منذ سنوات طويلة نشر المجلس القومى للمرأة فى مصر كتابات وثق خلالها قصص نجاح المرأة المصرية فى صناعة التاريخ والمجد لبلادها.. قصص إنجازات عظيمة للمرأة المصرية عبر العصور المختلفة وحتى العصر الحالي، ومن بين عظيمات مصر الست فاطمة اليوسف صاحبة مجلة «روز اليوسف» والتى حفرت اسمها بحروف من نور فى تاريخ المرأة العربية والمصرية.
كانت فاطمة اليوسف تقول «كلنا سنموت ولكن هناك فرق بين شخص يموت وينتهي.. وشخص مثلى يموت ولكن يظل حيا بمسيرته».
لم تقتصر شهرة فاطمة اليوسف على العمل الصحفى من خلال مجلة «روز اليوسف» فقط ولكن سطع نجمها فى العمل الفنى عندما عملت ممثلة بعدد من الفرق المسرحية فتصبح فاطمة اليوسف اسطورة الفن والصحافة.. وبلغت ذروة المجد عندما مثلت دور مارجريت جوتين فى رواية غادة الكاميليا ونالت لقب «برنار الشرق».
وفى هذه الحلقة من «نساء فى تاريخ مصر».. نستعرض مسيرة «فاطمة اليوسف» المليئة بالتحديات ومحطات النجاح.. وإلى التفاصيل..
روز اليوسف أو فاطمة اليوسف «1897 – 1958»، هى ممثلة لبنانية من أصل تركي، ولدت فى بيروت يتيمة الأم فى أسرة مسلمة، أبوها محيى الدين اليوسف، تركى الأصل، كان تاجرا اضطر للسفر من بيروت، وترك ابنته التى توفيت أمها عقب ولادتها فى رعاية أسرة مسيحية كانت تدللها باسم روز.
وعندما انقطعت أخبار الأب تبنت العائلة الطفلة الصغيرة وأخفت عنها حقيقة عائلتها، غير أنها علمت بالحقيقة عندما أكملت عامها العاشر، ورحبت الأسرة التى عاشت بينها بسفرها مع صديق للأسرة إلى أمريكا.
وقتها أبدت روز الصغيرة اندهاشها من سهولة تفريط أسرتها فيها بهذا الشكل فقررت مربيتها أن تطلعها على حقيقة أصلها، وأن تخبرها بأنها مسلمة وليست مسيحية وأن اسمها هو فاطمة وليس روز.
فوافقت روز ظاهريا على السفر مع صديق العائلة، وفى الإسكندرية، التى رست فيها السفينة التى كانا يركبانها، غافلته روز وهبطت فى المدينة المصرية.
اكتشفها الفنان عزيز عيد، وهو الذى أخذ بيدها فى دنيا الفن، وبدأت العمل ككومبارس حتى سنحت لها الفرصة واختارها عزيز عيد لدور سيدة عجوز رفضته كل ممثلات الفرقة، وقد أدت دورها بعبقرية لاقت استحسانا كبيرا من الجمهور.
كان انتماؤها لفرقتى عزيز عيد وفرقة عكاشة، تمهيدا جميلا لكل ما بنته روز اليوسف بعد ذلك، حيث أدت أدورا كبيرة على المسرح كما أدت أيضا مقطوعات موسيقية مع محمد عبد القدوس، لتتعرف على المخرج المسرحى إسكندر فرحو الذى علمها التمثيل وضمها إلى أسرته.
ثم انتقلت روز اليوسف من الإسكندرية إلى القاهرة وعملت بفرقها المسرحية، فالتحقت بفرقة جورج أبيض عندما كونها عام 1912، وتألقت روز اليوسف أثناء عملها مع يوسف وهبي، بعد أن كون فرقة رمسيس عام 1923، وكانت بطلة الفرقة.
