فى جامعة السويس كل يوم تطوير جديد، جامعة تتطور بشكل لافت ليس فقط على مستوى البنية، وإنما مستوى المحتوى المقدم لطلابها وبرامجها الدراسية، ومساهماتها المجتمعية.
وهو ما يصفه د.أشرف حنيجل رئيس الجامعة بأنه واجب وطنى تقوم به الجامعة فى السويس والمحافظات المحيطة دعما للمجتمع المحلى وأبناء هذه المحافظات.
يضرب د.حنيجل مثالاً بمستشفى الجامعة الذى تكلف 2.4 مليار جنيه، وسيقدم خدماته لكل أبناء منطقة السويس وسيناء وفيما يلى نص الحوار.
> ما الجديد الذى تشهده البنية التحتية للجامعة؟
>> حاليا يتم استكمال الأعمال الإنشائية الجارية بمبنى مجمع المعامل المركزية بتكلفة مبدئية تتخطى الـ 140 مليون جنيه، ويضم المجمع مبنى به 3 أجنحة مكونة من دور أرضى و4 أدوار علوية بمسطح 5100 متر مربع للدور الواحد، وتم الانتهاء من مرحلة الخرسانة، وجار الانتهاء من التشطيبات خلال الفترة القادمة.
> كم تبلغ قيمة عمليات التطوير المستمرة فى الجامعة؟
>> هناك تطويرات عديدة تشهدها جامعة السويس بمختلف القطاعات الطبية والتعليمية بالاضافة الى انها تضم كوادر وخبرات علمية متميزة فى كافة التخصصات لخدمة المنظومة التعليمية والصحية والبحثية، تم افتتاح العديد من المشروعات التعليمية والصحية بجامعة السويس بتكلفة 3 مليارات جنيه بحضور الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالى والبحث العلمى واللواء طارق الشاذلى محافظ السويس .
فقد تم افتتاح مبنى جديد للمدينة الجامعية بمنطقة المستقبل بالسويس وافتتاح معامل كلية الثروة السمكية ووحدة تصنيع المنتجات السمكية بعد تطويرها وافتتاح مبنى الاختبارات الإلكترونية الجديد ومركز رعاية الطلاب ذوى الإعاقة بالجامعة و قاعة المؤتمرات الكبرى بالجامعة.
و مبنى جديد بالمدينة الجامعية فى منطقة المستقبل بالسويس، بتكلفة مبدئية بلغت 300 مليون جنيه، والمبنى مُكون من دور أرضى و4 أدوار عُلوية، ويشمل المبنى 140 غرفة سعة 420 سريرًا، وجار الانتهاء من أعمال فرش الأثاث ببعض الغرف، واستقبلت المدينة الجامعية العديد من الطلاب خلال العام الدراسى الحالى 2024/2025.
وكذلك مبنى الاختبارات الإلكترونية الجديد بعد ما تم الانتهاء من المرحلة الإنشائية، والمبنى مُكون من 4 أدوار، وتبلغ سعة المبنى 2080 جهازًا للحاسب الآلى، ليتمكن أكثر من 6000 طالب من أداء اختباراتهم فى اليوم الواحد، وذلك بتكلفة 100 مليون جنيه.
بالإضافة لافتتاح أعمال تطوير معامل كلية الثروة السمكية ووحدة تصنيع المنتجات السمكية، بتكلفة إجمالية بلغت 30 مليون جنيه، حيث تم تجهيز الكلية بالمعمل المائى الذى يعُد أحد أحدث المعامل المُتخصصة فى مجال مُحاكاة البيئة البحرية، واستزراع وإنتاج الأسماك، وتطوير كافة مقومات المعمل، حيث تم تزويد المعامل بنظام تحكم لضمان الاستمرارية فى أعمال التهوية اللازمة للأسماك لتقليل معدلات نفوق الأسماك، وإضافة نظام كهربى متكامل وعدادات زمنية للتشغيل وعناصر الأمان اللازمة للمُحركات لتعمل وحدات المعمل بنظام أوتوماتيكى متكامل دون الحاجة للعنصر اليدوى للتشغيل والإيقاف، وتقدم الكلية من خلال وحدة إنتاج وتصنيع الأسماك ما يقرب من 20 نوعًا من الأسماك المُصنعة والمُتاحة للبيع للجمهور.
> مستشفى السويس الجامعى الجديد للمواطنين إضافة كبيرة للخدمة الصحية بالمحافظة.. فمتى يتم الافتتاح؟
>>المستشفى الجامعى بالسويس سيكون إضافة قوية ونقلة كبيرة للمنظومة الصحية فى مصر لأنه تتوافر به كل سبل تقديم الخدمة الصحية المتطورة وبلغت تكلفته 2.4 مليار جنيه والذى يُقام على مساحة 42 ألف متر مربع، ويضم 17 عيادة خارجية، و15 غرفة عمليات «13 غرفة عمليات و2 مناظير»، و260 سريرًا للإقامة، و26 سريرًا للطوارئ، و22 وحدة للغسيل الكُلوى، و23 سريرًا للعناية المركزية، و25 حضانة و6 معامل تحاليل، و6 غرف تحاليل، ويهدف المستشفى الجامعى إلى تقديم خدمات صحية مُتميزة للمواطنين بمحافظة السويس ومحافظة البحر الأحمر وجنوب سيناء.
