فى ظل «هوجة» التصريحات الاعلامية الغربية الحمقاء عن سيناء وعمليات تهجير أهل غزة من الفلسطينيين اليها.. تصور هؤلاء وغيرهم أن سيناء ليست سوى «فراغ صحراوي» فائض عن حاجة مصر ويمكن ملئه بالفلسطينيين.. ورغم الرفض القاطع من الدولة المصرية وعموم الشعب الفلسطينى لهذا المخطط لاسباب تتعلق بالقضية الفلسطينية وبالامن القومى المصرى وبأن هذا المقترح «التهجير» مرفوض تاريخيا منذ مصر الملكية «النقراشى باشا» وحتى مصر الجمهورية اليوم ورغم الرفض الفلسطينى القاطع لهذا المقترح الخبيث والذى ظاهره الرحمة وباطنه ضياع القضية الفلسطينية برمتها! رغم كل ذلك فإن من يقترحون لايعرفون جيدا «ارض وجغرافية سيناء» ولا يعرفون أسرارها ولايعرفون ثرواتها وطبيعة علاقاتها بالامن القومى المصري.. وهو ما نحاول أن نقوله هنا وبالوثائق والمعلومات!
>>>
> فى زحمة الأحداث وفى أجواء الصراعات والحروب فى المنطقة، نسى بعض المغيبين أخطر بوابة لأمن مصر القومي، وانشغلوا بالتافه من الأمور ، انها بوابة سيناء (61 ألف كم2 من مساحة مصر) ، ونسوا جميعا حقيقة تنقلها لنا يوميا الصحافة الإسرائيلية، وهى ان الأعداء يريدون اغتيال سيناء ، سواء بشكل مباشر عبر خططه التخريبية المتمثلة فى اختراق تنظيمات الغلو الدينى أو عبر زرع الفتنة الكبرى بين الفلسطينيين فى قطاع غزة وبين مصر تحت مسمى توطين الفلسطينيين فى سيناء لإنشاء دولة غزة الكبري، أو من خلال زرع شبكات وأجهزة التجسس، أو بطرق غير مباشرة عبر الاغتيال المنظم لهيبة الدولة والجيش المصرى عبر جماعات وتيارات الغلو والتشدد الدينى التى ثبت وثائقياً ــ ومن خلال التجربة الطويلة معهم ــ فى الشام وفى أفريقيا وطبعا فى مصر اختراق الموساد لها، إن هذا الاغتيال يحتاج إلى مواجهة، والمواجهة كان لابد أن تكون عبر تنمية وتعمير سيناء وفق خطط تعمير مدروسة نفذتها وتنفذها الدولة المصرية تعمير مقاومة تفترض أن الاعداء لايزالون موجودين ولا تزال مؤامراتهم على الأمن القومى موجودة ولاتزال اطماعهم مستمرة.
إن تعمير سيناء كما تدرك وتفهم الدولة المصرية اليوم (2025) وليس فحسب خطط زراعية أو صناعية أو سياحية محدودة الدور والأهمية كما كان فى العهود السابقة بل خطط وقرى دفاعية بالاساس.
>>>
> سيناء على عكس ما يروج أعداء مصر ليست فراغا صحراويًا يمكن الاستغناء عنه بل منطقة عمران تضعها الدولة فى مقدمة أولوياتها الأمنية والتنموية ولن تفرط فى شبر واحد من أرضها وفى هذا السياق علينا أولاً أن نقرأ الخريطة الاقتصادية لسيناء والتى تمثل ثروة مهمة للشعب المصرى ، وهذه الخريطة تؤكد على أن تعمير سيناء من خلال الاستفادة العلمية منها مسألة ممكنة ومتميزة، ولنتأمل الحقائق التالية:
١ــ توفر الموارد الطبيعية التعدينية والزراعية والسمكية والسياحية والتى لم تستغل بعد.
٢ــ امكانية استغلال الثروة التعدينية وإقامة مشروعات انتاجية بدءاً بالمنجنيز، الفوسفات والفحم والنحاس والقصدير، البكالايت ورمال الزجاج.. وغيرها وحتى اليورانيوم.
٣ــ وجود مناطق عديدة صالحة للزراعة يمكن ريها بالموارد المائية المتوافرة من مياه جوفية ومياه السيول «.
٤ــ ان ما تملكه سيناء من طبيعة خلابة ساحرة وموقع فريد يضعها فى مصاف مناطق العالم السياحية مع تنميتها سياحياً لتنافس أشهر مناطق الجذب السياحى فى العالم (30٪ من شواطيء مصر موجودة فى سيناء).
٥ــ إن موقع سيناء الجغرافى وربطها بين قارتى آسيا وأفريقيا وقربها من أوروبا يجعلها أفضل مكان فى العالم لجذب رأس المال والاستثمار العالمي.
٦ــ سيناء يقطنها قرابة الـ400 ألف مواطن فى مساحة 61 ألف كم2 وهم يتوزعون على 26 قبيلة عربية أصيلة من أبرزها (قبائل الشمال: «السواركة ــ الرميلات ــ البياضية ــ الأخارسة ــ بلى العقايلة ــ الدواغر ــ السماعتة ــ العبابدة ــ المرياشات ــ المساعيد ــ العكور)، أما قبائل الوسط فتشمل: «الترابيين ــ التياهة ــ الأحيواث ــ الحويطات» بينما تعيش فى الجنوب قبائل: «العليقات ــ المزينة ــ الفرارشة ــ الجبالية ــ أولاد سعيد بجبل الطور ــ الحماضة ــ بنى واصل ــ الجراجرة ــ البذرة» وهذه القبائل العربية الأصيلة هى التى شاركت المخابرات العسكرية المصرية فى المعارك وحروب المخابرات بعد هزيمة 1967 .
٧ــ سيناء التى لا يعرفها الاعداء «بل وربما الاصدقاء بعد» ، هى مزار دينى وسياحى من الدرجة الأولى حيث يوجد بها مزارات سياحية «قلعة صلاح الدين ــ طريق حورس ــ طريق الحج المسيحى طريق جبل النقب ــ دير سانت كاترين ــ الشجرة المقدسة ــ عيون موسى حمامات فرعون» سيناء هذة (درة الامن القومى المصري) تتعرض منذ فترة لمؤامرة من الذين سرقوا (تاريخ سيناء العظيم) ونقلوه خارجها.. لقد سرقوا أعمدة معبد «سرابيط الخادم» الموجود فى منطقة «أبو زنيمة» وهو من أهم المعابد الفرعونية وهو يخلد «حتحور» حيث كان فرعون مصر لا يتسلم صولجان الحكم إلا بعد تقديم فروض الطاعة فى هذا المعبد.
> لقد حدثت على أرض سيناء 13 معجزة إلهية، أهم أربع معجزات فيها حدثت فى جبل الطور الذى تم ذكره فى القرآن الكريم 13 مرة ، ومع ذلك هو ــ للاسف ــ غير موجود على أى خريطة مساحية أو سياحية مصرية.
************
> هذه الحقائق عن سيناء لا يعلمها الكثيرون ، خاصة (الحمقى من قادة العالم ومن سارقى التاريخ!) ومن تلك التنظيمات الارهابية التى رفعت السلاح فى وجه الدولة والجيش، ولأن المعرفة هى البداية الصحيحة لبناء استراتيجيات الدفاع والأمن والهوية فإننا هنا نسعى إلى المعرفة الصحيحة لواقع سيناء والتى هى (ليست فراغا صحراويًا) كما يشيع الاعداء بل: تاريخ وحقائق وأمن مصري.. كان وسيظل! حفظ الله مصر.