بعد نجاحها فى رواية «غادة الكاميليا» اعتزلت فاطمة اليوسف التمثيل واتجهت إلى الصحافة وأصدرت فى أكتوبر 1925، مجلة فنية اسمها «روز اليوسف»، انتشرت ونجحت حتى تحول منهجها للسياسة التى جرت عليها الويلات غدرا وتنكرا وحروبا وضوائق مادية متلاحقة بسبب المنافسة السياسية.
وبعد عشرة أعوام من إنشاء المجلة وفشلها، أصدرت صحيفة «روز اليوسف» التى كان لها مقدار من القوة والانتشار، بحيث هددت مكانة صحف كبيرة مثل الأهرام فى ذلك الوقت، حتى رفض باعة الصحف بيعها بسبب اتجاهاتها السياسية، وهذا ما أدى إلى تراكم الديون عليها وتعرضت لأزمة مالية خانقة.
كما ساهمت روز اليوسف فى حركة الأدب والثقافة بإصدار الكتاب الذهبى وسلسلة كتب فكرية وسياسية، وفى عام 1956م، أصدرت كتابا بمذكراتها هو «ذكريات»، ومجلة صباح الخير التى كانت رمزا «للقلوب الشابة والعقول المتحررة» كما كان يقول شعارها وكانت بمثابة جامعة تخرج منها أكثر نجوم الصحافة فى العصر الحديث.
تزوجت روز اليوسف من ثلاثة رجال، أولهم «محمد عبد القدوس» وأنجبت منه «إحسان عبد القدوس» الأديب المصرى المعروف، ثم تزوجت من المسرحى زكى طليمات، ثم من المحامى قاسم أمين حفيد قاسم أمين صاحب كتاب تحرير المرأة.
يقول مصطفى أمين، فى كتابه مسائل شخصية، إن أغرب ما فى قصة «روز اليوسف» هذه المعجزة أنها وهى صاحبة واحدة من أكبر المجلات السياسية فى البلاد العربية لم تكن تعرف كيف تكتب وكان خطها أشبه بخط طفل صغير ومع ذلك كانت قارئة ممتازة وذواقة رائعة للأدب والشعر.
كانت بداية اكتشافها لذاتها الحقيقية فى نهار أحد الأيام، عندما اجتمع الأصدقاء «روزاليوسف ومحمود عزي، أحمد حسن، إبراهيم خليل»، فى محل حلوانى «كساب»، الذى تشغله الآن سينما «ديانا»، ودار بينهم الحديث عن الفن وقضاياه واحتياج الفنانين إلى صحافة فنية محترمة ونقد فنى قائم على أسس ومعايير تقود إلى نهضة حقيقية للفن والارتقاء به، وتطرق الحديث وفقا لما جاء فى مذكرات «فاطمة اليوسف»، الشهيرة «بروزاليوسف»، الذى حمل عنوان «ذكريات» وكتبته قبل وفاتها، إلى ضرورة وجود منبر صحفى فنى محترم يقف فى وجه المجلات التى تتناول مسيرة الفنانين، وتعيش كالنباتات الطفيلية عليه، «على حد تعبيرها فى المذكرات»، وبالطبع كانت القضية هما لروزاليوسف التى كانت تعمل وقتها ممثلة مسرحية، ويطالها هذا النوع من الصحافة التى لم تكن راضية عنها وفقا للحديث، ولأنها عرفت معنى الأحلام التى تأتى من العدم وتتحقق، وكذلك معنى الاعتماد على النفس والسعى على الأحلام الذى ينتهى بها إلى التحقق، فقد لمعت الفكرة فى رأسها فى ثوان معدودة، صمتت خلالها ثم قالت لزملائها: «لماذا لا أصدر مجلة فنية؟»، وهنا حملق بها الزملاء مدهوشين من حديثها، لكنهم عرفوا أنها رغبة جادة تفجرت فى قلب روزاليوسف، ثم سألت صديقها «إبراهيم خليل الجالس معهم»، الذى كان يعمل فى جريدة «البلاغ»، وعلى علاقة نسب بصاحبها عبد القادر حمزة: كم يتكلف إصدار ثلاثة آلاف نسخة من مجلة «ملزمتين على ورق أنيق؟»، فأخرج ورقة وقلماً وأجرى حسبة بسيطة، ثم رد عليها قائلا: «12 جنيها، وإذا بيعت كل النسخ سيكون صافى الربح فى العدد الواحد خمسة جنيهات»، وهنا تشجعت روزاليوسف وشعرت أن الأمر ممكن جدا قائلة فى مذكراتها: «بدا لى الأمر قريبا ممكنا، فالمبلغ ليس باهظا كما كنت أتوهم، والثرى الوحيد فينا هو أحمد حسن الذى كان يملك بضعة قراريط، يبيع منها كل حين قيراطا ينفق منه بسخاء، ويبدو فى مظهر الوجهاء، فهو يستطيع أن يمول العدد الأول، إن صحت حسبة إبراهيم خليل».
