نجحت الجهود المصرية – القطرية، فى إدخال معدات إعادة الإعمار لقطاع غزة أمس فى خطوة تؤكد إصرار مصر على إبقاء الفلسطينيين على أرضهم ورفض مخططات التهجير لأى مكان آخر، وعدم تصفية القضية الفلسطينية على حساب دول أخري.
بدأت معدات إعادة الإعمار بالدخول إلى القطاع عبر معبر رفح من الجانب المصري، تمهيدًا للعمل فى رفع مخلفات الهدم والتدمير، كما كان من بين المعدات التى دخلت غزة كرفانات الإعاشة.
كان الرئيس عبدالفتاح السيسى قد أكد أهمية البدء فى إعادة إعمار قطاع غزة مع ضرورة عدم تهجير سكانه من أراضيهم، مُشيرًا إلى أن مصر تُعد خطة متكاملة فى هذا الشأن.
فى الوقت نفسه، أكد مصدر مطلع أمس نجاح الجهود المصرية – القطرية فى الإفراج عن باقى المحتجزين الإسرائيليين والأسرى الفلسطينيين يوم السبت القادم وذلك فى إطار استكمال بنود اتفاق وقف إطلاق النار، مؤكدًا انتهاء جولة المباحثات بين الوفد المصرى والقطرى والإسرائيلى والأمريكى بنجاح فى القاهرة.
كما أكدت حركة حماس أمس أنه سيتم غدًا تسليم 4 من جثامين أسرى الاحتلال إضافة إلى تسليم 6 من الأسرى الاحياء السبت المقبل، وشددت على ضرورة إلتزام الاحتلال بتنفيذ جميع بنود الاتفاق دون مماطلة.
يذكر أنه وفق بنود اتفاق وقف إطلاق النار فى قطاع غزة، تبدأ عمليات إعادة تأهيل البنية التحتية فى جميع مناطق القطاع، وإدخال المعدات اللازمة لفرق الدفاع المدني، وإزالة الركام والأنقاض، ويستمر ذلك فى جميع مراحل الاتفاق.
كما يُسمح بإدخال مستلزمات إنشاء مراكز لإيواء النازحين الذين فقدوا بيوتهم أثناء الحرب، ويشمل ذلك بناء ما لا يقل عن 60 ألف وحدة سكنية مؤقتة و200 ألف خيمة.
من جانبه، قال اللواء خالد مجاور محافظ شمال سيناء أمس: إن المعدات المصرية ستعمل على إزالة الركام وفتح الطرق وتسهيل حركة المواطنين الفلسطينيين داخل كافة مناطق القطاع، بالإضافة إلى تسهيل إيصال المساعدات وتحركها داخل قطاع غزة.
يشار إلى أنه دخل أمس عبر معبر رفح 110 شاحنات مساعدات إنسانية وغذائية، إضافة إلى 10 شاحنات وقود وغاز طبيعى متجهة إلى معبرى العوجة وكرم أبوسالم داخل الأراضى الفلسطينية.