فى الجولة الثانية للمجموعة السادسة
يلتقى اليوم فى تمام الرابعة عصرًا منتخبا المغرب والكونغو الديمقراطية على ستاد «لاوينت بوكو» فى مواجهة قوية ضمن منافسات الجولة الثانية من دور المجموعات لبطولة كأس الأمم الأفريقية بكوت ديفوار، وذلك فى إطار لقاءات المجموعة السادسة
يدخل أسود الأطلسى المباراة بروح معنوية مرتفعة بتصدرهم للمجموعة بثلاث نقاط حصل عليهم من الفوز على المنتخب التنزانى بثلاثية نظيفة، الأمر الذى سيصعب من مهمة فهود الكونغو والذى تعادل فى لقائه الأول أمام نظيره الزامبى بهدف لكل منهما جعلت فى جعبته نقطة وحيدة وليس أمامه بديل سوى الفوز فى لقاء اليوم لتحسين أوضاعه نحو التأهل إلى دور الـ16.
ويخشى وليد الركراكى المدير الفنى الوطنى للمغاربة من عامل توقيت المباراة والذى تزيد فيه درجات الحرارة والرطوبة بشكل كبير فى البلد المضيف للبطولة، ولكن «الركراكي» شدد مع لاعبيه على ضرورة تجاوز هذه المشكلة وألا تمثل عائقاً بالنسبة للفريق. أيضًا يعانى المنتخب المغربى من استمرار غياب الظهير الأيمن للفريق والمحترف فى صفوف بايرن ميونيخ الألمانى نصير مزراوي، وذلك نتيجة لعدم تعافيه من الإصابة التى ألمت به خلال لقاء فريقه الألكانى أمام مانشيستر يونايتد الإنجليزى فى دورى أبطال أوروبا قبيل انطلاق المنافسات الأفريقية، وأكد الجهاز الطبى للمنتخب أن اللاعب كان قد غادر لمدينة أبيدچان الإيڤوارية لعمل الفحوصات الطبية اللازمة، وأنه سيكون قد تعافى بشكل كبير من تمزق الأربطة قريبًا وقد يكون على جاهزية للمشاركة فى ثالث لقاءات المغرب بالبطولة.
فيما تأكد عودة الظهير الأيسر للمنتخب ولاعب الوداد المغربى يحيى عطية اللّه لصفوف الفريق خلال مباراة اليوم، وذلك عقب تعافيه من الإصابة التى أبعدته عن اللقاء الماضى أمام تنزانيا مما اضطر الجهاز الفنى للاعتماد على محمد الشيبى لاعب فريق بيراميدز المصرى بدلاً منه
على الجانب الآخر يسعى منتخب الكونغو الديمقراطية للظهور بأفضل حالاته اليوم أمام المغاربة أصحاب المركز الرابع عالميًا على الرغم صعوبة الأمر، وهو ما أكده المدير الفنى الفرنسى لـ»الفهود الكونغولية» «سيباستيان دوسابر» حيث قال إن مواجهة اليوم تعطى المغاربة الأفضلية من حيث المستوى الفنى والإمكانات والطموحات، الأمر الذى يُعد منطقيًا إلى حد كبير بالتأكيد.
وسيسعى منتخب الكونغو الديمقراطية خلال المباراة وراء عمل التكتلات الدفاعية المُحكمة أمام توغلات الهجوم المغربي، فى حين أعطى «ديساير» أوامره بالاعتماد على تنفيذ الهجمات المرتدة جيدًا مع وعى دفاعى لعدم فتح الخطوط الخلفية للفريق.
ويعتمد المدير الفنى الفرنسى على تدريبه بالمغرب سابقًا فى قراءة أسلوب أسود الأطلسى داخل الملعب، ولكن شتان الفارق بين المغرب قبل المونديال الأخير فى قطر وبعده بالطبع مما سيصعب من مهمته فى قراءة المنافس !
وقد أسند الاتحاد الأفريقى «الكاف» مهمة إدارة المباراة تحكيميًا للكينى «بيتر كاماكاو».