تأسيس المجلة
فى عام 1925 ـ فى محل حلوانى «كساب» ـ .. جلست فاطمة اليوسف الشهيرة بـ «روز اليوسف» مع عدد من الأصدقاء المثقفين من بينهم المفكر الكبير محمود عزمى وآخرون من رموز الفن لتعرض عليهم فكرة إنشاء مجلة فنية تهتم بأخبار الفن والفنانين فى مصر المحروسة.
وصدر العدد الأول من «روز اليوسف» فى 26 أكتوبر 1925 وكانت مجلة أسبوعية فنية أدبية مصورة وبعد السنة الثالثة تحولت «روز اليوسف» لصحيفة سياسية كلفتها المساءلة والاعتقال فى سبيل إعلاء كلمة الحق والصمود فى وجه الفساد والظلم.
وقامت بإصدار جريدة «روز اليوسف اليومية»، ولما طلبت استكتاب عباس محمود العقاد رفض أن يعمل معها لأنها امرأة إلى أن صارت «روز اليوسف» مؤسسة صحفية عملاقة، وبعد قرار تأميم الصحف الكبرى فى 1960، صدر قرار بتأميم دار «روز اليوسف» وتحويلها إلى مؤسسة قومية وكانت روز اليوسف تزوجت 3 مرات، الأولى من المهندس محمد عبدالقدوس فى 1917، والد إحسان عبدالقدوس وكان قد ترك وقتها العمل الحكومي، واتجه إلى الفن وانخرط فى فن التمثيل، ومازلنا نذكر أدواره المميزة فى أعمال سينمائية عن روايات ولده إحسان عبدالقدوس ومنها «أنا حرة» ثم تزوجت زكى طليمات ورزقا بابنتهما «آمال « كما تزوجت من قاسم أمين حفيد قاسم أمين، محرر المرأة وتوفيت فى 10 أبريل 1958.
وهنا تقول: «بصدور العدد الأول أصبحت المجلة حقيقة واقعة.. أصبحت كائنًا حيًا أحرص عليه، وأقسم على أن يعيش بأى ثمن»، لكن المشاكل ظهرت سريعا أمام روزاليوسف وهى المشكلات التى لم تعمل لها حسابا، ولم تدرك أنها ستلاحقها بعد صدور أول عدد على الفور، وبهذا الحجم، وكانت أولى هذه المشكلات الحسبة التى رسمها لنا إبراهيم خليل كانت كالبلاغات الرسمية لا أساس لها من الصحة، والتكاليف تعدت الإثنى عشر جنيها بكثير، كما أن المتعهد لا يرد ثمن بيع المجلة إلا بعد أن يتسلم العدد التالي، وهنا تقول روزا: «كنا نحتاج إلى هذا الثمن لكى نصدر العدد الثاني، بعد أن أنفقنا على العدد الأول كل ما نملك وبدا الموقف أول الأمر مشكلة لا تقبل الحل، حتى نبتت فكرة توزيع اشتراكات، وطبعنا الدفاتر بسرعة، وبدأنا التوزيع وكنا نصطدم فى توزيع الاشتراكات بمصاعب كثيرة، فمن الناس من كان يرفض الاشتراك فى مجلة فنية، ومنهم من كان لا يصدق أنها ستوالى الصدور ولن تغلق أبوابها بعد عددين أو ثلاثة، وهنا تذكر روزا فى مذكراتها أنه من بين من عاونها فى توزيع الاشتراكات الدكتور محمد صلاح الدين، والممثل الكبير الأستاذ زكى رستم الذى لم يكن اشتغل بالتمثيل وقتها والآنسة أم كلثوم دفعت اشتراكًا وأخذت بقية الدفتر لتقوم بتوزيعه على أصدقائها.
