بصراحة لابد ان نكون على قناعة بأن المنتخب الوطنى سيشهد تحولاً جذرياً بخصوص انماء الروح المعنوية فى صفوفه والتركيز عليها من قبل الكابتن حسام حسن المدير الفنى لتسير فى خط متواز مع رفع مستويات المنتخب فنيا لاسيما ان نجوم مصر خلال تلك المرحلة فى امس الحاجة لرفع المعنويات والاحساس بالمسئولية الملقاة على عاتق الجهاز الفنى وعليهم للخروج من نفق امم افريقيا المظلم بكوت ديفوار والاستعداد لمواجهات التصفيات الموندياليةالحاسمة مع بوركينا فاسو وغينيا!!
أعتقد ان هناك روحا جديدة تسرى بالفعل فى صفوف المنتخب وبين نجومه محليين ومحترفين ولديهم القدوة لانماء واذكاء تلك الروح وتصاعدها خلال اى مران أو فترات المعسكر بعيدا عن التدريبات ممثلة فى حسام وابراهيم والجهاز المعاون وسيكون لها اثارها ومدلولها والتى ستساهم بشكل كبير فى ريمونتادا المنتخب للعودة لمكانته معنويا وفنيا بقيادة القناص والاسطورة حسام حسن لتحقيق احلام وطموحات جماهير الكرة المصرية.. ولن ابالغ أو اجامل لو قلت ان العرض الذى قدمه منتخبنا امام نيوزيلندا لم نشهده منذ فترة طويلة من ناحية الاداء المميز هجوميا ودفاعيا وبعيدا عن فوز المنتخب الا ان شكل نجومنا كان يفرح بالفعل ولعلها تكون البداية!!
ولا يخفى على احد ان مهمة حسام حسن ورفاقه لن تكون سهلة فهو يعيد بالفعل بناء منتخب جديد معنوياً ونفسياً.. قوامه نفس العناصر مع دعمها بأى عناصر جديدة وهنا لابد من الاشارة إلى ان المدير الفنى لن يحتاج لمترجم لينقل تعليماته أو افكاره وخططه ولن يعطى اذنيه لاى مسئول داخل الاتحاد بالتوصية على لاعب والتركيز عليه أو تجاهل لاعب لاسباب خاصة كما كان يحدث مع فيتوريا بل سيكون التعامل واى قرارات أو اختيارات «على عينك يا تاجر «
كما نقول فى امثالنا الشعبية التعامل مباشرة بدون طرف ثالث ربما لاحظنا ان معظم المدربين المحليين فى احيان كثيرة ومع مدربين اجانب يتم ترشحيهم من داخل الاتحاد بالود والحب أو الصداقة ومن ثم لا يكون لهم اى دور خلال تعاملهم مع المدير الفنى أو يمتلكون الشجاعة لابداء اى اراء بخصوص تقييم اللاعبين أو اختيارات المدير الفنى وارجعوا الى فترة فيتوريا ومواقفه مع بعض النجوم واللاعبين سنكتشف ان هناك من كان يقوم بتلقينه لاتخاذ اى قرارت ليس هو فقط بل والتحكم فيمن رشحه للعمل كمدرب مساعد ليكون صوته داخل الجهاز وخلال تعامله مع المدير الفني!!
بالطبع الموقف مختلف لان حسام الاسطورة وهو نجم كروى ومحترف فى أندية أوروبا وكذلك مدير فنى له بطاقة شخصية تتضمن تدريبه تسع اندية لها مكانتها فى الشارع الكروى المصري، نظرة جميع لاعبى المنتخب ستكون مختلفة خلال التعامل معه عن قرب لانه يسعى الى النجاح فى مهمته وهذا لن يتحقق الا بكسب ثقة اعضاء الفريق بالكامل لانه لن يظلم احداً أو يتربص بأى لاعب حيث سيرفع شعار استاذه فى التدريب الجنرال الراحل الجوهرى «الملعب هو الفيصل» فى اختياراته وقناعاته بمن يمتلك من اللاعبين الروح المعنوية المرتفعة وكذلك الاداء الفنى المميز!!
لن اخفى تفاؤلى خلال الفترة المقبلة لاسيما ان حسام حسن ورفاقه أو مجموعة العمل معه تريد إثبات القدرة على احداث الفارق فى صفوف المنتخب واستعادة مكانة المنتخب قاريا وعالميا ولديه هو الآخر طموحاته ولن يفوت تلك الفرصة التى سنحت له ورغم انه كان ينتظرها الا انه والحق يقال فى تلك الفترة لم يسع اليها!!