من حق المرأة أن يكون لها يوم عالمي.. يقف فيه العالم انتباها مؤديا فروض الولاء والطاعة لملكة جمال الكون التى هى حواء.. النصف الحلو.. كما يطلق عليها البعض.. بينما أراها «الحلو كله» فليست فقط نصف المجتمع.. وانما هى المجتمع كله.. فهى الأم نبع الحنان والحب الحقيقى ونهر العطاء الذى لا يتوقف.. فالأم تربى وتعلم وتكبر وتسعد بيوم زفاف حبيب قلبها أو نور عينها أو زهرة بستانها.. فتحمل ما تستطيع فى صباحية الزفاف ولا يغمض لها جفن حتى تطمئن على عريسها أو عروستها لا فرق لديها فهى تريد أن تطمئن على ابنها نفس اطمئنانها على ابنتها.. وتظل تتابع وتسعى حتى تطمئن على ان بذرة الحفيد قد غرست.. وتنتظر بفارغ الصبر قدوم الحفيد فتسعد وتربى وترى فيه فلذة كبدها «وأغلى من الولد.. ولد الولد» هذه هى الأم التى تستحق أن يكون لها عيد نرد فيه جزءا من جميلها.. من حقها أن يكون لها يوم عالمى تتوقف فيه عقارب الساعة اجلالاً وتقديراً للمرأة التى هى الأم.. والزوجة.. والأخت والابنة والحبيبة.. نبع الحب الذى يضفى على الحياة السعادة والسكينة والاستقرار.. ولولا الحب ما كان للحياة طعم ولا معني.. وما سعى الانسان وتعب وجاهد ونجح ولولا وجود حواء ما كان هبت نسمات الهواء.. وما لاح فى الأفق شعاع ضياء.. وما كان للحياة طعم.. فأسعد لحظات الانسان لحظات لقاء الحبيب.. وأجمل أوقات يقضيها الانسان تلك الدقائق التى يقضيها مع من يحب.. ولولا حبك لحياتك ما سعت وتعبت.. لولا حبك لعملك ما اجتهدت وتميزت وتفوقت.. ولولا حبك للنجاح ما سهرت وذاكرت وتفوقت ولولا حبك للأناقة ما تميزت ولبست وتبرفنت.. فالحب هو اكسير الحياة والطاقة الكامنة القوية التى تحرك الانسان نحو ما يحب.
>>>
قطعا عندما نتحدث عن حواء فإننا نتحدث عن حواء التى خلقها الله للسكينة والمودة والرحمة والعطف والحنان.. حواء الأم الحانية التى تسهر وتضحى من أجل أبنائها وأسرتها.. حواء الزوجة التى تملأ المنزل سعادة لزوجها وأبنائها.. الزوجة التى يسابق الزوج الزمن لينهى عمله وشقاء يومه ليعود مسرعا إلى واحته وجنته وبيته ليأخذ زوجته فى حضنه يقبل رأسها ويستكين فى بيته وسعادته.
>>>
ألف باقة ورد.. وألف باقة حب لكل أم.. تعمل على راحة اسرتها.. وتسهر من أجل صغارها.. وتتعب من أجل كبارها.. كل عام وكل الأمهات بألف خير وسعادة.. كل عام وكل أم سعيدة فى بيتها وبين أفراد أسرتها.. كل لحظة وكل ثانية وكل امهاتنا بخير وسعادة.
>>>
وألف باقة صبر وسلوان لمن فقد نبع الحنان والحب والعطف.. فكلما جاء عيد الأم تذرف الدموع انهارا على ست الحبايب التى فارقت إلى دار البقاء والخلود.. ألف رحمة ونور على كل أم فى دار الحق والحياة الأبدية.. ألف رحمة ونور على كل أم ودعت أبناءها.. وصارت ذكرى لا تغيب.. ألهم الله كل من فقد ست الحبايب الصبر والسلوان والإيمان بقضاء الله.
>>>
ان المرأة مخلوق لين رقيق فأحرص دوما على ودها واحترامها والثناء على صنعها.. وشكرها عندما تخدمك ومدحها وهى تقدم لك فنجان القهوة.. والثناء على ما تعد لك من طعام وشراب.. وجعل التعامل معها قائما على الحب والود والتراحم والتعاون.. والرفق واللطف فى التعامل.
ان الاحتفال بعيد الأم هو احتفال بعيد الحب والحنان والوفاء والعطاء احتفال بالحب الحقيقي.. الحب دون انتظار مقابل.. مودة دون رد التحية.. حب فى اتجاه واحد نحو الابن والابنة والزوج والأسرة.. الأم هى العطاء المتواصل بلا تردد ولا توقف.. حتى فى الرمق الأخير من حياتها تجدها توصى من حولها على أبنائها.. أى وفاء وأى حب يا ست الحبايب.. وأى عيد يمكن أن يرد لك جزءا من عطائك.
>>>
فى عيدها ادخل السعادة ولو بكلمة طيبة.. بالتودد وحسن العشرة واظهار المشاعر الجميلة والكلام الطيب وتبادل الهدايا فى المناسبات الخاصة والعائلية.. ومراعاة الفروق المادية والمعنوية والثقافية.. فإن كنت الأوسم.. كن دائم الثناء على رقتها وجمالها وأنوثتها.. وان كنت الأغني.. فكن كريما فى هداياك وتلبية كافة احتياجاتها المادية.. أكثر من هداياك وعطاياك لها ولأسرتها دون أن تطلب منك.. اجعلها تشعر دائما انك ومالك ملكها وانها هى ملكة قلبك وحياتك المتوجة على عرش حبك لها.