علاقتها بابنها إحسان
وعن علاقتها بابنها إحسان عبدالقدوس قالت فاطمة اليوسف: لست أنسى يوم فتح إحسان فمه لأول مرة ليبكى بعد أن أسكته المرض هذا الزمن الطويل، وجريت الى الطبيب أقول: إنه يبكي.
رحلة طويلة وعمر مديد بين لحظة الخوف على فقدان الابن وكتابة فاطمة اليوسف رسالتها فى كتاب ذكريات هذه الفترة تمثل ثمرة كفاح أم أرادت لابنها أن يكون اسمًا تحت الشمس مثلما استطاعت أن تحفر اسمها بين عالم الفن والصحافة من رحم طفلة حافية القدمين، ألقت بها الأقدار إلى عالم الشهرة والخلود.
فى كتابها ذكريات، لم تنس هذه الأم العظيمة أن تبدى تخوفها مرة أخرى على مستقبل ابنها مثلما خافت يومًا على حياته أثناء مرضه.
وتقول فاطمة اليوسف، إن ابنها إحسان يميل إلى الخيال مثل والده محمد عبدالقدوس، وليس واقعيًا مما جعلها تخاف على مستقبله، لذلك جعلت مستقبل فلذة كبدها جل اهتمامها.
وفى ذلك يقول إحسان فى مقدمة كتابها ذكريات التى طلبت من نجلها أن يكملها يوما، إن والدتى السيدة فاطمة اليوسف لم تحدثنا فى هذه الذكريات عن المشكلة الكبرى التى استطاعت وحدها أن تحلها، والتى لا يزال المجتمع المصرى كله حائرًا أمامها: كيف استطاعت أن تجمع بين جهادها الشاق المضنى الذى بدأته وهى فى السابعة من عمرها.. وبين واجبها كزوجة وكأم؟!
ولا أدرى كيف استطاعت أن تحملنى تسعة شهور، وهى واقفة على خشبة المسرح تعتصر الفن من دمها وأعصابها لتكون يومها أعظم ممثلة فى الشرق.
ويضيف إحسان: لا أدرى كيف استطاعت أن تطرد عنى الموت الذى طاف بى مرات خلال طفولتى وصباي، فى حين أنها كانت دائمًا بعيدة عنى تسعى فى طريق مجدها.
ولا أدرى كيف استطاعت أن تنشئنى هذه النشأة وأن تغرس فيّ هذه المبادئ وهذا العناد وأن تقودنى كطفل وكشاب فى مدارج النجاح وفى حين أنى لم ألتق بها أبدا، إلا وفى رأسها مشروع وبين يديها عمل.
كيف استطاعت أن تجمع فى شخصها كل هذا؟!
ويعترف إحسان بأن والدته فاطمة اليوسف، قد صنعته بيديها كما صنعت مجدها، ويظهر هذا جليا عندما كان إحسان فى المرحلة الثانوية، وأرسلته إلى الإسكندرية، لإحضار أخبار عن اجتماعات مجلس الوزراء فى مقر الحكومة الصيفى حتى يتعود الابن على جلد الحياة.
