هكذا تعلى السماء من قيمة السلام وتمتدح من يصنعه ويسعى فى طريقه.
اكتب هذه السطور من العاصمة السعودية الرياض فى ختام أعمال المنتدى السعودى للاعلام الذى عقد خلال الفتــرة من 19 إلــى 21 فبراير 2025، وفى الوقت الذى تشهد فيه المساعى المصرية– السعودية جهودا مكثفة ومتسارعة لاحلال السلام فى الشرق الأوسط ومواجهة دؤوبة لسيناريوهات مرعبة تمثل تهديدا للأمن والسلم العالميين.
انطلق المنتدى السعودى للاعلام وأصبح منصة عالمية لتبادل الحوار الذى يبدأ من قضايا الإعلام واشكالياته وصولا إلى مناقشة ما يشغل تفكير المواطن العربى فى ساحة من الحوار المفتوح بمهنية ومسئولية.
أعمال المنتدى الرابع يقف وراءها جهد كبير بذلته إدارة المنتدى بقيادة الزميل الاعلامى محمد بن فهد الحارثى رئيس هيئة الإذاعة والتليفزيون ورئيس المنتدي.
وبالتوازى مع هذا الزخم الاعلامى شهد قصر الدرعية اول لقاء من نوعه برعاية سعودية حيث احتضن محادثات رفيعة المستوى بين الولايات المتحدة وروسيا فى إطار مساعى تعزيز الأمن والسلام فى العالم، حيث حققت محادثات الساعات الأربع التى جرت يوم الثلاثاء الماضى اختراقا كبيرا فى علاقات واشنطن وموسكو إذ وصف الجانبان لقاء الرياض بأنه مفيد وايجابي.
وفى نفس الوقت استضافت الرياض لقاء تشاوريا مهما شاركت فيه مصر والاردن ودول مجلس التعاون الخليجى الستة لبلورة رؤية عربية واضحة ومحددة لطرحها على القمة العربية الطارئة التى تعقد بالقاهرة يوم 4 مارس المقبل لوضع خطة بديلة لمخطط التهجير وإعادة اعمار غزة دون تهجير سكانها.
الشاهد فى كل ما تشهده العاصمة السعودية الرياض ان ثمة مساعى صادقة وحقيقية تجمع بين مصر والسعودية جوهرها الرئيسى «صنع السلام» فى جهد دولـــى مــقدر يقــــوده الرئيس عبدالفتـاح السيسى والملك سلمان بن عبدالعزيز.. وجهود مخلصة يبذلها ولى العهد الأمير محمد بن سلمان لتحقيق الرؤية لبناء موقف عربى صلب ومتماسك حيث تمر القضية الفلسطينية باصعب مرحلة.
وكان حضور الأمير عبدالعزيز بـن سلمـان آل سعــود هــو أهــم ما يميـز أعمــال المنتــدى حيث يتسم حديثه بالصدق والعفوية .. وهو صاحب العديد من المواقف والأقوال التى يعبر فيها عما يجمع البلدين من علاقات محبة راسخة الجذور.