كلمتان قصيرتان ونطقهما سهل على الجميع.. كبار وصغار.. رجال ونساء.. فضلا عن أنهما تحتويان بداخلهما على مادة وكأنها السحر وهى ليست بالسحر ولكنهما تبدوان وكأنهما تملكان أحلى إكسيرات الفرح والسرور ..والسعادة.
الكلمتان اللتان أعنيهما «المنحة يا ريس»..!
ولعلك أدركت الآن لماذا كل هذه الخصال الطيبة لدى الكلمتين لأن الأمر يتعلق بالنقود وما أدراك ما النقود.. لاسيما إذا جاءت بصفة استثنائية وليست مضافة على المرتب شهرا بشهر.
>>>
حكاية «المنحة يا ريس» اللتين نشأتا فى سماء المحروسة لمن لا يعرف على لسان عائشة عبد الهادي.. الموظفة بإحدى شركات الأدوية التابعة للقطاع العام والتى كانت تنتهز حضور الرئيس الراحل أنور السادات للمشاركة فى الاحتفال بعيد العمال لتهتف بأعلى صوتها قائلة: «المنحة يا ريس» وطبعا كانت الصالة التى يقام فيها الاحتفال تضج بالتصفيق لاسيما بعد أن يرد الرئيس:
حاضر يا عائشة.. حاضر يا عائشة..!
>>>
المهم.. سارت الأوضاع على هذا المنوال حتى انفتاح أبواب الخير أمام « الحاجة» عائشة وتم تعيينها وزيرة للقوى العاملة وبالتالى لم يعد هذا النداء مسايرا لوضعها الجديد أو بالأحرى مع كرسى الوزارة.
>>>
على الجانب المقابل صدر قرار بضم ما يعادل قيمة المنحة إلى مرتب العمال والموظفين وهو القرار الذى ارتضاه البعض بينما لم يعجب البعض الآخر ومع ذلك ساد الصمت واستمرت الاحتفالات بعيد العمال فى أول ما يعرف كل عام على نفس الوتيرة من عام إلى عام..
>>>
ثم..ثم.. تولى الرئيس عبد الفتاح السيسى زمام القيادة فى مصر وفى جعبته الكثير والكثير للنهوض بمعيشة موظفيها وعمالها وبالفعل توالت قرارات الزيادة ومعها تحسين الهيكل الحكومى فى إطار برامج للحماية الاجتماعية لمعالجة آثار الإصلاح الاقتصادي.
على الجانب المقابل أدرك العمال شأنهم شأن جميع الفئات الأخرى فى الوطن صدق نوايا الرئيس وحرصه على مصالح الجميع فانتهزوا الفرصة وأعادوا رفع الشعار المحبب إلى قلوبهم «المنحة يا ريس».
وبالفعل تم صرف أكثر من منحة حتى وصلنا إلى اليوم.
>>>
اليوم يتردد أن منحة جديدة سوف يتم صرفها قبل عيد الفطر حتى يتمكن الناس من مواجهة تكاليف واحتياجات العيد والتى أصبحت بصراحة كاملة صعبة وغير ميسرة..!
وها هو المجتمع بكل فئاته ينتظر بلهفة صرف المنحة التى نرجو أن يتم صرفها على خير –بإذن الله– لكن أنا شخصيا لى وجهة نظر ألخصها فيما يلى:
نعم المنحة جميلة وظريفة وكل شيء لكن ألا ينبغى أيضا أن نزيد من حجم إنتاجنا بحيث يغطى مشاعرنا إحساس بأننا نعمل وننتج ونجنى ثمار إنتاجنا بعرق سواعدنا وأيادينا..
أتمني.. أتمني..
>>>
و..و..شكرا