أعلنت وزارة الزراعة واستصلاح الاراضى عن تدشين “اليوم المصرى للزراعة العضوية فى ٢٥ فبراير 2025 ليكون الخامس والعشرون من فبراير من كل عام هو اليوم المصرى للزراعة العضوية.
ويأتي ذلك وفقا لتوجيهات وزير الزراعة واستصلاح الأراضي علاء فاروق وبرعاية الدكتور عادل عبد العظيم رئيس مركز البحوث الزراعية و في ضوء الجهود الوطنية لنشر وتعزيز الزراعات العضوية فى سبيل منتج زراعى امن وفى اطار تحقيق التنمية المستدامة.
ومن جانبه صرح الدكتور سعد جعفر مدير المعمل المركزي للزراعة العضوية ان هذا اليوم يهدف الى تسليط الضوء على اهمية الزراعة العضوية ودورها فى الحفاظ على صحة الانسان والبيئة من جهة، وابراز دورها فى دعم الاقتصاد والتصدير و توفير العملة الاجنبية بالاضافة الى دورها البارز فى دعم الاقتصاد وتوفير العملة الاجنبية.
ويأتى هذا فى اطار استراتيجية مصر لتحقيق الامن الغذائى وتعزيز الزراعة المستدامة ودعم رؤية مصر 2030.
و يعتبر المعمل المركزى للزراعة العضوية الجهة الحكومية الوحيدة المختصة بتقديم الدعم للتوسع في الزراعة بالطرق العضوية من خلال نشر مفاهيم الزراعة العضوية والإشراف العلمي والتقني على هيئات إصدار الشهادات العضوية وإجراء البحوث لحل المشكلات التي تواجه المزارع العضوية والإنتاج وفقًا لقانون الزراعة العضوية.
كما تقوم بتدريب الكوادر المحلية في مختلف المحافظات على الأسلوب التكنولوجي للزراعة العضوية و تطبيق قانون الزراعة العضوية المصري رقم 12 واللائحة التنفيذية له رقم 169 الصادرة فى 26 أغسطس 2021.
تعتبر الزراعة العضوية هى نظام زراعى متكامل يجمع فى طياته تطبيق الأهداف العامة للتنمية المستدامة ويعتمد على الاستخدام الطبيعى للموارد البيئية دون اللجوء الى المواد الكيميائية مثل المبيدات والاسمدة الكيميائية. وتهدف الى تحقيق انتاج غذائى صحى ومستدام مع الحفاظ على البيئة والتنوع البيولوجى.
و فى ظل التحديات البيئية والتغيرات المناخية الحالية، تؤثر الزراعة العضوية ايجابيا على خفض التلوث البيئى و تحقيق التوازن البيولوجى كما انها تساهم فى زيادة خصوبة التربة و المحافظة على صحة المزارعين
وأشار مدير المعمل ان اهمية الزراعة العضوية تتمثل فى انتاج غذاء صحى وأمن حيث تعتبر المنتجات العضوية اكثر امنا على صحة الانسان لخوها تماما من المبيدات الكيميائية وهذا يجعلها خيارا صحيا للافراد.
واضاف ان الزراعة العضوية تساهم فى الحفاظ على التوازن البيئى من خلال تقليل انبعاثات الغازات الدفيئة المسببة للاحتباس الحرارى.
كما انها تدعم التنوع البيولوجى من خلال توفير بيئة مناسبة للكائنات النافعة مثل النحل و المفترسات الطبيغية للافات كما تدعم ممارسات الزراعة العضوية المحتوى الميكروبى النافع فى التربة.
كما تعتمد الزراعة العضوية على اساليب طبيعية لتحسين التربة مثل اتباع الدورة الزراعية و استخدام السماد العضوى والسماد الاخضر والمخصبات الحيوية التى تزيد من خصوبة التربة مما يضمن استدامتها للاجيال القادمة.
اضاف أنه مع تزايد الوعى الصحى اصبح هناك زيادة فى الطلب العالمى للمنتجات العضوية مما يزيد من فرص التصدير وتوفير العملة الاجنبية.
كما تساعد الممارسات العضوية فى تقليل انبعاثات غازات الاحتباس الحرارى من خلال الامتناع عن استخدام الاسمدة المعدنية واستبدالها بالاسمدة العضوية و الحيوية.
اضاف أنه لذلك يعد تدشين اليوم المصرى للزراعة العضوية خطوة مهمة نحو تعزيز الاستدامة فى القطاع الزراعى المصرى،
ويعد هذا اليوم فرصة ذهبية للمستثمرين والمهتمين فى مجال الزراعة العضوية للتعاون من اجل مستقبل اكثر صحة واستدامة. ومن المنتظر ان يشكل اليوم انطلاق نحو تحول اوسع نحو الزاعة العضوية فى مصر.