عندما يحب المصريون بلدهم مصر فإنه أمر طبيعى وعادى.. لكن أن يتغزل غير المصرى فى مصر وحضارتها وقيمتها وقوتها وتأثيرها فهذا هو الخارج عن الطبيعى.. وكم من شخصيات عامة عربية أعلنت عشقها لمصر ويأتى فى مقدمتهم الإماراتيون مثل الفنان حسين الجسمى والإعلامى يعقوب السعدى اللذين ياما قالا الأشعار وكلمات الحب والهيام فى أم الدنيا.. وآخر حبات عقد اللؤلؤ هذا هو الداعية الإماراتى وسيم يوسف.
منذ أيام شاهدت فيديو لحلقة من برنامج» تفاصيل» على قناة صدى البلد وسألت المذيعة ضيفها «بتشوف مصر إزاى»..وإذا بشاب وقور يمتلئ وجهه نوراً ولايبدو عليه أنه من نوعية «تطييب الخاطر والمجاملة» ويبدأ إجابته بجملة جعلت القشعريرة تضرب جسمى كله وانطلق قائلاً «أوف.. مصر لها ذنب واحد..أنها عظيمة..ومدحها ليس تملقاً لأن الله تجلى عليها..إذا أتيتى للحضارة فمصر..إذا جئنا للتاريخ.. فمصر جاءت ثم جاء التاريخ.. إذا ذهبتى إلى أى دولة وحدثت مشكلة مع سائق تاكسى فإن الناس فى الشارع يجاملون بلدياتهم لكن فى مصر شعبها يقف فى صف الضيف لأنه شعب مضياف بفطرته منذ فجر التاريخ.. مصر عمق إستراتيجى عشان كده مستهدفة».. ويضيف «وأقول للشعب المصرى شاهدنا محاولات كثيرة لاستهداف قادتكم ظناً بأنه ستسقط مصر وحدث ذلك فى كثير من الدول العربية ولكن مع مصر.. لا لا.. الأمور تظل متماسكة.. لذلك المستهدف ليس حاكم مصر ولكنك ياشعب مصر فى مياهك ونيلك ومن جماعات دينية وأخرى سياسية وفى أمنك وأمانك وفى سيناء لأنهم يعلمون أنه إذا سقطت مصر لن تبقى عروبة.. ولذلك إذا وجب علينا سنقدم لحم أكتافنا لمصر.. فيا شعب مصر لا تسلموا مصر على طبق من ذهب.. سلموها لمن يحفظها أنتم مقاتلون منذ ان خلق الله الأرض وماعليها ومدحكم سيدنا محمد صلى الله على وسلم بخير أجناد الأرض.. ولا يبقى لنا سوى مصر والجندى المصرى».
لو كتبت كل ما قاله عاشق مصر «د. وسيم» سأحتاج لأضعاف تلك المساحة.. وقد علمت أن قناة «صدى البلد» جاءت تريند ليلة الحلقة.. وبرافو.