أنا شخصيا أتفق مع بنيامين نتنياهو فيما ذهب إليه بالنسبة لقصد حركة حماس الفلسطينية إهانته بل وإهانة إسرائيل كلها أثناء تسليم أسراهم الذين أخذوا يقبلون رءوس أعضاء كتائب القسام مما ينم عن حسن معاملة هؤلاء الأسرى طوال فترة احتجازهم..
>>>
عزيزى القارئ أرجو ألا تنزعج مما ذكرته فى بداية المقال بشأن إعلانى الاتفاق مع ما ذكره نتنياهو حيث يستحيل أن ألتقى مع هذا المهووس الذى أفضح بين كل يوم وآخر سلوكه المجرد من الإنسانية والذى يكرر فيه ضرورة إبادة الفلسطينيين من أولهم إلى آخرهم..لكن ما شاهدته وشاهده ملايين الناس فى شتى أنحاء العالم يؤكد بالفعل أن المقاومة الفلسطينية أثبتت أنها تتحلى بشجاعة لا حدود لها وإرادة صلبة لا تلين واستعداد بالغ لتقديم التضحيات دون أدنى حدود ويكفى أن الفلسطينيين تعاملوا مع الإسرائيليين فى قضية الأسرى ندا لند حيث بدوا وكأنهم أفراد فى جيش نظامى وليسوا ميليشيات عسكرية أو غير عسكرية مما أفحم هؤلاء القتلة والسفاحين وأيضا الذين يدورون فى فلكهم..
ولعل أول مظاهر هذه الإهانة التى يتحدث عنها نتنياهو قدرتهم على إخفاء الأسرى لمدة 15 شهرا فشل الإسرائيليون خلالها فى الوصول إليهم أو حتى تحديد أماكن إخفائهم .. وعندما جاء موعد تنفيذ وقف إطلاق النار لم يترددوا فى التعامل مع هؤلاء تعاملا ينطوى على احترام المواثيق الدولية والبعد عن العشوائية التى تعكس من بين ما تعكس أعمال الضرب والتعذيب والكى بالنار..
ثم.. ثم.. إن يقف نتنياهو مطالب بالبعد عن أى شكل من أشكال الإهانة فهذا أبلغ دليل على أنه عرف موقع جيشه بالطبع على خريطة المنظمات والهيئات العسكرية على مستوى العالم..
>>>
فى النهاية تبقى كلمة:
تُري.. هل يعود بنيامين نتنياهو لاستئناف الحرب بصرف النظر عن موضوع الأسرى أو يلملم ما تبقى له من كرامة منتظرا قطعة لحم أخرى يخطفها ويجرى متجنبا أى مواجهة مع الفلسطينيين الذين أثبتوا أنهم أقدر منه ومن جيشه عكس ما كان يردده الإسرائيليون طوال سنوات وسنوات..؟
>>>
و..و..شكراً