ترامب الذى يناصر أوكرانيا يشن هجوما عنيفا ضد رئيسها ويقول علانية وجهرا:
زيلنسكى.. رئيس غير كفء ويقول أى كلام!!
طبعا ثار الأوكرانيون وهاجوا بينما ترامب سائر فى طريقه متجها إلى غزة
أعوانه ومؤيدوه:
خطة ترامب مبدعة ومبتكرة وخارجة عن كل الصناديق
الشواهد تقول بعد تسلم جثامين الأسرى الإسرائيليين اليوم نتنياهو يستعد لشن الحرب
نعود لنؤكد ونكرر:
مصر لا تتخلى عن ثوابتها.. والرئيس السيسى يمارس مهامه بكل ثقة وإيمان
ما يجرى فى سوريا الآن.. هل تصفية حسابات أم محاولات جادة للإصلاح؟
أقول للجيش السودانى:
أرجوكم.. أرجوكم أيها السادة الأفاضل أن تجردوا هؤلاء الخونة من صفة
الدعم السريع.. وأطلقوا عليهم قوات الخيانة والتآمر وبيع الوطن بأبخس الأسعار
العالم كله يغلى وكأن الناس فى مناطق شتى من العالم يعيشون فوق فوهات البراكين التى على وشك الانفجار لتقذف بحممها الساخنة فى الأجساد وأيضا فى القلوب والعقول..!
ما يثير الدهشة والعجب أن الداعمين لأعمال التهييج والإثارة هم أول من يدركون أن ما يجرى قد يؤدى إلى حرب عالمية ثالثة وهذا ما ذكره الرئيس الأمريكى دونالد ترامب نفسه خلال المؤتمر الصحفى الذى عقده فى فلوريدا أول أمس الذى شن فيه هجوما ضاريا رئيس أوكرانيا زيلنسكى حيث قال بالحرف الواحد إنه رئيس غير كفء يقول أى كلام وينبغى إجراء انتخابات لانتخاب رئيس غيره..
طبعا ثار زيلنسكى وهاج ومعه معظم أبناء شعبه لأن المفترض أن الرئيس ترامب يناصر زيلنسكى مع مجموعة الدول الأوروبية لا أن يعاديه جهارا نهارا.
على الجانب المقابل فإن حركة حماس ذاتها تؤكد عدم مغادرتها أرض غزة أو غيرها بل سيعود محاربوها وكأنهم أسود تزأر يبحثون عن الشهادة هناك دفاعا عن الأرض والعِرض.
فى نفس الوقت فإن بنيامين نتنياهو يرفض التخلى عن جبروته وصلفه وهوسه مؤكدا أن الحرب ضد حماس بل وضد الفلسطينيين فى الضفة الغربية بل وفى كل أرض يعيشون فوقها فى أى مكان على الكرة الأرضية لن تتوقف إلا بعد التأكد من إبادة جميع الفلسطينيين سواء أكانوا من أعضاء المقاومة أو من النساء والشيوخ والأطفال والذين لا حول لهم ولا قوة.
يعنى ما أريد أن أخلص إليه أن قذائف النار التى ستطارد الفلسطينيين فى كل مكان يذهبون إليه أو كل خيمة بلا غطاء ترفض دخولهم بها فى رسائل صريحة على عدم مساعدتهم أو إنقاذهم ولو بقشة أرز وبذلك تكون أمريكا وإسرائيل قد حققتا غرضيهما اللذين تعيشان عليه كل يوم فى سبيل الوصول إلى ما تريدانه وأنه لا حياة لهم إذا لم يفعلوا الضالة المنشودة.
>>>
فى نفس الوقت وبناء على ما اشتهر به الإسرائيليون على مدار عصور التاريخ فإن النغمة السائدة فى أمريكا الآن ولا أقول بين الجمهوريين والديمقراطيين يتفقون معا وجميعا على أن خطة الرئيس تتسم بأحسن أنواع الإبداع وأروع صور الابتكار وإذا رفض الفلسطينيون إعلان موافقتهم على تلك المبادرة الخلاقة فلن يهتم بهم أحد حاضرا أو مستقبلا.