> ماذا عن جامعة السويس الأهلية المزمع إنشاؤها قريبا وما الكليات التى تضمها؟
>>انشاء هذه الجامعة سيساهم فى تحسين كفاءة الجامعات الحكومية والارتقاء بجودة التعليم العالى بما يضمن توفير بيئة تعليمية متطورة تواكب أحدث التقنيات فى مجالات البحث العلمى والتدريب، ومقر الجامعة سيكون مميزًا وقادرًا على تلبية الاحتياجات ذات الصلة، والمقر الدائم فى مدينة السويس الجديدة على مساحة 40 فدانًا ليقدم خدمة أكاديمية متميزة ومناسبة للتطوير الكبير فى سوق العمل، فالجامعة الأهلية ستضم تخصصات الطب وطب الأسنان وهندسة البترول والهندسة والثروة السمكية والإعلام والسياسة والاقتصاد، مما سيوفر فرصاً تعليمية متنوعة وفريدة تتناسب مع احتياجات سوق العمل فى المحافظة ومصر بشكل عام.
> فى أحد اجتماعات محافظ السويس بمجلس الجامعة.. أشاد بدورها فى خدمة المجتمع ما الخدمات التى تقومون بتقديمها؟
>>لابد أن أشكر محافظ السويس على دعمه المستمر للجامعة وحرصه الدائم على التواجد داخل الحرم الجامعى، بالاضافة لتعاونه المثمر فى إزالة العقبات وتقديم الدعم اللازم للارتقاء بالعملية التعليمية، فالجامعة جاهزة للتعاون مع المحافظة فى مختلف المجالات، وتقوم بتنظيم قوافل خدمية للمناطق الأكثر احتياجًا، تتضمن دعم الأسر الفقيرة من خلال مشروعات تخرج الطلاب للمساهمة فى رفع كفاءة المساكن المتهالكة، بالتعاون مع الجهات التنفيذية لتوفير حياة كريمة لأهالى السويس، وتنظيم قوافل طبية مخصصة لذوى الهمم، تقدم الفحوصات الطبية وتوفر العلاج والأدوية مجانًا كما أطلقت مبادرة قوافل هندسية من الجامعة لتقديم كافة أنماط الدعم الهندسى لكافة المنشآت بالمحافظة، وذلك جنبا إلى جنب مع استمرار القوافل الطبية لكافة أبناء المحافظة لاسيما ذوى الهمم.
>الجامعة ليست فقط محراب علم، بل مؤسسة تنشئة وبناء وعي.. فكيف تسهمون فى معركة بناء الوعى ضد المخططات التى تستهدف الدولة؟
>> يجب تكاتف جميع المؤسسات والعمل بروح الفريق الواحد، وأساتذة الجامعات لهم دور محورى فى توعية الطلاب بضرورة التحقق من المعلومات وعدم الانسياق وراء الشائعات والاكاذيب التى تستهدف استقرار الوطن، فطلاب الجامعة يمثلون شريحة كبيرة من أهالى السويس، مما يستوجب تعزيز الوعى بينهم داعيًا الجميع إلى الصبر وتحمل المسئولية من أجل مستقبل أفضل.
الأمر الثانى لا يمكن أن ننسى دورنا كجامعة فى تنمية ودعم المجتمع، وهو ما نقوم به باعتباره واجباً وطنياً تقديراً للمسئولية المجتمعية
>ما تأثير وخطورة تعليق تمويل برنامج الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية على مشاريع الجامعة؟
>>تعليق تمويل برنامج الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية لن يؤثر على المشاريع المتعلقة بالجامعة، مثل مركز التطوير المهنى أو مركز رعاية الطلاب ذوى الإعاقة، والجامعة ستتحمل كافة أوجه الرعاية سواء مادية أو غيرها لهذه المشاريع من مواردها الذاتية، وذلك وفقاً لقرارات اجتماع المجلس الأعلى للجامعات برئاسة الدكتور محمد أيمن عاشور، وزير التعليم العالى والبحث العلمى، والذى أكد على تحمل الجامعات المصرية كافة مسئوليات المشروعات والطلاب المستفيدين من المنح الأمريكية.
> كيف ترون تصنيف «ويبرمتركس» الاسبانى لجامعة السويس؟
>>أن تقدم وضع الجامعة فى تصنيف «ويبومتركس» الاسبانى بمقدار «131» مركزًا يشير إلى أن ذلك يرجع إلى كفاءة وقوة مستوى البحث العلمى فى الجامعة، وقدرة البوابة الالكترونية للجامعة فى نشر هذه الكفاءة البحثية على المستوى الدولى.