «لكننا سنصدر إعلانا على الأرجح حول هذا الموضوع المحدد خلال الأسابيع الأربعة المقبلة.
ما يجرى وما يحاك ضد الضفة الغربية يستوجب من الدول العربية تسريع وتكثيف الاتصالات والتحركات على كافة المستويات لمنع «جزار» الكيان الصهيونى من المضى فى تنفيذ أوهامه التوراتية وأفكارة الصهيونية واثارة الفوضى وعدم الاستقرار بالمنطقة.
لقد نجحت المقترحات المصرية بالنسبة لغزة فى توحيد المواقف العربية واصبح هناك اجماع عربى على الخطة المصرية لقد حان الوقت للتحرك السريع قبل فوات الأوان.