يعانى مرضى الغدة الدرقية من التخبط اثناء شهر رمضان الكريم فيما يخص التعليمات الطبية التى تجعل صيامهم آمناً دون مخاطر صحية، خاصة ان الخلل فى الغدة الدرقية يسبب خمولاً وكسلاً وعدم القدرة على القيام بأى مجهود.
الدكتور مصطفى محمدى استشارى أمراض الباطنة والجهاز الهضمى يعلق قائلاً: الغدة الدرقية تفرز هرمونات تساعد على بذل الجهد والتخلص من حالة الوهن والضعف التى تصيبنا خاصة فى شهر رمضان نتيجة الصوم، ولكن الشخص المصاب بخمول الغدة الدرقية يحتاج إلى الدواء لزيادة إفراز هذه الهرمونات وإتمام صيامه بنجاح، وبالنسبة للمصابين بفرط نشاط الغدة الدرقية، والمعروفة بالغدة الدرقية السامة، يكون الصوم صحى ومفيد لهم مع تنظيم العلاج بين الإفطار والسحور، أما فى حالة نقص إفراز معدلات هرمون الغدة الدرقية، والتى من أعراضها الكسل والخمول، فالعلاجات التعويضية تساعد الشخص وتجعله يصوم بشكل طبيعى ويعد الصيام فى رمضان مفيدا جدا لمرضى الغدة الدرقية بأنواعها ومنظماً للجسم ويعتبر جزءا أساسيا من أسلوب العلاج بشرط التزام المريض بعلاجة سواء كان الخاص بكسل الغدة الدرقية أو زيادة نشاط افرازها واستشارة طبيبه قبل الشروع فى الصوم.
ويجب ان نعرف اولاً أن الدواء التعويضى يجب تناوله على معدة فارغة، لأنه يساعد فى عملية التمثيل الغذائى لذا تناول العلاج بانتظام قبل السحور بساعة والتوقف عن تناول الطعام نهائيا بداية من الساعة الحادية عشر، أى ما قبل السحور لأن الدواء يعمل على معدة فارغة وتناول السوائل بشكل طبيعى عند توقف الطعام التأكد من حصول الجسم على العناصر الغذائية وأهمها السيلينيوم اللازم لتحويل T4 إلى T3 نشط، واليود لإنتاج هرمون الغدة الدرقية، والزنك اللازم لوظيفة الغدة الدرقية، الحصول على قسط يومى كاف من النوم.