والأخبار السارة تتوالي.. الجنيه المصرى يواصل التقدم أمام الدولار.. وحديث عن 60 مليار دولار جديدة ستدخل إلى الخزينة المصرية وأنباء مؤكدة عن هبوط فى أسعار السيارات.. وأخرى عن انخفاض فى سعر طن الحديد.. بينما الأوضاع فى السوق تشير إلى وقف الارتفاع الذى كان لا يتوقف فى أسعار المواد الغذائية.. وتقارير اقتصادية عالمية تبشر بتعافى الاقتصاد المصرى وتجاوز المرحلة الصعبة.. وأخبار كثيرة متنوعة فى هذا الشأن، وبعيداً عن التحليلات الاقتصادية والتوقعات فإن هناك بالفعل نوعاً من التفاؤل.. ونوعاً من الأمل.. ودلائل كثيرة مشجعة.. وبضائع يتم الإفراج عنها ودخولها إلى الأسواق.. وهناك أيضاً بوادر انفراج فى أسعار السلع الكهربائية.. والخير يأتى بالخير.. والقادم سيكون خيراً.
>>>
ولأن الخير يأتى بالخير.. وبشر ولا تنفر.. فإن شيخنا الجليل مفتى الجمهورية السابق على جمعة أتانا بأجمل بشري.. فالشيخ فى برنامج تليفزيونى قال «من الوارد أن يلغى الله النار فى الآخرة، ويدخل كل الناس الجنة»، وانتقد الشيخ حديث الكثيرين عن عذاب القبر وأهوال يوم القيامة بدلاً من الحديث عن الشفاعة، موضحاً أن هناك سبعين ألف شفيع وكل منهم يشفع فى سبعين ألفاً آخرين، مما يوصل الرقم إلى خمسة مليارات بينما عدد المسلمين لا يتجاوز المليارين.
وحديث الدكتور جمعة فى هذا الشأن لم يكن الأول من نوعه، فهناك أحاديث سابقة لمفكرين إسلاميين أكدوا هذه المعانى وبشرونا برحمة الخالق الأعظم.
ولأننا نؤمن بالعفو الإلهى وبرحمته التى وسعت كل شيء فإننا نحترم ما قاله الدكتور الشيخ على جمعة ولن نناقشه فى شيء.. وإن شاء الله نحن جميعاً فى الجنة وما أعظمها من بشرى وقولوا يارب.
>>>
ونتحدث عن معجزة فى رمضان.. معجزة شاهدناها وتابعناها جميعاً وتتعلق بلاعب كرة القدم أحمد رفعت الذى سقط على أرض الملعب بلا حراك بعد أن توقفت عضلة القلب عن العمل وانتقل فى سيارة إسعاف إلى المستشفى بعد اعتقاد بأنه ربما قد فارق الحياة.. وظلت عمليات الإفاقة والصدمات الكهربائية مستمرة لمدة طويلة حتى عاد النبض من جديد وأبقوه تحت أجهزة التنفس الصناعى غائباً عن الوعى لمدة عشرة أيام كانت فيها دعوات كل المصريين تتردد بأمنيات الشفاء والعودة إلى الحياة.
وقبل عدة ساعات عاد الوعى لأحمد رفعت.. عاد الإدراك وإمكانية التنفس بدون أجهزة التنفس الصناعي.. تحققت المعجزة فى رمضان.. هذا اللاعب كتبت له الحياة مرة أخري.. وليس مهما إن عاد للملاعب مرة أخري.. المهم أنه قد عاد وعادت السعادة لأسرته.. والمعجزات لن تختفى أبداً.
>>>
وحدثنى صديقى عن واقعة فى أحد مساجد مدينة أكتوبر.. حيث وقف الرجل بعد أداء الصلاة يتحدث بانفعال وبصوت متهدج وبدموع لا تتوقف عن شخص فقير قد توفى ولا يمكن دفنه لحاجته إلى «كفن»..! ويقول الرجل إنه طاف بعدة مساجد فلم يجد فيها أكفاناً «مجانية» فى هذه الحالات ولا يملك ثمناً لشراء الكفن.. وفى لحظات كان عدد من المصلين قد تبرعوا بمبالغ مالية للرجل لكى يسرع بشراء الكفن من أى مكان فلا يجب ترك الميت دون الإسراع بدفنه.. والرجل كان يدعو لهم ويقدم شكره.. بينما كانت دموعه أنهاراً أنهارا من سرعة الاستجابة وتلبية النداء! ويقول صديقى إنه سارع بعد ذلك إلى أحد مسئولى المسجد يسأله أن يكون هناك توفير للأكفان فى المسجد لمن يحتاجها.. ورد الأخير بأنها موجودة ومجاناً لمن يطلبها.. وهى أيضاً فى كل المساجد من تبرعات أهل الخير..! وسارع صديقى يحاول اللحاق بالرجل الذى خدع الجميع ولم يجده بالطبع.. «فالنصاب» فص ملح وداب.. نوع جديد من النصب باسم الرحمة والإنسانية موجود وقائم وحتى فى إعلانات رمضان «الإنسانية» التى لا تظهر إلا فى الشهر الفضيل..!
>>>
وأسد..! شبل أسد.. كان يتجول فى شوارع التجمع الأول.. كان يعتقد أنه سيظل أسداً وأن الناس ستخاف منه.. ولم يكن يدرك أنه قد دخل الغابة الأكبر فى اللعب مع الكبار من البشر.. ففى دقائق معدودة امسكوا به وأطبقوا عليه.. رايح فين يا مجنون!! دا قطط الشوارع عندنا تقدر تخلص عليك..!
>>>
وقالت راقصة.. ويا سلام عندما تتحدث الراقصات فى البرامج التليفزيونية.. قالت لا فض فوها.. «أبويا ده حبيبي، ولما مات رقصت تانى يوم عادي، وجوزى لما مات عملت فى المسرح فى نفس اليوم، دفنت ورجعت.. كنت بعرض مسرحية مع أستاذ عادل إمام لأنى كنت بعرف أفصل»..!
ويا سلام على التضحية من أجل الفن.. يا سلام على الحزن اللى جوه القلب.. يا سلام على اللى بتقدر تفصل.. يا سلام على اللى ساعة تروح وساعة تيجي.. وباين إنها راحت خالص.. وما رجعتش تاني..!
ومقدم برامج المقالب الذى أصبح «مليارديراً» من الاستخفاف والاستظراف والتنكيل بالضيوف قال عن فنانتين استضافهما فى برنامجه.. الأولى «بطروخة» والثانية «بلطية».. ومن يقبل على نفسه هذه «المرمطة» يستحق ما يجرى له.. ناس يتم السخرية منها.. وسعيدة..! ربنا يسعدهم ويقبضوا كمان وكمان..!
>>>
واللهم رب الحظوظ، رب القلوب، رب الأمل، رب الذين غفلوا عن كل الطرق إلا عنك، رب الذين مات رجاؤهم إلا بك.. تولنى فيمن توليت، ولاية اغتنى بها واكتفي، لا يضرنى ضار ولا يمسنى وصب ولا نصب.. أنت ولى فى الدنيا والآخرة، وأنت نعم المولى ونعم النصير.
>>>
وأخيراً:
>> حب الخير للغير جهاد
لا تقدر عليه كل النفوس
>>>
>> لا أتجاهل أحداً، ولكننى حينما اختنق ابتعد
>>>
>> وصلت إلى مرحلة فى حياتى أصبح فيها
السلام الداخلى أهم أولوياتي
>>>
>> وسلام على الذين كلما ذبلت ملامحنا أعادوها بكلمة