هذه اللقاءات المتكررة والرحلات المكوكية لا يستهدف منها الرئيس عبدالفتاح السيسى ترسيخ معانى التآزر والتآخى فحسب بل هو حريص أبلغ الحرص على إقامة سياجات عديدة عالية المستوى لحماية الأمن القومى المصرى ومنع أية ثغرات يمكن أن تتسلل إليه.
الرئيس السيسى أول ما يتحدث يتحدث عن الدور الذى يمكن أن يلعبه العرب جميعا لإجبار نتنياهو ورفاقه على الانصياع للرأى العربى المحترم..
الرئيس أوفد الدكتور مصطفى مدبولى خلال اليومين الماضيين للقاء الأمير مشعل الأحمد الجابر الصباح أمير الكويت ودارت بينهما حوارات صادقة وغالية القيمة والمعنى حول العلاقات بين البلدين الشقيقين وحول ما يحاك بالنسبة للإخوة الفلسطينيين وفى نهاية اللقاء أكد الأمير مشعل الأحمد الجابر الصباح على أن استقرار مصر إنما هو استقرار للكويت لأن أى دعم للشعب المصرى إنما هو أولاً وأخيراً لصالح الكويت.
وهنا اسمحوا لى أن أقول إن هذا الكلام يعكس رؤية صادقة وواضحة ومحددة المعانى ومعها الأساليب والغايات.
>>>
أيضا حضور أعضاء كلٍ من مجلس النواب والدولة الليبية للقاهرة وعقد اجتماع لإذابة الخلافات وتسوية القضايا المعلقة بين الطرفين تحت رعاية مصر وانطلاقا من مسئوليتها تجاه الإخوة والأشقاء والجيران كل ذلك جعل كلاً من مجلس النواب والدولة يعلنان عن بكرة أبيهما إنهاء الخلافات والنظر للمستقبل نظرة واحدة مشتركة.
وغنى عن البيان أن الوصول إلى هذه النتيجة لا يستهدف مصالح الإخوة الليبيين فقط بل يمنع فى نفس الوقت أية محاولات للإضرار بالأمن القومى المصري.
>>>
فى نفس الوقت فإن عينى مصر لم تغفلا أبدا عن الإخوة السودانيين الذين اشتعلت بينهم الحرب وما كان ينبغى أن تشتعل ثم تمكنت منهم عملية الاغتيال وما كان يليق أبدا حدوثها بهذه الضراوة والوحشية.
وبكل المقاييس فإن تدخل مصر بالمحبة والمودة والنية الصادقة المخلصة قد أوجد نوعا من الأرضية المشتركة لإذابة الخلافات وإقامة جسور من الأمل والتفاؤل والتى هى فى النهاية تخدم الأمن القومى المصرى وتحول دون المساس به من أى طرف من الأطراف.
>>>
على الجانب المقابل فإن السؤال الذى يدق الرءوس بعنف:
هل تضع إسرائيل فى اعتبارها هذه الصحوة العربية الجديدة أم تظل نظرتها للعرب هى هى لا تتغير ولا تتبدل؟
الإجابة باختصار نعم وألف نعم..
إسرائيل تقيم وزنا ووزنا كبيرا للموقف العربى القائم على التضامن والتلاحم بل تسبقها أمريكا فى هذا الصدد التى لا تطيق أبدا أى خلاف بينها وبين العرب ولا أى قطيعة مهما كانت الأسباب والمبررات..
لذا.. فسيظل بنيامين نتنياهو يرتعد خوفا وذعرا إلى أن يقضى الله أمرا كان مفعولا.
والأيام بيننا..
>>>
و..و..شكرا