>>>
وغنى عن البيان أن مقالا مثل هذا الذى تجدونه بين أياديكم ينبغى الإمعان بفكر سليم ودرس موضوعى عن دور مصر الآن فى هذه المرحلة الحالية.. نعم دور مصر ليس هناك من يمكن أن يراهن عليه منذ أحداث 7 أكتوبر عام 2023 بل منذ النكبة الكبرى فى عام 1948 لكن أود أن أذكر ونحن جميعا فى أقسى مفترق طرق أنه ينبغى على الجميع أن يوقنوا بما لا يدع مجالا للشك بأن سياسة مصر الثابتة والواضحة والمحددة لن تتغير مهما كانت الظروف والملابسات.. مصر لديها خطة تعمير لا تدمير.. خطة عدالة وليست ظلما.. خطة إيثار وغيرية لا أثرة وأنانية.
>>>
ثم.. ثم فإن وقوع بعض الأحداث الهامشية لا يغير من نصاعة الصورة شيئا أقول ذلك متحدثا عن مستشفى القاهرة الجديدة الذى كان فى يوم من الأيام نموذجا للانضباط والكفاءة والتقدم العلمى فإذا به قد أصبح الآن وكرا للخفافيش وتجار الحبوب السوداء ومستنقعا للرشاوى بحق أو بغير حق..!
وأنا هنا.. لا أريد شيئا من هذا المستشفى أو غيره بل العشرة ملايين مواطن الذين يقطنون القاهرة القديمة والجديدة معا..!
>>>
ثم.. ثم عودة ثانية إلى الجيران الأعزاء خصوصا الذين ارتبطنا معهم منذ سنوات طويلة.
واسمحوا لى أن أبدأ بسوريا الحبيبة إلى القلب وأول من أنشأنا معها وحدة عربية كنا نأمل أن تستمر إلى نهاية المدى لكن كالعادة تدخل المتآمرون والحاقدون لفض عرى هذه الوحدة فكان ما كان.
الآن.. جاءكم حكم جديد فى سوريا والواضح أن هذا الحكم يلقى تأييدا من كثير من قادة وحكومات وشعوب العالم الذين يشترطون جميعا أن يكون حكما لا يستبعد جماعة أو فردا أو.. أو.. لكن الملاحظ الآن أن النظام القائم يشن حملات للقبض على من أسموهم فلول النظام السابق وهنا يثور السؤال:
هل ما يجرى هو مجرد تصفية حسابات أم أن هؤلاء قد أجرموا فى حق الناس خلال حكم بشار الأسد؟!
على أى حال هذا أو ذاك فالمطلوب سرعة الانتهاء من هذه الملفات حتى لا يحصر السوريون أنفسهم فى دوائر مغلقة فلا يستطيعون التقدم كما ينبغى أن يكون على خطوات الإصلاح.
>>>
والسودان أيضا.. مشكلة المشاكل.. فنحن المصريون نعتز اعتزازا بالغا بالإخوة السودانيين الذين هم يعتزون بنا أيضا.
ولمَ لا ونحن منذ قديم الأزل أشقاء وإخوة وأصهار وأولاد خالة وبنات عم.. وللأسف تعرض السودان فى الآونة الأخيرة لمؤامرة فاقت كل المؤامرات التى سبق أن تعرض لها حيث انشق ضباط كبار وصغار وأعلنوا العصيان ضد الشرعية وضد القانون والمبادئ وما يحز فى نفسى أن هؤلاء مازالوا يطلقون عليهم قوات الدعم السريع..!!
أرجوكم.. أرجوكم أيها السادة الأفاضل أن تحرموهم من هذه الصفة واستبدلوا مكانها قوات الخيانة وباعة العِرض والشرف بأبخس الأسعار.
>>>
و.. و.. شكرا