ومن الوقائع الأخرى التربوية رفضها أن يتولى إحسان رئاسة تحرير مجلة روزاليوسف، بعد أداء امتحان الليسانس بكلية الحقوق، فقبل أن تظهر النتيجة جاء الابن من الكلية، مسرعًا واحتل مكتبا فى المجلة وأعلن نفسه رئيسا للتحرير، ولما اعترضت على ذلك قال لها: أمال أنا كنت باتعلم علشان إيه؟!. مش علشان اشتغل بدالك وأنت تستريحى وتضيف الأم حاولت أن أقنعه بأنه لابد له من بعض التمرين قبل أن يرأس تحرير المجلة، ولكنه أبى ورفض أن يعمل فى روزاليوسف إلا رئيسا للتحرير.. ولما أخذت عليه هذا العناد فاللى كالعادة: هوه أنا جايب العناد من بره؟
وكأنه أراد أن يثبت لى أنه يستطيع أن يمضى بمفرده، وأنه لا يطالب بذلك لمجرد أنه ابن صاحبة المجلة، فذهب إلى التابعى الذى كان يصدر «آخر ساعة»، فالتحق بها، وكنت أعطيه لقاء تمرينه فى «روزاليوسف»، ستة جنيهات فأعطاه التابعى خمسة وعشرين.
احتفلت «ورشة الزيتون» بالقاهرة بالرائدة الصحافية والفنانة المسرحية فاطمة اليوسف «روز اليوسف»، فى ندوة أقامتها فى وقت سابق حضرها نخبة من المثقفين مع أفراد من عائلة فاطمة اليوسف، حيث أبرزت الندوة المحطات الرئيسة فى حياة الرائدة الصحافية الراحلة، واجتذابها لأسماء صحافية كبيرة لعبت دوراً أساسياً فى المشهد الثقافى المصري، كما تطرقت لدورها فى دفع المرأة إلى مساحات أوسع فى المجال العام، وطرحت سؤالين مهمين فى حياة روز اليوسف، هما أسباب تجاهلها من قبل مؤرخى الصحافة والسياسة، وعدم اجتذابها لكاتبات نسويات فى مشروعها الصحافي، توازياً مع اجتذابها لكتاب بارزين.
فى بداية الندوة، استعرض الناقد شعبان يوسف سيرة حياة روز اليوسف.
ونوه يوسف إلى أن روز اليوسف عانت التهميش والاستبعاد، نظراً لأنها كانت ضد السلطان بكل أنواعه، السياسى والاجتماعى وأنها دفعت تضحيات هائلة فى حياتها، إذ أفلست أكثر من مرة بسبب الصحافة، وانتقلت للسكنى من حى الزمالك الأرستقراطى إلى حى الزيتون».
بدورها، قالت الدكتورة عزة كامل إن «روز اليوسف لم يتم تهميشها من سجلات التاريخ الصحافى والثقافى فحسب، بل تم استبعادها من التاريخ النسوي، بمعنى أن هذا التاريخ لا يشمل فقط المدافعات التقليديات عن المرأة، بل يشمل أيضاً النساء اللواتى اقتحمن جوانب من المجال العام، التى كانت حكراً على الرجال، مثل الصحافة، التى قادت الرجال ووجهتهم إلى مزيد من التقدم».
وكانت أول امرأة تصدر مجلة فنية أسبوعية عام 1925، ثم تتحول إلى سياسية، ثم تصدر جريدة يومية باسم روز اليوسف أيضاً عام 1935، تقود فيها رجالاً بقامة محمد التابعى والعقاد، وتتبنى رسام كاريكاتير بقامة صاروخان الذى لم يكن يتكلم العربية، وتوجهه نحو الكاريكاتير السياسي، بل وتجتذب الصحافى والكاتب الموهوب أحمد بهاء الدين، لتقنعه بالعمل كصحافى فى روز اليوسف، وتثنيه عن عزمه على الذهاب إلى باريس للحصول على الدكتوراه فى القانون من السوربون، وليصبح لاحقاً من أهم كتاب الوطن، هذا علاوة على مبادرتها بإنشاء تجارب صحافية أخرى مثل «الصرخة» و»صباح الخير» و»مصر الحرة» و»الرقيب» و»صدى الحق».
الحلقة الثانية الأسبوع القادم